“من أول وجديد”.. تفاصيل أول مسلسل لـ عمرو سعد خارج سباق رمضان منذ سنوات

ئفي خطوة تفتح أبواب التساؤلات حول مستقبل الدراما على المنصات الرقمية، يعود الفنان
عمرو سعد إلى هذا النوع من الأعمال بمسلسل جديد بعنوان “من أول وجديد”، في عمل
يبدو أنه يحمل رهانات فنية وإنتاجية مختلفة عن السائد في السوق المصري حاليًا.
المسلسل الجديد، المقرر انطلاق تصويره الأسبوع المقبل، يحمل اسمًا مؤقتًا يعكس
مضمونًا تحويليًا، لا على مستوى القصة فقط، بل على مستوى الصناعة نفسها، حيث يعكس
اختيار عمرو سعد لهذه المنصة توجهًا واضحًا نحو التوازن بين الدراما التجارية التقليدية وأسلوب
المنصات المدفوعة الذي يفرض إيقاعًا أسرع وحبكة مشوقة.
الرهان على المنصات: لماذا يعود عمرو سعد الآن؟
لم يكن اختيار المنصة الرقمية طريقًا جديدًا على عمرو سعد، فقد سبق أن خاض تجربة
مماثلة من خلال مسلسل “الجسر” في عام 2022، والذي عُرض في ست حلقات قصيرة، وشهد
تعاونه مع الفنانة نيللي كريم والمخرج بيتر ميمي.
لكن تجربة “من أول وجديد” تختلف كليًا، سواء من حيث طول الحلقات، أو طاقم العمل، أو شكل الإنتاج.
“من أول وجديد”: تجربة مزدوجة لحسين المنباوي
العمل الجديد من تأليف وإخراج حسين المنباوي، في أول تجربة له على صعيد الكتابة، إلى جانب
توليه الإخراج.
انضم إلى البطولة مها نصار، التي تشارك عمرو سعد البطولة النسائية، إلى جانب الفنان
بيومي فؤاد والكوميديان محمد أنور، وغيرهم، في خلطة تجمع بين الجدية والجانب الاجتماعي
في الدراما.
ومن المقرر أن يُعرض العمل عبر إحدى المنصات خارج الموسم الرمضاني، وهو ما يضيف بُعدًا
مهمًا في طبيعة توجه الإنتاج المصري خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع تزايد الطلب على المحتوى
القصير والمكثف.
“الريس”: الاستعداد لمعركة رمضان 2026
رغم انشغاله بالتصوير الوشيك لـ”من أول وجديد”، لا يغيب رمضان 2026 عن حسابات عمرو سعد، حيث
يواصل التحضير لمسلسل جديد يحمل عنوان “الريس”، من تأليف ورشة قلم، وإخراج أحمد خالد
موسى، ومن إنتاج صادق الصباح.المسلسل ينتمي إلى فئة الدراما الشعبية الاجتماعية التي باتت
سمة رئيسية في مسيرة عمرو سعد، سواء في “توبة” أو “وضع أمني” أو “سيد الناس”، ويبدو
أنه يستكمل عبر “الريس” ذات الخط الذي يوازن بين الترفيه والإثارة المجتمعية.
“سيد الناس”: درس نجاح يُبنى عليه
مسلسل “سيد الناس” الذي شارك به عمرو سعد في رمضان 2025، شكّل علامة مهمة
في مسيرته، حيث حظي بنسبة مشاهدة مرتفعة، وقدم شخصية مركبة تتمزج فيها مشاعر
القوة والشك والارتباك.
القصة التي دارت حول “جارحي”، الشاب الذي يجد نفسه وسط ماضٍ غامض ومفتاح لثروة
مجهولة، شكلت أرضية درامية خصبة سمحت لعمرو سعد بإظهار قدراته في الأداء الهادئ
المتصاعد، وهو ما جعله مرشحًا بقوة لتقديم المزيد من هذه الأدوار المركبة.
“الغربان”: الانتقال عمرو سعد إلى السينما التاريخية
وعلى صعيد السينما، ينتظر الجمهور فيلم “الغربان”، الذي انتهى عمرو سعد من تصويره مؤخرًا بعد أربع
سنوات من التحضير، في عمل يُصنّف ضمن الأفلام التاريخية ذات الإنتاج الضخم.الفيلم يضم نخبة
من النجوم أبرزهم: مي عمر، محمد علاء، ماجد المصري، أحمد وفيق، صفاء الطوخي، وأسماء أبواليزيد، ومن
تأليف وإخراج يس حسن، ويعد من المشاريع السينمائية القليلة التي تم تنفيذها بهذه الميزانية
خلال السنوات الأخيرة في مصر.
يبدو أن عمرو سعد يخوض مرحلة جديدة من مسيرته تعتمد على تنويع المسارات الفنية
بين المنصات، والشاشات التقليدية، والسينما.
ومع بدء تصوير “من أول وجديد”، وترقب عرض “الغربان”، والتحضير لـ”الريس”، فإننا أمام فنان
يسعى لاكتساب أرضية جماهيرية أوسع تتجاوز موسمية العرض وتستهدف جمهورًا أكثر تنوعًا في الذوق والمنصة.