الرعاية الصحية تطلق أول وحدة حكومية متكاملة للتخاطب والتكامل الحسي بجنوب سيناء

أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية عن تدشين أول وحدة متكاملة للتخاطب
والتأهيل النفسي والتكامل الحسي داخل منشأة حكومية بمحافظة جنوب سيناء،
وذلك بمقر مجمع الفيروز الطبي بمدينة طور سيناء وتعد هذه الوحدة الأولى من نوعها
على مستوى الجمهورية التي تضم غرفة تكامل حسي مجهزة بالكامل داخل مرفق
حكومي تابع لمنظومة التأمين الصحي الشامل.
الوحدة تقدم خدمات علاجية وتأهيلية لكافة الفئات العمرية
وأكدت الرعاية الصحية أن وحدة التخاطب والتكامل الحسي الجديدة تقدم خدماتها لكافة الفئات العمرية
من الأطفال وحتى كبار السن، وتشمل برامج تأهيل نفسي ودعم أسري تهدف إلى تحسين
قدرات التواصل وتقديم الإرشاد النفسي، مما يسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز قدرة
المواطنين على التكيف مع مختلف التحديات.
الرعاية الصحية: تصميم عالمي ومعايير جودة تضاهي المراكز الدولية
أوضح الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية،
أن الوحدة تم إنشاؤها وتصميمها وفق أعلى المعايير العالمية، بعد دراسة ميدانية
لاحتياجات المجتمع المحلي في جنوب سيناء، خصوصًا في المناطق النائية والبدوية.
وأشار إلى أن الوحدة تستوعب ما يصل إلى 250 جلسة علاجية وتأهيلية شهريًا، تشمل مجالات:
التخاطب
التقييم النفسي
العلاج السلوكي
التكامل الحسي
وذلك وفقًا لمعايير الجودة الشاملة المعتمدة دوليًا، مما يضمن تقديم خدمة صحية
متكاملة تضاهي ما يتم تقديمه في كبرى المراكز الطبية العالمية.
الرعاية الصحية: نموذج يُجسد رؤية الدولة في الاستثمار بالإنسان
أكد الدكتور السبكي أن إنشاء هذه الوحدة المتخصصة يُعد نموذجًا رائدًا يُجسد
رؤية الدولة في الاستثمار في الإنسان كأحد ركائز التنمية المستدامة، ويعكس
التزام الدولة المصرية بتقديم رعاية صحية متقدمة وشاملة لكل المواطنين، خاصة الفئات الأكثر احتياجًا.
خطة لتعميم التجربة في محافظات منظومة التأمين الصحي الشامل
وأشار رئيس الرعاية الصحية إلى أن تدشين الوحدة في جنوب سيناء يمثل خطوة استراتيجية
نحو تعميم التجربة على باقي المحافظات المشمولة ضمن المرحلة الثانية من منظومة
التأمين الصحي الشامل، لافتًا إلى أن الهيئة تعمل على توسيع حزم الخدمات الصحية
تحت مظلة التأمين، مع التركيز على المناطق الريفية والبدوية لتعزيز مبادئ العدالة الصحية
وتكافؤ الفرص في الحصول على الرعاية الطبية المتخصصة تمثل هذه المبادرة من الهيئة
العامة للرعاية الصحية خطوة جديدة نحو تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 في مجال الصحة
النفسية والتأهيل، وتجسيدًا عمليًا لحرص الدولة على تقديم خدمات صحية نوعية ومتخصصة
تلبي احتياجات المواطنين أينما كانوا، خصوصًا في المحافظات الحدودية والنائية.