الدكتورة رانيا المشاط: قطاع السياحة يمكن أن يصبح أحد أهم أدوات تمكين المرأة اقتصاديًا
خلال مشاركتها في فعاليات منتدى السياحة العالمى World Tourism Forum الذي تستمر فعالياته خلال الفترة من 2 إلى 3 مايو 2019 في مدينة لوزيرن السويسرية، شاركت الدكتورة رانيا المشاط كمتحدثة رئيسية في جلسة تحت عنوان “التنوع: الدافع للابتكار التكنولوجي والاندماج”، الجلسة أدارها اورس جريديك Urs Gredig أحدا أهم المذيعين في سويسرا، وشارك فيها روس اتكنز Ros Atkins، احد أشهر مقدمي البرامج في قناة “بي بي سي” الإخبارية BBC، و اردانا كوالا Aradhana Khowala، المدير التنفيذي لقطاع السياحة في مشروع “نيوم” بالمملكة العربية السعودية، و ايڤ جيڤيل Yves Givel نائب رئيس الموارد البشرية لمجموعة فنادق الحياة العالمية Hayatt.
تناولت الجلسة الحديث عن التنوع في صناعة السياحة ومواكبة الاتجاهات الحديثة واهمية الاندماج وتمكين المرأة للمشاركة في قطاع السياحة، بالإضافة الي الحديث عن العمالة الموهوبة في قطاع السياحة وكيفية الحفاظ عليها وتنميتها.
واستهلت الدكتورة رانيا المشاط حديثها بالتأكيد علي حرص وزارة السياحة علي مواكبة الاتجاهات العالمية الحديثة في مجال السياحة، وهو ما يرتكز عليه المحور الخامس ببرنامج الإصلاح الهيكلي الذي اطلقته الوزارة في نوفمبر الماضي لتطوير قطاع السياحة المصري ورفع قدرته التنافسية، والذي يهدف الى تمكين المرأة والشباب والحفاظ على البيئة والتحول الرقمي.
واوضحت الوزيرة أن هدفها منذ توليها حقيبة السياحة هو أن يعمل على الأقل فرد من كل أسرة مصرية بقطاع السياحة سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، خاصة وأن قطاع السياحة في مصر يمثل أحد دعائم الاقتصاد القومي فهو يساهم بنسبة 20% من الناتج الإجمالي المحلى، كما يساهم في خلق فرص عمل.
واكدت “المشاط” في كلمتها على أهمية مشاركة المرأة في قوة العمل مما يمثل اضافة كبيرة الى الاقتصاد القومي، واكدت على ان الدولة المصرية تضع تمكين المرأة على رأس أولوياتها، مشيرة الى وجود ثمانية وزيرات في الحكومة المصرية، يتولين حقائب وزارية هامة.
وقالت ان نسبة المشاركة السياسية للمرأة في مصر وصلت الى ٤٤٪، وان نسبة تمثيل المرأة في البرلمان في ٢٠١٨ وصلت الى ١٥٪، وبعد التعديلات الدستورية الاخيرة ستصل هذه النسبة الى ٢٥٪.
كما تحدثت الوزيرة عن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 التي أطلقها الرئيس عام ٢٠١٧، والتي تهدف الى ان تكون المرأة بحلول عام ٢٠٣٠ شريكا أساسيا في استراتيجية التنمية المستدامة.
وتطرقت في كلمتها للحديث عن المجلس القومى للمرأة الذى يهدف إلى تعزيز حقوق وحريات المرأة وتنميتها وحمايتها، إضافة إلى نشر الوعى بها، والإسهام فى ضمان ممارستها، وترسيخ قيم المساواة وتكافؤ الفرص وعدم التمييز، وتعزيز الأدوار القيادية لها، واشارت الى ان المجلس لديه مرصد لمتابعة تنفيذ تلك الأهداف.
وحول تمكين المرأة في قطاع السياحة، اشارت ان هذا القطاع على وجه التحديد يمكن أن يصبح أحد أهم أدوات تمكين المرأة اقتصاديًا حيث يوفر مجالات واسعة من فرص العمل في الوظائف الرسمية وغير الرسمية، كما تشمل الوظائف المباشرة، على سبيل المثال لا الحصر، منها المناصب الوظيفية والإدارية؛ بالإضافة الى الوظائف غير المباشرة.
واكدت على اهتمام الوزارة بزيادة اعداد الإناث العاملات بالقطاع، مشيرة الى تعاون الوزارة مع القطاع الخاص في هذا الشأن خاصة في مجال التدريب وتوفير بيئة عمل ملائمة لها، واوضحت ان تمكين المرأة من المحاور الأساسية لبرنامج الاصلاح الهيكلي لوزارة السياحة لتطوير القطاع، وذلك في إطار رؤية الوزارة لتحقيق تنمية سياحية مستدامة.
وفيما يخص العنصر البشري والعمالة الموهوبة العاملة في قطاع السياحة؛ اشارت الوزيرة الي ان تدريب العاملين بقطاع السياحة المصري ورفع كفاءتهم وخلق طاقات مبدعة وقدرات خلاقة يأتي علي رأس أولويات الوزارة، ويأتي كأحد المحاور الرئيسيّة لبرنامج الإصلاح الهيكلي.