نجوم وفنون

أمير عيد يكشف تفاصيل صادمة عن صراع والدته مع الزهايمر

كتبت: مريم اسامه

تصدر الفنان أمير عيد محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات

الماضية، عقب إعلانه عن وفاة والدته بعد صراع طويل مع مرض الزهايمر، كاشفًا

عن تفاصيل مؤثرة وصادمة حول الأيام الأخيرة في حياتها.

وتأتي هذه التصريحات لتلقي الضوء على المعاناة الإنسانية التي يسببها هذا المرض

اللعين، وكيفية تأثيره على علاقة الأبناء بآبائهم.

أمير عيد

تفاقم المرض وبداية الصدمة: “لم تتذكرني”

في لقاء تلفزيوني سابق، سرد أمير عيد بتأثر بالغ قصة مرض والدته بـالزهايمر، مشيرًا

إلى أن بداية ملاحظة التغيرات كانت يوم زفافه.

أوضح الفنان أنّه لم يعر الأمر اهتمامًا في البداية ظنًا منه أنّه مجرد إرهاق.

إلا أن الصدمة الكبرى كانت بعد عودته من السفر، حيث وجد أن حالة والدته قد تفاقمت

بشكل كبير، مما استدعى زيارة العديد من الأطباء حتى تم تأكيد تشخيص الزهايمر.

“بدأ المرض يوم زفافي، عندما لاحظت تغيرًا في سلوكها، ولكني لم أبد

اهتمامًا واعتقدت أنه إرهاق.

فور عودتي من السفر وجدت أن حالتها قد تفاقمت، وذهبنا للعديد من الأطباء

حتى تم تشخيص المرض”، قال عيد.

أمير عيد

الإحساس بالذنب وصعوبة التقبل: معاناة شخصية مع الزهايمر

لم يخفِ أمير عيد مدى صعوبة تقبله للموقف في البداية، خاصة شعوره العميق بـالذنب، وهو

شعور يراود الكثيرين من مقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر.

وصف عيد لحظات تركه لوالدته للذهاب إلى العمل وهي لا تتذكره بأنها كانت

“شعورًا بالذنب كبير في حقي”، على الرغم من وجود ممرضة لرعايتها.

تلك المعاناة النفسية تسلط الضوء على البعد الإنساني لتجربة رعاية مرضى مرض الزهايمر.

وأضاف: “والدتي أصيبت بـالزهايمر، ولم أستطع تقبل ذلك في البداية، وكنت أشعر

بالذنب إذا تركتها وحدها في المنزل رغم وجود ممرضة معنا.

لكن تركها وحدها والذهاب للعمل وهي لا تتذكرني كان شعورًا بـالذنب كبير في حقي”.

أمير عيد

التحدي الوجودي: الأم موجودة لكن الذاكرة غائبة

تعتبر جملة “والدتي موجودة لكنها لا تتذكرني” التي قالها أمير عيد تلخيصًا لعمق الصدمة

الإنسانية التي يسببها مرض الزهايمر.

هذا التناقض الوجودي بين الحضور الجسدي وغياب الذاكرة يمثل أكبر تحدي عاطفي

يواجه عائلات المصابين بهذا المرض.

كما أشار أمير عيد إلى محاولاته تعويض والدته عن ظروف طفولتهما، لكن المرض

وقف حائلاً أمام هذه الرغبة.

وتابع بتأثر: “كانت هذه أكبر صدمة في حياتي، والدتي موجودة لكنها لا تتذكرني.

حاولت تعويضها عما مرت به في طفولتي وانفصالها عن والدي، لكن لم أستطع”.

أمير عيد

بصيص الأمل: الصلاة في زمن النسيان

على الرغم من فقدانها للذاكرة وعدم تذكرها حتى لاسم ابنها أمير عيد، إلا أن الوالدة

الراحلة كانت حريصة على أداء الصلاة بانتظام.

هذه اللفتة الدينية المؤثرة، والتي ذكرها الفنان، تحمل دلالة عميقة حول قوة الذاكرة

الروحية حتى في ظل سيطرة مرض الزهايمر على الذاكرة المعرفية.

الجنازة والعزاء: وداع الوالدة بعد صراع مع الزهايمر

تأتي هذه التفاصيل بالتزامن مع إعلان أسرة الفنان أمير عيد عن وفاة والدته وإقامة

الجنازة عقب صلاة العصر في مسجد الفاروق بالمعادي.

ويسود الوسط الفني حالة من الحزن والتعاطف مع الفنان في مصابه الأليم

بعد رحيل والدته التي أنهكها صراع مع الزهايمر.

أمير عيد