ميسي بين الاستمرارية وشروط المشاركة في المونديال
ورغم الأداء القوي في لواندا، أعاد ميسي فتح باب الجدل حول مشاركته في نسخة كأس العالم المقبلة، حين
شدد في تصريحاته الأخيرة على أنه لا يريد أن يكون عبئًا على المنتخب، وأن قراره النهائي سيتوقف
على حالته البدنية قبل البطولة.
ومع ذلك، فإن حضوره الحاسم أمام أنجولا أعطى إشارة واضحة إلى أنه ما زال عنصرًا لا غنى عنه داخل التشكيلة.
اختبار تكتيكي قبل أكبر بطولة
اعتمد سكالوني على أسلوب أكثر انضباطًا، مع توزيع الأدوار على لاعبين شبان شاركوا في الشوط الثاني،
بهدف توسيع قاعدة الخيارات قبل انطلاق التحضيرات النهائية للمونديال.
وظهر منتخب الأرجنتين اليوم بمرونة أكبر في الانتقال بين الدفاع والهجوم، مع تنويع الطرق الهجومية بين العمق والأطراف.
وبدا واضحًا أن الجهاز الفني يسعى إلى تثبيت فلسفة جديدة تعتمد على امتلاك الكرة والضغط
العكسي، مع إبقاء ميسي في مركز يسمح له بصناعة الفارق دون تحميله أدوارًا بدنية زائدة.
أنجولا تستغل المناسبة… والأرجنتين تستغل المواجهة
المباراة جاءت في إطار الاحتفالات بمرور 50 عامًا على استقلال أنجولا، وهو ما منح اللقاء طابعًا جماهيريًا خاصًا.
لكن بالنسبة للتانجو، تحوّل الحدث إلى فرصة لاستكمال برنامج الاستعداد، خصوصًا أن المنتخب حجز بطاقة
التأهل إلى كأس العالم بعد تصدره تصفيات أمريكا الجنوبية بـ38 نقطة.

تحديات أنجولا المقبلة
من جانب آخر، يخوض المنتخب الأنجولي مرحلة إعداد مختلفة قبل ظهوره المرتقب في كأس الأمم الإفريقية
بالمغرب، بعد أن وضعته القرعة في مجموعة قوية تضم مصر وجنوب إفريقيا وزيمبابوي.
ورغم الخسارة أمام الأرجنتين، حصل الجهاز الفني على قراءة أوضح لمواطن الضعف، خصوصًا في التحول
الدفاعي ومراقبة المساحات.

قراءة فنية: ماذا يقدّم الفوز للأرجنتين؟
الفوز نفسه لم يكن الهدف الأساسي، بل اختبار مدى جاهزية التشكيلة الأساسية وقدرة سكالوني
على بناء بديل لميسي في حال غيابه مستقبلًا، أو على الأقل تخفيف الاعتماد عليه في المحاور الهجومية.
كما منح اللقاء فرصة لظهور لاعبين جدد على المستوى الدولي، وهي خطوة يراها الجهاز الفني ضرورية
قبل دخول مرحلة ما قبل المونديال، حيث تزداد أهمية العمق الفني داخل المنتخب.
ميسي… بين برشلونة والمنتخب
وفي سياق آخر، أثار ميسي الجدل بتصريحاته لصحيفة “سبورت”، حين أكد أن ارتباطه ببرشلونة يتجاوز
الألقاب، وأن المدينة والنادي يمثلان جزءًا من حياته الخاصة، مؤكدًا أنه لا يزال يتابع الفريق ويتواصل مع زملائه
السابقين باستمرار.
تصريحات أضافت بعدًا عاطفيًا لمسيرته، وربطتها مباشرة بالمرحلة التي يعيشها الآن مع المنتخب، حيث
يحاول الموازنة بين الشغف والاستمرارية.
