نجوم وفنون

“من الدراما الثقيلة إلى الرومانسية.. هل يُعيد نور النبوي صياغة صورته السينمائية في “كان يا ما كان”؟

كتبت: مريم اسامه

تحليل لمسار التحول الفني

في سابقة فنية تستحق التوقف، بدأ الفنان نور النبوي تصوير فيلمه الجديد “كان يا ما كان”

في مدينة الأقصر، ليُعلن بذلك عن توجه جديد في اختياراته الفنية، من أدوار درامية ثقيلة

في التلفزيون، إلى تجربة سينمائية توصف بأنها «خفيفة، حالمة، ومن القلب».

نور النبوي

تبدّل نوعي في الاختيارات

فيلم “كان يا ما كان”، من تأليف إياد صالح وإخراج أحمد عماد، يجمع توليفة شابة مليئة

بالحيوية، وعلى رأسها ياسمينا العبد، ومروان مسلماني، بالإضافة إلى طاقم جديد يراهن

على الروح المختلفة للفيلم.

يبدو أن نور النبوي أراد في هذا المشروع أن يختبر صورته النمطية كممثل اعتاد تقديم

الأدوار المركبة أو الاجتماعية، ليفتح بابًا لأداء رومانسي بسيط لكن مؤثر، يهدف فيه إلى الوصول

مباشرة إلى قلب الجمهور، كما صرّح بنفسه:

«فيلم بيتعمل من القلب، ويا رب يوصل للقلب».

الأقصر ليست مجرد موقع تصوير.. بل جزء من الحكاية

اختيار مدينة الأقصر لتصوير الفيلم لم يكن عشوائيًا، بل يحمل أبعادًا بصرية وسينمائية

تتماشى مع التوجه الرومانسي للعمل.

المدينة، بما تحمله من عبق التاريخ وجمال المناظر الطبيعية، تمنح الفيلم

روحًا لا يمكن صناعتها داخل استوديو.

نور النبوي

نور كتب على حساباته الرسمية:

“بدأنا التصوير في أحلى مدن العالم الأقصر”، في إشارة واضحة إلى اعتزازه بالموقع وخصوصيته الفنية.

من “6 شهور” إلى “كان يا ما كان”: انتقال محسوب؟

اللافت في مسيرة نور النبوي الأخيرة هو التوازن بين الدراما والتجريب السينمائي.

بعد نجاحه اللافت في مسلسل “6 شهور” على منصة Watch It – وهو أول بطولة تليفزيونية

مطلقة له – ها هو يدخل مغامرة جديدة بفيلم يحمل روحًا مختلفة كليًا.

“فيلم رومانسي مصري بنكهة جديدة”

“كان يا ما كان” لا يقدّم فقط فيلمًا رومانسيًا، بل يقدم رؤية مغايرة للسينما

الرومانسية المصرية.

رؤية تعتمد على الإحساس، وتبتعد عن الكليشيهات.

ربما لهذا السبب كتب نور:

“متشرف بالشغل مع كل الأساتذة.. ويارب الفيلم يعجبكم”.

نور النبوي