المواقف والمعادن
مروة أبوزاهر
عزيزي القارئ، اكتب إليكم هذه المقالة وأتمنى أن يصل معناها وجوهرها إليكم، لأهميته، فكل شخص منا تحدث في حياته الشخصية مواقف قوية تظهر معادن الأشخاص من حوله، فمن الممكن أن يكون قريب منك شخص وفي وصديق نقي ولا يظهره لك غير المواقف.
فحياتنا عبارة عن مواقف متكررة مع اختلاف ألوانها وطبعها وجوهرها، لكن الذي لا يختلف هو أثر المواقف الصعبة في حياتك وهو إظهار المعدن الرئيسي لمن حولك.
نعم،، كل المواقف لها أثر واحد في إظهار المعادن فتجد من تفاجئ بموقفه ضدك وتجد من يساندك ويقويك حتي ينتهي ما تمر به من موقف في حياتك.
لذا،، فيجب عليكم ان تدرسوا من حولكم وتبحثوا عن المعادن الاصيلة القوية التي تقف بجانبك عن المواقف.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تجدون الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقِهوا، وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشدهم له كراهية، وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه”. صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.
صدقت يارسول الله شر الناس ذا الوجهين، وما أكثرهم في عالمنا ودنيتنا فاحذروا شر الناس من يتحول ويتلون ويغير ويبدل الحديث ليصل إلى مبتغاه.
ومن أهم مميزات المواقف أن تظهر الوجوه المختفية التي كانت تتظاهر بعكس حقيقتها ومشاعرها تجاه الناس، المواقف المؤثرة في حياته الإنسان هي بمثابة فلتر لتنقية من حولك وإظهار حقيقتهم.
اقوي صداقة وأقوى معرفة تدوم العمر بأكمله، هي الأشخاص التي تقوى علاقتك بهم بعد مرور بموقف معين يكشف لك معدنهم، فتأكد انهم لم يتغيروا أبدا مع مرور الوقت وتغير المواقف.. والي اللقاء في المقال القادم.