خارجي

مسرور بارزانى يشيد بالعلاقات مع مصر

كتب: أحمد حسن

قام رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزانى، اليوم الأحد، بوضع حجر الأساس لمعهد الأزهر بأربيل، معربًا،

عن سعادته بكون كردستان واحة للتعايش والتآخى بين سائر الأديان والمعتقدات وانتشار التعليم الأزهرى بها.

مسرور بارزانى

وقال بارزانى: إن صفحات التاريخ الكردى تزخر بعلماء قادوا مسيرة التحرر وحافظوا على لغتنا وثقافتنا، .

ونحن نعتز بإرث صلاح الدين الأيوبى فى مصر وعلمائنا ركيزة فى حركة تحرر كردستان.

وأضاف، المعهد الأزهرى الجديد سيرسّخ الاعتدال وعلى علمائنا الشباب التصدى لخطابات الكراهية، فعلماء الدين كانوا طليعة

المدافعين عن حقوق أمتنا ورواد الوسطية والتعايش.

وبالتزامن مع مراسم وضع الحجر الأساس لمعهد الأزهر، جرى الاحتفاء بتخريج دفعة جديدة من طلاب معهد الأئمة والخطباء فى أربيل، وذلك فى مراسم حضرها ممثل عن جامعة الأزهر وعدد من كبار رجال الدين والأكاديميين.

وفى مستهل كلمته التى ألقاها بهذه المناسبة، توجّه رئيس الحكومة بأصدق التهانى إلى الخريجين، معرباً، عن تمنياته لهم بالتوفيق والسداد فى مسيرتهم المقبلة وأن يكونوا منارات هداية وقدوة حسنة فى مجتمعاتهم، حاملين لواء رسالتهم المقدسة فى إمامة الناس وإرشادهم من على المنابر.

ونوّه رئيس الحكومة، بالدور التاريخى الذى نهض به علماء الدين فى مسيرة تحرر شعب كردستان، مشيداً، بإسهاماتهم الجليلة فى صون وإثراء اللغة والأدب والثقافة الكردية، وذكر بأن صفحات التاريخ الكردى تزخر بأسماء قادة ومفكرين وشعراء انطلقوا من خلفياتهم الدينية ليكونوا طليعة المدافعين عن حقوق أمتهم المشروعة، ورواداً فى ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتعايش السلمى فى مواجهة الفكر المتطرف.

وانطلاقاً من هذا الإرث، جدد رئيس الحكومة تأكيده على الاحترام العميق والتقدير الكبير الذى تكنّه الحكومة لعلماء الدين، متمنياً، لهم النجاح فى أداء واجبهم المقدس فى تنوير المجتمع ورفع وعيه وتوطيد ثقافة التعايش بين جميع مكونات الإقليم وإشاعة روح المحبة والتسامح.

وأكد رئيس الحكومة، أن تشييد معهد الأزهر سيشكل رافداً محورياً لترسيخ المنهج المعتدل الذى طالما اشتهرت به جامعة الأزهر العريقة فى العالم الإسلامى، مقدماً الشكر لجامعة الأزهر على تعاونها المثمر ودعمها لهذا الصرح العلمى.

كما تطرق، إلى عمق الروابط التاريخية التى تجمع بين مصر والأزهر وكردستان، مستذكراً عهد القائد صلاح الدين الأيوبى الذى شهد توطيد هذه العلاقات وبروز شخصيات كردية فذة فى مصر.

وفى دلالة على هذا العمق الحضارى، أشار إلى أن القاهرة كانت مهداً لأول صحيفة كردية حملت اسم “كُردستان” والتى أبصرت النور قبل 127 عاماً.

وأضاف، أن للقائد الأيوبى دوراً بارزاً فى تطوير الأزهر الذى احتضن لاحقاً (رواق الأكراد) شاهداً على هذا التواصل المتين.

واختتم كلمته، بتوجيه رسالة إلى علماء الدين الأجلاء، أعرب فيها عن عميق شكره لصمودهم وتفانيهم ومواقفهم الوطنية المشهودة إلى جانب شعبهم وقوات البيشمركة، وناشدهم، ولا سّيما جيل الشباب منهم، مواصلة حمل رسالة الاعتدال والتصدى بحزم لخطابات التطرف والكراهية، وتقديم الصورة الحقيقية للإسلام كدين للمحبة والسلام.

وأكد، أن كردستان ستظل على الدوام واحة للتعايش والتآخى بين كافة الأديان والمعتقدات، داعياً إلى مواصلة السير على هذا النهج القويم نحو مستقبل أكثر أمناً ورخاءً.