فضفضة
يوم فى حضرة الأستاذ
أسئلة كثيرة كانت فى خيالى وأنا فى طريق لمدينة سنبل للفنون على طريق مصر إسكندرية الصحراوى و بالتحديد 20 كيلو من بوابات الطريق الصحراوى
أنا من جيل عاصر حلم سنبل فى اقتحام الصحراء وتابع المسلسل دقيقة بدقيقة، بمجرد الدخول واقتراب أسوار المدينة تحس أنك فى مكان مختلف فى كل شىء له عبق تستعد للدخول و تأخذ الصدمة الأولى.
موظف الأمن يطلب منك بكل ود ضرورة تسليم المحمول و تحس أن شىء عزيز عليك يستعد لفراقك و فى الأخر تقبل بفراق العزيز الغالى عندما تتاكد أن النظام يسرى على الجميع.
فى أثناء الحوار يشدك منظر الصور الفوتوغرافية بالأبيض والأسود لنجوم الفن الراحلين ليس ممثلين فقط أو نجوم الصف الأول ولكن معظم الذين توفاهم الله يزينون حائط الاستقبال بمدينة سنبل وعلى اليمين مكان الذكريات و ميداليات وشهادات التكريم الممنوحة للأستاذ على مدار عمره الفنى، وتجذب صور الراحلة «نيفين رامز» زوجة الأستاذ النظر لأنها فى أهم مكان فى متحف الجوائز عرفانا بجميل وتتويج لقصة حب ووفاء للراحلة العظيمة.
مع دقات السابعة يبدء الدخول لقاعة المسرح يستقبلك ويسهل عملية الدخول شباب جامعى جميل يشرف على تدريبه الأستاذ بنفسه وأثناء الدخول تقف مشدودا أمام التبلوهات الفنية الرائعة لصور من شخصيات الأستاذ على مدار تاريخه الفنى.
السابعة والنصف بالدقيقة والثانية يبدء العرض الحالى (عيلة اتعمل لها بلوك) تأليف مصطفى شهاب وبطولة وإخراج «الأستاذ».. عرض يضحكك ويبكيك يسافر بك عبر الزمن تتذكر تاريخ مجيد وأخلاقيات يحثنا الأستاذ على التمسك بها مرورا بكل العصور.
الأستاذ يستكمل ما بدأه و يصر على أن يعلم أجيال ورا أجيال.. يعلم البشر لأنهم أهم من الحجر مع مجموعة مواهب نادرة يؤكد بها «الأستاذ» أن مصر ولاده دائما.
ومع الرائعة وفاء صادق التى تصل إلى قمة نضجها الفنى دائما مع الأستاذ (رجل غنى فقير – ونيس وأحفاده – عيلة اتعمل لها بلوك)
الجمهور يحبس الأنفاس تسمع الضحك و تحس بالبكاء تنفصل تماما عن العالم الخارجى.
عفوا أنت فى حضرة «الأستاذ»