بحضور وزير “الشباب”.. “العمل الدولية” تكرم بطلات مصر بالمجال الرياضي وتوقع اتفاقيات تعاون معهم
كتبت: مروه أبو زاهر
عقد معالي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وإيريك أوشلان- مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، مؤتمرا صحفيا لتكريم بطلات مصر في المجال الرياضي وإعلانهم مناصرين لمنظمة العمل الدولية. كما شهد الدكتور أشرف صبحي مراسم توقيع اتفاقيات التعاون مع بطلات مصر.
وفي كلمته، أوضح الدكتور أشرف صبحي “إن اللاعبات هداية ملاك وجيانا فاروق وفريال أشرف قد حفرن أسماءهن من ذهب في الرياضة المصرية، ونفخر دوماً بإنجازاتهن الرياضية، معرباً عن تمنياته لهن بالتوفيق الدائم في البطولات المقبلة.
كما لفت الوزير إلى حرص الدولة المصرية على المساواة دائماً بين الرجل والمرأة في شتي المجالات، والتأكيد على أهمية دور المرأة داخل المجتمع، مقدماً الشكر والتقدير لمنظمة العمل الدولية على اختيار البطلات المصريات كسفراء للمنظمة.
وفي هذا الصدد، أكد إيريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة على أنه يسرنا ويشرفنا الشراكة مع وزارة الشباب والرياضة وكل من: بطل منتخب مصر/ أحمد حسن، وبطل منتخب مصر/ عماد متعب؛ وبطلات أولمبياد طوكيو 2020 بطلة التايكوندو/ هداية ملاك، وبطلة الكاراتيه/ فريال أشرف، وبطلة الكاراتيه/ جيانا فاروق، ولا سيما في موضوعات تشغيل الشباب وتمكين المرأة.
وأوضح إيريك أوشلان أن منظمة العمل الدولية لديها العديد من البرامج الهادفة لدعم الشباب المصري مثل: أندية البحث عن وظيفة والتي يتم تنفيذها بالتعاون مع مراكز الشباب التابعة لوزارة الشباب والرياضة؛ حيث تهدف إلى تعزيز مهارات شباب وشابات مصر الباحث عن وظيفة لائقة، علاوة على شباب المهاجرين. هذا علاوة على التعاون مع العديد من الشركاء الوطنيين كوزارة القوى العاملة والمجلس القومي للمرأة من أجل دعم قابلية الشباب والشابات للتوظيف.
وأضاف إيريك أوشلان أن منظمة العمل الدولية كذلك تدعم الشابات والشباب في بدء مشروعاتهم، علاوة على برامج منظمة العمل الدولية التدريبية حول ريادة الأعمال، والتعليم المالي، والمهارات الشخصية والتي من شأنها تعزيز مهارات شباب رواد الأعمال وذلك بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وفي سياق متصل، أكدت البطلة المصرية فريال أشرف على الدور الكبير الذي تلعبه المرأة في المجتمع المصري ومدى الاستفادة الكبيرة التي يستفيد منها المجتمع من تواجد المرأة في سوق العمل فالمرأة دائما ما تكون بجانب تواجدها في المنزل فهي أيضا الطبيبة والمعلمة مثلما ايضا هي البطلة الاوليمبية.
وأضافت أن اخر ميدالية ذهبية حصلت عليها مصر في دورة الالعاب الاوليمبية كانت عن طريق بطل المصارعة كرم جابر في اولمبياد اثينا 2004 حتى جاءت اولمبياد طوكيو 2020 ونجحت بفضل الله وبالعزيمة والارادة في تحقيق ميدالية ذهبية اخرى لبلدي بعد غياب 17 عاما وهو ما يؤكد ان المرأة قادرة على تحقيق الانجازات والبطولات. وتابعت بقولها: «تحقيق التوازن والمساواة بين المرأة والرجل في سوق العمل امرا ضروريا، وتعتبر من اهم التحديات التي تعمل على مواجهتها العديد من المنظمات العالمية وعلى رأسهم منظمة العمل الدولية تلك المنظمة الكبرى التي تعمل دائما على تحقيق العدالة الاجتماعية في مختلف المجالات وابرزها سوق العمل من خلال العمل اللائق للجميع، رجالاً ونساء».
كما أكدت البطلة المصرية هداية ملاك، أنها تتواجد في مؤتمر منظمة العمل الدولية للحديث عن اهم الدروس المستفادة والتي استفادت منها بشكل كبير خلال التواجد داخل منظمة العمل الدولية والتي دائما ما تضع في حسبانها تحقيق العمل اللائق والمنتج للجميع. وأضافت البطلة المصرية خلال كلمتها أنه على الرغم من ان هناك العديد من الخطوات التي سلكتها النساء في المجال المهني الا انهن ورغم تفوقهن في جميع المجالات مازلن لا يحظين بالتمثيل في سوق العمل بشكل كاف، كما أن تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسيين في العمل ضرورية في هذا التوقيت عن ذي قبل.
وتابعت: «من خلال تواجدي كإحدى صديقات منظمة العمل الدولية دائما ما انادى خلال لقاءاتي سواء الصحفية او التلفزيونية بضرورة الاهتمام بالرياضة النسائية وسأذكر مثال بأننا في الاولمبياد الاخيرة حققت مصر ولأول مرة في تاريخ مشاركتها الاوليمبية 6 ميداليات اولمبية حققن النساء فيها 3 أي ان النساء قادرات على التفوق».
ومن جانبها، رحبت البطلة المصرية جيانا فارق بوجودها خلال مؤتمر منظمة العمل الدولية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، موجهة الشكر للقائمين على هذا المؤتمر ودعوتها للتواجد كصديقة لمنظمة العمل الدولية. وأضافت البطلة المصرية أن منظمة العمل الدولية تعتمد في المقام الاول منذ نشأتها عام 1919 على ركيزة اساسية وهي أن السلام العادل والدائم والذي لا يمكن ان يتحقق الا اذا استند على العدالة الاجتماعية. وتابعت أنه من خلال تلك الركيزة الاساسية التي انشئت على اساسها منظمة العمل الدولية فأن وضع المرأة لم يصل الى الحد المطلوب على الرغم من ان النساء يشكلن نصف القوى العاملة للسكان.