الجمهور على أهبة الاستعداد.. أغنية “ذيك الليالي” تشعل الحماس

أثار نشر روتانا موسيقى لمقطع قصير من أغنية محمد عبده ذيك الليالي ضجة كبيرة بين عشاق

الطرب الأصيل، الذين عبّروا عن توقعاتهم العالية بأن تكون الأغنية عودة قوية لفنان العرب بعد فترة هدوء فني.

المقطع، الذي جاء من كلمات الأمير فيصل بن تركي بن ناصر وألحان أحمد الهرمي، نشر مع تعليق

: “قريبًا.. S O O N لأغنية ذيك الليالي”.

تفاعل الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي كان واسعًا، حيث تداولوا مقاطع الفيديو والتعليقات

، معبّرين عن شوقهم لمعرفة اللون الغنائي الجديد الذي سيقدمه محمد عبده.

تعاون فني يجمع بين الأصالة والتجديد

تعد أغنية “ذيك الليالي” تعاونًا مميزًا بين محمد عبده والأمير فيصل بن تركي بن ناصر، الذي

سبق أن كتب له أعمالًا ناجحة.

من جهته، يأتي لحن أحمد الهرمي قريبًا من الطابع الكلاسيكي الراقي، بما يحافظ

على روح الطرب الأصيل، ويضيف لمسة عصرية تناسب جمهور اليوم.

خبراء الموسيقى يشيرون إلى أن هذا التعاون قد يكون المفتاح لإعادة فنان العرب إلى

صدارة قوائم الاستماع، خاصة مع جمهور الشباب الباحث عن الأصالة في موسيقى معاصرة.

الحفل بالكويت.. لحظة حميمية رغم التعب

في سياق نشاطاته الأخيرة، أحيا محمد عبده حفل “جلسة فنان العرب” في قاعة الأرينا

بالكويت، بتنظيم إيڤنتكوم وإشراف فني من روتانا.

رغم إصابته بنزلة برد شديدة، صعد المسرح وقال للجمهور: “قصرت معكم سامحوني”.

ورد عليه الحضور بحفاوة: “كل شيء منك حلو يا أبو نورة”، ما جعل الحفل تجربة حميمية استثنائية.

خلال الحفل، قدم محمد عبده مجموعة من أشهر أغانيه، مثل: ليلة خميس، المعازيم،

ضناني الشوق، ابعتذر، غريب الدار، صوتك يناديني، شايل الظبي، اسمحيلي يا لغرام.

جائزة “شخصية العام الثقافية”.. تكريم لمسيرة ذهبية

لم تغفل الأضواء عن إنجازاته الأخيرة، فقد حصل محمد عبده مؤخرًا على جائزة شخصية

العام الثقافية في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود.

وأكد الفنان عبر منصات التواصل الاجتماعي امتنانه الكبير للوزارة والدعم المستمر

من القيادة السعودية، مشددًا على أن هذا التكريم يمثل محطة فخر في مسيرته الطويلة.

محمد عبده.. بين التقاليد والتجديد

منذ انطلاقته، رسخ محمد عبده مكانته كرمز للطرب العربي، مع أعمال خالدة حافظت

على ذاكرة الأجيال.

أغنية “ذيك الليالي” تأتي اليوم لتعكس حرصه على التجديد في إطار الأصالة، ما

يجعلها خطوة بارزة في مشوار يمتد لأكثر من خمسة عقود، ويؤكد استمراريته كرمز خالد

في الغناء العربي.