الأكاديمية العربية تحتفي بتراث الإسكندرية وتوظف الذكاء الاصطناعي والهولوجرام لإحياء ذاكرة المدينة

انطلقت فعاليات مؤتمر “إحياء ذاكرة الإسكندرية – التراث والتأمل” بمكتبة الإسكندرية، بالتعاون

بين المكتب الإقليمي لليونسكو، محافظة الإسكندرية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا

والنقل البحري، بمشاركة عدد من الوزراء والدبلوماسيين والأكاديميين.

وأكدت الأكاديمية العربية خلال المؤتمر التزامها بالحفاظ على الهوية الثقافية والعلمية لمدينة

الإسكندرية، مشيرة إلى دورها الريادي في دعم جهود المحافظة والمنظمات الدولية لحماية

التراث الإنساني الفريد.

الأكاديمية العربية ورسالتها في الحفاظ على التراث

قالت الدكتورة أميرة سنبل، عميد كلية الصيدلة بالأكاديمية العربية، إن المؤسسة وُلدت في

الإسكندرية عام 1972 ومن هنا انطلقت رسالتها العلمية إلى العالم.

وأضافت أن الأكاديمية تسعى دائمًا لتكون قلب الحراك الثقافي والعلمي في مصر، مشيرة

إلى امتداد فروعها لتشمل مختلف أنحاء الجمهورية، وتقديم خبراتها العلمية والبحثية في خدمة المجتمع.

الأكاديمية العربية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والهولوجرام

قدمت الأكاديمية عرضًا متقدمًا لتقنيات الهولوجرام والواقع الافتراضي، حيث شمل المعرض:

نموذج هولوجرام لتوثيق الشخصيات التاريخية بالإسكندرية.

نموذج هولوجرام لتوثيق المباني التاريخية.

تجربة واقع افتراضي لمقابر الإسكندرية.

وأكدت الأكاديمية على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في صون التراث الثقافي

وتفسيره، وإتاحته للأجيال القادمة بطريقة تفاعلية وحديثة.

الأكاديمية العربية وتعاونها مع جامعة الإسكندرية

شارك في المؤتمر عدد من رؤساء الجامعات، منهم الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة

الإسكندرية، والدكتور محمد الجوهري رئيس جامعة برج العرب، مما يعكس التنسيق الوثيق

بين الأكاديمية والمؤسسات التعليمية الوطنية لدعم التراث والثقافة.

الأكاديمية العربية ومشروعات التصميم المعماري المستدام

قدمت كلية الهندسة والتكنولوجيا بالمقر الرئيسي للأكاديمية مشاريع إعادة الاستخدام التكيفي

للمباني التراثية، بمشاركة الدكتور مي عباس يحيي رئيس قسم العمارة والدكتورة سالي الديب، حيث

عرض الطلاب وأعضاء هيئة التدريس نماذج تصميمية مبتكرة تسلط الضوء على الحفاظ

على الطابع العمراني للمدينة.

الأكاديمية العربية كنموذج للشراكة المؤسسية

أكدت الأكاديمية أن التعاون مع محافظة الإسكندرية ومنظمات دولية مثل اليونسكو

يمثل نموذجًا ملهمًا للعمل المؤسسي المشترك، حيث تضع جميع إمكاناتها العلمية والتقنية لخدمة

المدينة والحفاظ على التراث الإنساني والثقافي.