الأخبار

الدكتور مصطفى محمود يكشف طرق تعليم الطفل تنظيف الأسنان بطريقة ممتعة وفعّالة

كتبت: مروة ابو زاهر

البداية من المنزل: إشراك الطفل هو المفتاح الأول

أكد الدكتور مصطفى محمود، استشاري جراحة الأسنان، أن تأسيس عادة تنظيف الأسنان لدى

الأطفال يبدأ من المنزل، مشدّدًا على أن مشاركة الطفل في التجربة هي الخطوة الأهم لترسيخ السلوك

الصحي في ذهنه.

وأوضح أن الطفل يتعلم من خلال المتعة والتقليد، لذلك يجب أن يرى الأهل أنفسهم مثالاً يُحتذى

به في العناية بالأسنان، مشيرًا إلى أن إشراك الطفل في اختيار أدواته الخاصة يمنحه شعورًا

بالاستقلال ويحفّزه على الالتزام.

اختيار الأدوات المناسبة يعزز الحماس

ينصح د. مصطفى محمود بأن يُسمح للطفل باختيار فرشاة أسنانه ذات الألوان الزاهية والشكل

المفضل لديه، واختيار معجون الأسنان بنكهة محببة لتسهيل تقبّل التجربة.

ويضيف أن جعل عملية تنظيف الأسنان نشاطًا تفاعليًا من خلال الأغاني القصيرة أو الألعاب يحوّلها

إلى عادة ممتعة، بينما يساعد نظام المكافآت الرمزي مثل الملصقات أو عبارات المدح على ترسيخ السلوك الإيجابي.

الروتين اليومي يصنع العادة

يشير استشاري الأسنان إلى أن تحديد مواعيد ثابتة لتنظيف الأسنان، بعد الإفطار وقبل النوم، يسهّل

على الطفل الالتزام بالروتين.

كما أوصى بضرورة تنفيذ عملية التنظيف في جو مرح وإيجابي، مع متابعة الأهل للطفل في المراحل

الأولى من التعلم لتصحيح أي أخطاء دون توبيخ.

العناية تبدأ قبل ظهور الأسنان

يؤكد د. مصطفى محمود أن العناية بالفم لا تبدأ بظهور الأسنان فقط، بل يمكن أن تبدأ منذ الأشهر

الأولى من حياة الطفل، حيث يُنصح بتنظيف اللثة بقطعة قماش نظيفة أو شاش مبلّل

بعد الرضاعة لإزالة بقايا الحليب.

وعند ظهور أول سنّ لبني، يجب استخدام فرشاة صغيرة ناعمة مخصصة للأطفال، مع اتباع

الكميات الصحيحة من المعجون وفقًا للعمر:

قبل 3 سنوات: يُفضل التنظيف بدون معجون أو بكمية بحجم حبة أرز صغيرة.

بعد 3 سنوات: يمكن استخدام كمية بحجم حبة بازلاء من معجون الأطفال.

الطريقة الصحيحة للتنظيف

يشدد الدكتور على ضرورة تعليم الطفل الطريقة الصحيحة من اليوم الأول، باستخدام حركات

دائرية لطيفة أو حركات للأمام والخلف لكل سن على حدة، مع التركيز على خط اللثة والأسطح

الداخلية والخارجية، وعدم إغفال الأسنان الخلفية واللسان الذي يجب تنظيفه برفق من الخلف إلى الأمام.

 مصطفى محمود

الإشراف ضروري حتى سن الثامنة

وحول مرحلة الاستقلال في تنظيف الأسنان، أوضح د. مصطفى محمود أن الطفل يحتاج إلى مساعدة

وإشراف من الأهل حتى يبلغ نحو ثماني سنوات، إذ يكون في تلك المرحلة ما زال يتعلم التحكم

في الحركات الدقيقة.

كما نبه إلى أهمية التأكد من أن الطفل لا يبتلع المعجون، وأن يستخدم دائمًا معجونًا مخصصًا

للأطفال يحتوي على نسبة فلورايد مناسبة لعمره.

بناء وعي صحي يمتد مدى الحياة

اختتم د. مصطفى محمود حديثه بالتأكيد على أن ترسيخ عادة تنظيف الأسنان منذ الصغر لا

يحمي الفم من التسوس فحسب، بل يزرع في الطفل وعياً صحياً دائماً يمتد معه حتى مرحلة البلوغ.

وأشار إلى أن التذكير المستمر بأهمية العناية بالفم يجب أن يكون بلغة بسيطة قريبة من فهم

الطفل، حتى يقتنع بأن تنظيف الأسنان ليس مهمة مفروضة، بل جزء من حياته اليومية.

 مصطفى محمود