الأخبار

محطات في حياة «عبدالناصر».. زعيم ومحارب وسياسي

:

يمر على العالم العربي اليوم ذكرى وفاة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الذي ودعه نحو 7 ملايين مصري وعشرات القادة العرب.

في شوارع وميادين القاهرةوشاهدهم على الشاشات عشرات الآلاف في المدن والعواصم بالعالم.

بقلوب حزينة جعلت من عام 1970 عام لا ينسى في التاريخ العربي.

وتستعرض «الإخبارية» محطات في حياة «ناصر»:

ولد ناصر في 15 يناير عام 1918، في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية.

لأسرة تنتمي إلى قرية بني مر بمحافظة أسيوط في صعيد مصر.

وانتقل في مرحلة التعليم الأولية بين العديد من المدارس الابتدائية .

حيث كان والده دائم التنقل بحكم وظيفته في مصلحة البريد.

فأنهى دراسته الابتدائية في قرية الخطاطبة إحدى قرى دلتا مصر.

ثم سافر إلى القاهرة لاستكمال دراسته الثانوية.

حصل «عبدالناصر»على شهادة البكالوريا من مدرسة النهضة الثانوية بحي الظاهر.

بالقاهرة في عام 1937 وبدأ عبد الناصر حياته العسكرية .

وهو في التاسعة عشرة من عمره، فحاول الالتحاق بالكلية الحربية.

لكن محاولته باءت بالفشل، فاختار دراسة القانون في كلية الحقوق بجامعة فؤاد (القاهرة حالياً).

وحينما أعلنت الكلية الحربية عن قبولها دفعة استثنائية تقدم بأوراقه ونجح هذه المرة، وتخرج فيها برتبة ملازم ثان في يوليو 1938.

تقلد «عبدالناصر»، العديد من المناصب فهو قائد ثورة يوليو عام 1952، ورائدًا لحركات التحرير في الشرق الأوسط والدول الأفريقية.

وهو ثانى رؤساء الجمهورية بعد زوال حكم الملك فاروق، كما أنه من مؤسسي حركة دول عدم الانحياز.

وعمل جمال عبدالناصر في منقباد بصعيد مصر فور تخرجه، ثم انتقل عام 1939 إلى السودان ورُقي إلى رتبة ملازم أول.

بعدها عمل في منطقة العلمين بالصحراء الغربية ورُقي إلى رتبة يوزباشي (نقيب) في سبتمبر 1942.

فضلا عن تولى قيادة أركان إحدى الفرق العسكرية العاملة هناك. وفي العام التالي انتدب للتدريس في الكلية الحربية.

وظل بها ثلاث سنوات إلى أن التحق بكلية أركان حرب وتخرج فيها في 12 مايو 1948.

وظل بكلية أركان حرب إلى أن قام مع مجموعة من الضباط الأحرار بثورة يوليو.

إلى جانب أنه فى ٢٤ يونيه ١٩٥٦ انتخب جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية.

بالاستفتاء الشعبي وفقاً لدستور ١٦ يناير ١٩٥٦ أول دستور للثورة.

وفى ٢٢ فبراير ١٩٥٨ أصبح جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية العربية المتحدة.

بعد إعلان الوحدة بين مصر وسوريا، وذلك حتى ٢٨ سبتمبر ١٩٦١.

وظل جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية العربية المتحدة حتى رحل في ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠.

أما عن حياته السياسية، شارك في حرب 1948 خاصة في أسدود ونجبا والفالوجا.

وربما تكون الهزيمة العربية وقيام دولة إسرائيل .

قد دفعت بعبد الناصر وزملائه الضباط للقيام بثورة 23 يوليو 1952.

كان لعبد الناصر دورا مهما في تشكيل وقيادة مجموعة سرية في الجيش المصري.

أطلقت على نفسها اسم “الضباط الأحرار”، حيث اجتمعت الخلية الأولى في منزله في يوليو 1949.

وضم الاجتماع ضباطاً من مختلف الانتماءات والاتجاهات الفكرية.

وانتخب في عام 1950 رئيساً للهيئة التأسيسية للضباط الأحرار.

وحينما توسع التنظيم انتُخبت قيادة للتنظيم وانتُخب عبد الناصر رئيساً لتلك اللجنة.

وانضم إليها اللواء محمد نجيب الذي أصبح فيما بعد أول رئيس جمهورية في مصر بعد نجاح الثورة.

بعد أن استقرت أوضاع الثورة أعيد تشكيل لجنة قيادة الضباط الأحرار، وأصبحت تعرف باسم مجلس قيادة الثورة .

وكان يتكون من 11 عضواً برئاسة اللواء أركان حرب محمد نجيب، غير أنه سرعان ما دب الخلاف بين عبد الناصر ومحمد نجيب.

مما أسفر في النهاية عن قيام مجلس القيادة برئاسة عبد الناصر بمهام رئيس الجمهورية.

ثم أصبح في يونيو 1956 رئيساً منتخباً لجمهورية مصر العربية في استفتاء شعبي.

أما أهم إنجازاته قرر جمال عبدالناصر تأميم الشركة العالمية لقناة السويس في 26 يوليو 1956.

وهو ما كان سبباً في العدوان الثلاثي على مصر.

في 22 فبراير 1958 أعلن عبدالناصر اتحاداً يضم مصر وسوريا أُطلق عليه الجمهورية العربية المتحدة، وقد تولى هو رئاستها بعد أن تنازل الرئيس السوري له عن الحكم.

لكن الاتحاد لم يستمر طويلاً، فانفصلت الدولتان مرة أخرى عام 1961، وظلت مصر محتفظة بلقب الجمهورية العربية المتحدة.

ساند حركات التحرر الوطني في الدول العربية والأفريقية وبالأخص ثورة الجزائر في الفترة من 1954 إلى 1962، وثورة اليمن في 1962، أما بعد هزيمة 1967.

اهتم عبد الناصر بإعادة بناء القوات المسلحة المصرية، ودخل في حرب استنزاف مع إسرائيل عام 1968، وكان من أبرز أعماله في تلك الفترة بناء شبكة صواريخ الدفاع الجوي.

أسس جمال عبدالناصر، هيئة التحرير 1953 ثم الاتحاد القومي مايو 1957 ثم الاتحاد الاشتراكي مايو 1962.

وبعد حرب 1967 خرج عبد الناصر على الجماهير طالباً التنحي من منصبه، أعقب ذلك خروج مظاهرات في العديد من مدن مصر.

طالبته بعدم التنحي عن رئاسة الجمهورية واستكمال إعادة بناء القوات المسلحة تمهيدا لاستعادة الأراضي المصرية.

وتوفي الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 عن عمر يناهز 52 عاما، بعد مشاركته في اجتماع مؤتمر القمة العربي.

بالقاهرة لوقف القتال الناشب بين المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني.