كيف تؤثر حادثة ليلى علوي على صورة مهرجان الإسكندرية السينمائي 2025؟

أثارت واقعة اتهام النجمة ليلى علوي بالاعتداء على صحفي من ذوي الهمم خلال فعاليات مهرجان

الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط ردود فعل واسعة بين الجمهور والإعلام، ما دفع النيابة

العامة لبدء تحقيق رسمي لتحديد ملابسات الحادثة.

تأتي هذه القضية في ظل تكريم الفنانة ليلى علوي ضمن فعاليات الدورة الـ41 من المهرجان، ما يزيد

من حدة الاهتمام الإعلامي ويضعها تحت مجهر الرأي العام، خاصة مع تصاعد شائعات تتعلق بسلوكها.

إدارة المهرجان ترد بحسم: ليلى علوي ضحية محاولة اعتداء وليست المعتدية

في رد رسمي على الاتهامات، نفت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي كل ما نُشر عن قيام ليلى علوي

بأي تصرف مسيء أو اعتداء، مؤكدة أن ما جرى هو محاولة اعتداء على الفنانة نفسها من قبل شخص اقتحم

قاعة مخصصة للإدارة دون تصريح رسمي، وهو ما يمثل خرقًا أمنيًا واضحًا.

وأشار البيان إلى أن ليلى علوي أظهرت ضبطًا ذاتيًا كبيرًا، ورفضت اتخاذ إجراءات قانونية، حرصًا منها

على عدم إثارة بلبلة تؤثر على أجواء المهرجان.

تداعيات الأزمة على صورة مهرجان الإسكندرية

هذه الحادثة أثارت تساؤلات حول كيفية التعامل مع الأزمات الإعلامية خلال المهرجانات الفنية، خاصة

حين تتعلق بشخصيات بارزة مثل ليلى علوي، التي تحظى بتاريخ فني يمتد لأكثر من 40 عامًا من النجاح والاحترام.

كما دفعت إدارة المهرجان إلى إصدار تحذيرات صارمة لوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة

على ضرورة تحري الدقة وعدم نشر معلومات مغلوطة قد تضر بسمعة الفنانة والمهرجان.

النيابة تبدأ التحقيق: تفريغ كاميرات المراقبة لتوثيق الواقعة

بناءً على شكوى صحفي من ذوي الهمم، باشرت نيابة سيدي جابر فتح تحقيقات في الحادثة، مع توجيه

الجهات المختصة لتفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالمهرجان، لتقديم أدلة واضحة تساعد

في كشف حقيقة الواقعة بدقة وشفافية.

تكريم فني وسط أزمة صحفية

لم تمنع الأزمة النجمة ليلى علوي من التعبير عن سعادتها بتكريمها في المهرجان، حيث شاركت متابعيها

عبر حسابها على إنستغرام رسالة شكر وامتنان لجمهورها وفريق العمل، مؤكدة أن محبتهم هي أعظم جائزة.

هذه اللحظة الإنسانية أكدت على التوازن الذي تحرص عليه الفنانة بين مواقفها الفنية والشخصية وسط أجواء المهرجان.

ما الذي تعنيه هذه الأزمة لمهرجان الإسكندرية السينمائي وللوسط الفني؟

تُعد هذه الأزمة اختبارًا حقيقيًا لاحترافية إدارة مهرجان الإسكندرية في التعامل مع الأزمات والمواقف الطارئة،

ومدى قدرتها على حماية نجومها وضمان سلامة فعالياتها، بالإضافة إلى كيفية مواجهة حملات

التشويه الإعلامي التي قد تضر بالسمعة الفنية.

كما تعكس الواقعة الحاجة إلى تعزيز معايير الأمان والترخيص داخل المهرجانات الكبرى لمنع

حدوث اقتحامات غير مسموح بها، خصوصًا في ظل الحضور الإعلامي الكبير.