وزارة السياحة تمثل مصر في مؤتمر التعاون الثقافي والسياحي العربي الصيني بالصين

شاركت الأستاذة ريهام سمير، معاون وزير السياحة والآثار للشئون الخارجية، في فعاليات
مؤتمر التعاون السياحي والثقافي الصيني العربي، الذي يُعقد في جمهورية الصين الشعبية
خلال الفترة من 15 إلى 24 سبتمبر 2025 وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص وزارة السياحة
والآثار المصرية على تعزيز التعاون الثقافي والسياحي مع الدول الشريكة، وخاصة الصين، وتعميق
تبادل الخبرات حول الاتجاهات الحديثة في قطاعي السياحة والثقافة.
ينظم المؤتمر المركز الصيني العربي لدراسات التعاون الثقافي والسياحي بجامعة الدراسات الدولية
ببكين، بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة الصينية، ويضم عددًا من المسؤولين والخبراء من 11 دولة
عربية، بالإضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية.
انطلاق الفعاليات من شينزن وكلمة مصر تمثل العرب
وزارة السياحة بدأت فعاليات المؤتمر في مدينة شينزن بمقاطعة غوانغدونغ، حيث تم عقد ورشة عمل
حضرها المشاركون من مختلف الدول وألقت الأستاذة ريهام سمير كلمة افتتاحية ممثلة
عن الدول العربية، أكدت فيها أن المؤتمر يمثل امتدادًا للتواصل التاريخي عبر طريق الحرير،
ومناسبة هامة لتبادل الخبرات في التحول الرقمي في السياحة، والتعاون الثقافي بين العالم العربي والصين.
وأشارت في كلمتها إلى أن السياحة والثقافة أصبحتا ركيزتين أساسيتين في تقوية العلاقات بين الشعوب،
لما لهما من دور كبير في تعزيز الحوار الحضاري والتفاهم المتبادل.
وزارة السياحة: تعزيز التعاون السياحي بين مصر والصين
أكدت معاون الوزير خلال مشاركتها على أن مصر والصين ترتبطان بعلاقات وثيقة في مجالات متعددة،
أبرزها السياحة والحفاظ على التراث الثقافي، حيث شهدت الحركة السياحية الصينية إلى مصر نموًا
كبيرًا خلال عام 2024 بفضل تسهيلات إجراءات التأشيرات وزيادة رحلات الطيران بين البلدين.
كما سلطت الضوء على المعرض الأثري الدولي “قمة الهرم: حضارة مصر القديمة”، الذي أُقيم
في مدينة شنغهاي، وحقق نجاحًا كبيرًا، مؤكدة أنه كان فرصة لتعريف الجمهور الصيني بكنوز الحضارة المصرية القديمة.
استراتيجية مصرية طموحة للنهوض بالسياحة والآثار
وخلال الجلسة الافتتاحية في العاصمة الصينية بكين، قدمت الأستاذة ريهام سمير عرضًا شاملاً
حول الاستراتيجية الحالية لوزارة السياحة والآثار المصرية، والتي تركز على:
تنويع المنتج السياحي
دمج المجتمعات المحلية في الأنشطة السياحية
حماية وصون التراث الثقافي والأثري
رفع الوعي المجتمعي بأهمية السياحة
دعم التحول الرقمي في القطاع السياحي
تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية
كما وجهت الدعوة للمشاركين لزيارة مصر، خصوصًا مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير
في نوفمبر المقبل، والذي يُعد أحد أبرز المشاريع الثقافية في العالم.
استعراض التجربة الصينية في دمج التكنولوجيا بالسياحة
وزارة السياحة شملت فعاليات المؤتمر زيارات ميدانية لأبرز المواقع السياحية والمتاحف في شينزن، بالإضافة
إلى جولات تعريفية لعدد من الشركات الصينية الرائدة في توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمات
الضيافة والمتاحف والعروض ثلاثية الأبعاد وتعرف المشاركون على آليات دمج التكنولوجيا والابتكار
في حفظ التراث وتقديم تجربة سياحية رقمية متكاملة.
جلسات نقاش لتعميق التعاون السياحي والثقافي
شهد المؤتمر جلستين نقاشيتين حول آفاق التعاون السياحي والثقافي، حيث شاركت الأستاذة
ريهام سمير في الجلسة المخصصة للسياحة. ناقش خلالها المشاركون سبل تطوير العلاقات الصينية
العربية في مجال السياحة، وتبادل التجارب في الترويج السياحي المستدام والاستفادة من التكنولوجيا
الحديثة في تنمية القطاع.
مؤتمر يترجم رؤية الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية
يُعقد هذا المؤتمر لأول مرة، كإحدى نتائج القمة الصينية العربية التي عُقدت في ديسمبر 2022،
وتفعيلاً لمخرجات المنتدى الوزاري للتعاون الصيني العربي، الهادف إلى بناء مجتمع صيني عربي للمستقبل المشترك.
وتشارك في فعاليات المؤتمر 11 دولة عربية هي: مصر، السعودية، الأردن، الكويت، الإمارات، موريتانيا، سلطنة عمان،
المغرب، الجزائر، تونس، البحرين، بالإضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية.
مصر تواصل انفتاحها على الأسواق الآسيوية السياحية
تؤكد مشاركة وزارة السياحة والآثار المصرية في مؤتمر التعاون السياحي والثقافي الصيني
العربي على اهتمام مصر بتعزيز علاقاتها مع الأسواق الآسيوية الواعدة، وخاصة السوق الصيني،
في إطار توجه استراتيجي لتنويع مصادر السياحة وتحقيق نمو مستدام للقطاع، مع الحفاظ
على الهوية الثقافية وتعزيز الابتكار.