اقتصاد وبنوك

رئيس صندوق مصر السيادي: تكامل أهداف الاستثمار أهم مقومات النجاح

:

قال أيمن سليمان الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، ان مصر تمتلك  4 قطاعات أساسية، بها فرص واعدة وهي قطاع التعليم الرعاية الصحية، وقطاع البنية الأساسية، قطاع الشمول المالي والتكنولوجيا المالية، وقطاع الاستثمار العقاري والسياحي، وهى قطاعات تمثل القاعدة العريضة من الاستثمار القومي، 
وفي القطاع الصحي صرح سليمان بأن الصندوق يكرس له موارد كبيرة نسعى لاستغلال مقومات الأصول غير المستغلة إلى استثمار، سواء مستشفيات أو سعات سريرية ودمج القطاع الخاص في هذه الفرص، بالإضافة إلى قطاع تصدير المنتجات الزراعية، واستغلال كل المقومات التصديرية، قائلا” لدينا صندوق متخصص  في هذا المجال وعمل استثمارات بهدف رفع القدرة التصديرية.

جاء ذلك اليوم ، خلال كلمته التي ألقاها بفعاليات الجلسة الافتتاحية لقمة مصر الاقتصادية في نسختها الثالثة التي تنعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، و بحضور كل من الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط ، و نيفين جامع وزيرة التجارة و الصناعة،


وأعلن سليمان عن مشاركة الصندوق لمجموعة المالية هيرميس مؤخرا لإطلاق أول بنك، قائلا “هذه الشراكة بهدف الشمول المالي، لاقتناص فرص النمو في قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة، ونخاطبها بلغتها الحديثة، ورغم أن القطاع المصرفي من أكبر القطاعات في مصر، لكن آليات عمله تعتبر هذه الشركات عبء ، ولكن مع التكنولوجيا المتطورة نستطيع تقديم خدمات أكثر بتكلفة أقل وتوحيد الرؤية نحو هذا القطاع وتحقيق الشمول المالي، هذا فضلا عن أن القطاع المصرفي مربح ويساعد في توسيع النشاط، مؤكدا أن تكامل أهداف الاستثمار أهم مقومات النجاح.

وفيما يتعلق بالقطاع السياحي، شدد سليمان على أهمية هذا القطاع، خاصة وأن  مصر لديها مقومات تمكنها من العودة بقوة بعد جائحة كورونا، لافتا إلى أن مصر بدأت تعيد تشكيل المنتج السياحي  وعناصر الجذب السياحي ، بعد ممر المومياوات وافتتاح طريق الكباش، ومتحف الحضارات المصرية التي أصبحت نقط جذب ، كما أن لدينا نوع جديد من السياحة هي السياحة الثقافية وسياحة رجال الأعمال، وهي عناصر جذب جديدة تساعد في تحقيق نقلة نوعية من خلال منظومة متكاملة بفكر متطور ومن هنا جاءت فكرة تطوير مجمع التحرير ليكون نقطة انطلاق بإعادة تطوير المباني الأثرية لتحقيق الانتعاش السياحي في القاهرة، ولو اتجهنا لعمل افتتاح المتحف الكبير سيشهده رؤساء الدول والسفراء وكبار الشخصيات العالمية، و لابد من وجود منشآت سياحية تليق بهذا المستوى.

أكد سليمان أن التعليم والبنية الأساسية الاجتماعية، هو قطاع واعد ومربح، وسر النجاح فيه هو الإدارة الرشيدة للمؤسسات التعليمية، وهناك الكثير من الطلبة يحتاجون منتج تعليمي جيد، ولو هناك منتج استثماري في التعليم بتكلفة رشيدة وكفاءة عالية، سيمكن من خلالها رفع عبئ كبير من على عاتق الحكومة المصري، وتحقيق عائد على رأس المال في نفس الوقت، مع التركيز على الاستدامة التي تعد من أهم عوامل نجاح المنظومة التعليمية.

وعن قطاع التصنيع أكد سليمان أن مصر لديها قاعدة صناعية لكنها ليست بحجم الاقتصاد المصري، مشددا على أن الدولة هي الكيان الذي يستطيع دعم هذا القطاع، وبالفعل لديها استثمارات ضخمة في هذا المجال، وتسعى إلى توطين الصناعة، وجذب المصنعين إلى التصنيع في مصر.