حوارات صحفية

كيفن مورفي : فرص جديدة لمصر مع الجيل الخامس المتقدم

كتبت: مروة أبوزاهر

قال كيفن مورفي، رئيس شركة إريكسون لمنطقة شمال الشرق الأوسط ، إن منطقة الشرق الأوسط تمتلك متطلباتها الخاصة في مجال الاتصالات، مشيرًا إلى أن دول الخليج كانت من أوائل الدول التي أطلقت تكنولوجيا الجيل الخامس، وتسعى دائمًا لأن تكون السباقة في تبني أي مميزات جديدة في عالم الشبكات.
الجيل الخامس أصبح تكنولوجيا ناضجة

 

كيفن مورفي

وأضاف مورفي أن المرحلة الأولى من إطلاق الجيل الخامس واجهت بعض التحديات بطبيعة كونها تكنولوجيا جديدة آنذاك،

لكن اليوم أصبحت تكنولوجيا الجيل الخامس ناضجة تمامًا، مما أتاح الاستفادة من كل ميزاتها المتقدمة مثل سرعة الاتصال الفائقة، والكفاءة، والقدرة على دعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

 

الجيل الخامس هو الركيزة الأساسية للجيل السادس
وأوضح أن استكمال نشر شبكات الجيل الخامس بشكل كامل يمثل القاعدة الأساسية للانتقال نحو الجيل السادس،

قائلًا:

قبل أن نبدأ في الحديث عن تكنولوجيا الجيل السادس، علينا أولًا أن نُكمل بناء شبكة الجيل الخامس المتقدمة وأن نضمن اتصالًا متميزًا ومستقرًا في كل مكان.

 

 

الأمن السيبراني والاستدامة في صميم تكنولوجيا الجيل الخامس

وأكد مورفي أن أمن الشبكات أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، خاصة مع توسع استخدام الجيل الخامس في توصيل المؤسسات والشركات.

وأوضح أن هذه التكنولوجيا مصممة بطبيعتها لتوفير الحماية السيبرانية ومواجهة المخاطر المحتملة، مضيفًا أن مفهوم الاستدامة يمثل ركيزة أساسية أيضًا في تكنولوجيا الجيل الخامس، سواء من حيث تقليل استهلاك الطاقة في الأجهزة المحمولة أو في معدات الشبكات التي تستهلك طاقة أقل بكثير من الأجيال السابقة.

الذكاء الاصطناعي شريك رئيسي في تطوير الشبكات
وأشار مورفي إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من منظومة الجيل الخامس، موضحًا أنه يساعد في تقليل الجهود البشرية وتحسين أداء الشبكات لتلبية احتياجات المستخدمين في اللحظة المناسبة.

 

الجيل الخامس لخدمة الإنسان والمجتمع
وشدد مورفي على أن تكنولوجيا الجيل الخامس لا تقتصر على الجانب التجاري، بل تحمل قيمة أخلاقية ومجتمعية كبيرة، إذ تتيح إيصال الاتصال إلى المجتمعات البعيدة والمناطق النائية، وتساعد في توفير التعليم والرعاية الصحية عن بُعد،

 

فضلًا عن تمكين سكان تلك المناطق من *ممارسة أنشطة اقتصادية صغيرة عبر الإنترنت* من خلال التجارة الإلكترونية والخدمات المالية الرقمية (E-wallet).

وقال:”الجيل الخامس ليس فقط تكنولوجيا للاتصال، بل وسيلة حقيقية لتمكين المجتمعات وإتاحة فرص جديدة

للنمو الاقتصادي والاجتماعي.”
فرص جديدة لمصر مع الجيل الخامس المتقدم

وأوضح مورفي أن إطلاق الجيل الخامس في مصر، ، يمنح البلاد فرصة كبيرة لتبني أحدث نسخة من التكنولوجيا وهيG5Advanced ما سيمكن مصر من القفز مباشرة نحو أحدث المراحل في تطور الاتصالات.

القطاعات الأكثر تأثرًا بالجيل الخامس

وعن أبرز القطاعات التي تتأثر بتطور الجيل الخامس، قال مورفي إن قطاعي الصحة والتعدين والمصانع من أكثر المجالات استفادة من هذه التكنولوجيا،

 

إذ أصبح بالإمكان التحكم عن بُعد في الروبوتات والآلات داخل المناجم والمصانع، إلى جانب استخدام الاتصال الفوري في العمليات الطبية وتقديم الاستشارات الصحية عن بعد.

 

شبكات حرجة لإنقاذ الأرواح
وأوضح مورفي أن الجيل الخامس يلعب دورًا محوريًا في ما يسمى بـ الشبكات الحرجة (Mission Critical Networks)،

موضحًا:
“في حال وقوع حادث في منطقة مزدحمة مثل وسط القاهرة، يمكن إعطاء أولوية الاتصال لفرق الطوارئ والإسعاف،

بحيث يحصلون على نطاق مخصص واتصال فوري دون تأخير، ما يسهم في إنقاذ الأرواح.”

وأشار إلى أنه بفضل تكنولوجيا الجيل الخامس يمكن إرسال فيديوهات مباشرة في الوقت الحقيقي من موقع الحادث إلى المستشفى، مما يتيح للأطباء تقديم التوجيهات الفورية لفِرَق الإسعاف.

الجيل الخامس يرفع كفاءة الاقتصاد العالمي
اختتم مورفي حديثه مؤكدًا أن تأثير تكنولوجيا الجيل الخامس لا يقتصر على الأفراد، بل يمتد إلى رفع كفاءة الاقتصادات

وتحفيز الناتج المحلي الإجمالي في الدول التي تبنتها، مثل الولايات المتحدة وأوروبا واليابان،

مشددًا على أن التكنولوجيا قادرة على جعل المجتمعات أكثر كفاءة وابتكارًا.

الذكاء الاصطناعي لن يُلغي دور الإنسان

وعن تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف البشرية، قال مورفي:

“الذكاء الاصطناعي قادم بقوة ولا يمكن وقفه، لكنه يقدم كفاءات جديدة. الإنسان سيظل له قيمة دائمة من

حيث التفكير الاستراتيجي والإبداعي،

وربما تتأثر بعض القطاعات أكثر من غيرها، لكن مع إعادة تدريب وتأهيل العاملين، سيتمكنون من الحصول على وظائف أكثر تقدمًا في المستقبل.”