وزير السياحة يتابع أعمال ترميم معبد إسنا وتنمية المنطقة الأثرية تنفيذا لتوجيهات الدولة

في زيارة ميدانية لمحافظة الأقصر ضمن جولات تفقدية للمشروعات الأثرية الجارية، بدأ السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، زياراته في مدينة إسنا لتفقد مشروع إعادة إحياء إسنا التاريخية، الذي حصل مؤخرًا على جائزة الأغاخان للعمارة 2025.
كما تابع أعمال ترميم معبد إسنا بالتعاون مع البعثة المصرية‑الألمانية، وأشرف أيضًا على تطوير الوكالة الأثرية “الجداوي”.
ترميم معبد إسنا: كشف الألوان الأصلية والنقوش الفلكية
استهل وزير السياحة جولته داخل معبد خنوم (معبد إسنا)، حيث تابع عمليات تنظيف الجدران والأسقف من تراكمات السخام وإزالة الأملاح، بالإضافة إلى استعادة النقوش الفلكية وإبراز الألوان الأصلية، وفقًا لشرح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والمشرف المصري على البعثة.
كما شملت أعمال الترميم كذلك أجزاء من الجدران الداخلية والخلفية والجوانب الخارجية، ومن المتوقع أن تستكمل البعثة العمل في نوفمبر على الأعمدة الأمامية للمعبد.
تطوير الوكالة الأثرية الجداوي وبازارات إسنا
بعد زيارة المعبد، توجه الوزير وفريقه إلى وكالة الجداوي الأثرية، حيث تفقد مراحل التطوير والترميم التي تمت ضمن مشروع “إعادة إحياء إسنا التاريخية” الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID).
كما زار البازارات المجاورة والتقى ببائعي الحرف اليدوية والاستمع إلى مطالبهم حول إعادة إدراج المنطقة ضمن البرامج السياحية.
ملامح المشروع التنموي الثقافي لإسنا
يراعي المشروع، إلى جانب الترميم، تطوير المنطقة المحيطة بالمعبد بما يحقق سياحة مستدامة، من خلال:
-
إنشاء مسارات واضحة ومناسبة لذوي الهمم
-
تركيب مقاعد ومظلات تتناغم مع الهوية التراثية
-
تركيب نظام إضاءة داخلي وخارجي يبرز المعبد مع تجنب التأثير السلبي
-
لوحات تفسيرية تسرد تاريخ إسنا للحضور
-
تدريب أكثر من 400 شاب وفتاة من إسنا في مجالات الترميم، الحرف، والإرشاد السياحي
-
تحسين واجهات 15 مبنًى تراثي وإنعاش سوق القيسارية
التزام مجتمعي وسياحي بالمشروع
شدد وزير السياحة على أن المشروع لا يستهدف الأثر وحده، بل المدينة بأكملها، من خلال إشراك المجتمع المحلي في التنمية، ورفع الوعي السياحي، وتعزيز مهارات العاملين في الحرف والسياحة، لضمان استدامة المشروع وتفعيل دوره في جذب الزوار وخلق فرص عمل.