
كشف الفنان عمر الفيشاوي عن التفاصيل الإنسانية للعلاقة التي جمعت بين والديه بعد انفصالهما، مؤكدًا أنها استمرت على الاحترام
والمحبة رغم الظروف الصعبة التي مرت بها الأسرة.
في مداخلة هاتفية ببرنامج “كلمة أخيرة” على قناة “ON“، تحدث عمر عن تأثير هذه العلاقة على نشأته وحياته الشخصية مع
شقيقه أحمد الفيشاوي، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي لعبته والدته الفنانة الراحلة سمية الألفي في دعم والدهم الفنان فاروق الفيشاوي.

الاحترام المتبادل بين والدي عمر الفيشاوي بعد الانفصال
أوضح عمر الفيشاوي في حديثه أن العلاقة بين والديه ظلت مبنية على الاحترام والتقدير رغم انفصالهما.
وقال: “لم نشعر يومًا بالفراق بين والديّ، فقد كانا حريصين على أن نلتقي في يوم الجمعة من كل أسبوع، حيث كان يتم تخصيص هذا
اليوم للاجتماع كأسرة واحدة. استمرت هذه العلاقة الإنسانية بينهما طوال حياتهما، وكانا دائمًا أصدقاء”.
دور الفنانة سمية الألفي في دعم فاروق الفيشاوي
تحدث عمر عن والدته سمية الألفي، مؤكدًا أنها كانت داعمًا رئيسيًا لوالده الفنان الراحل فاروق الفيشاوي في فترات حزنه ومرضه.
وأضاف أن والدته كانت تحب والدهم بشدة وتدافع عنه في كل مناسبة.
كانت دائمًا تتحدث عنه بالخير، ما يعكس نوعًا من الاحترام العميق والمحبة التي لم تؤثر عليها الخلافات بين الزوجين.
نموذج رائع للترابط الأسري
علاوة على ذلك، أكد عمر الفيشاوي أن العلاقة الإنسانية بين والديه شكلت نموذجًا للأبناء في كيفية الحفاظ على الاحترام داخل الأسرة، رغم
حدوث الانفصال أو اختلاف الظروف.
وأضاف أن هذا الجو الأسري المتماسك كان له أكبر الأثر في نموه الشخصي مع شقيقه أحمد، حيث نشأ كل منهما في بيئة مليئة
بالحب والاحترام المتبادل، مما ساعدهما في التعامل مع الحياة وتحدياتها بشكل إيجابي.
دور الاحترام المتبادل في حياة الأطفال
يشير الخبراء في مجال التربية الأسرية إلى أن الأطفال الذين ينشأون في بيئات يسودها الاحترام المتبادل بين الوالدين، حتى في حالة
الانفصال، يكونون أكثر قدرة على التعامل مع التحديات النفسية والاجتماعية التي قد تواجههم.
وهذا ما يراه الفيشاوي في تجربته الشخصية، حيث أن والديه قدما له ولأخيه أحمد نموذجًا رائعًا في كيفية إدارة الخلافات بطرق
تحفظ الكرامة وتراعي مشاعر الأبناء.
كيف يؤثر احترام الوالدين بعد الانفصال على الأبناء؟
العلاقة الصحية بين الوالدين بعد الانفصال تؤثر بشكل كبير على الأطفال.
فحينما يظل هناك احترام متبادل بين الزوجين السابقين، فإن ذلك يساهم في استقرار نفسية الأطفال ويمنحهم شعورًا بالسلام
الداخلي.
هذا يعزز قدرتهم على التعامل مع المواقف الحياتية الصعبة.
كما يساعد الأطفال في بناء علاقات اجتماعية قائمة على التفاهم والتعاون، بعيدًا عن الصراعات الأسرية.
يظهر من تصريحات الفنان عمر الفيشاوي أن الاحترام والمحبة هما الأساس في الحفاظ على العلاقة الأسرية الناجحة، حتى بعد الانفصال.
وتعد تجربته الشخصية مع والديه نموذجًا يحتذى به في كيفية الحفاظ على العلاقة الإنسانية بين الزوجين بعد انتهاء العلاقة
الرسمية بينهما، وهو ما ينعكس إيجابًا على تربية الأبناء.








