مجدي البدوي :نتنياهو مجرم حرب.. يسرق إنجازات البشرية لتغطية جرائمه

مجدي البدوي: تصريحات نتنياهو تكشف عن عقلية استعمارية متغطرسة
أكد مجدي البدوي، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وأمين عمال حزب مستقبل
وطن بالقاهرة، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام، أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني
بنيامين نتنياهو هو “مجرم حرب”، يحاول التغطية على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني من خلال الادعاء
الكاذب بأن من يحمل هاتفًا محمولًا يمتلك “قطعة من إسرائيل” وأوضح البدوي أن مثل هذه التصريحات لا تعكس
سوى عقلية استعمارية متغطرسة تسعى إلى سرقة إنجازات البشرية وتجييرها لصالح الاحتلال الإسرائيلي
في محاولة يائسة لتجميل صورة كيان يقوم على العدوان والتطهير العرقي والاستيطان.
تصريحات نتنياهو محاولة فاشلة لتغطية المجازر اليومية بحق الفلسطينيين
وصف مجدي البدوي تصريحات نتنياهو بأنها استفزازية و”دعائية بائسة”، تهدف إلى صرف أنظار العالم
عن الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، مؤكدًا أن دماء الأطفال
ودمار البيوت في غزة والضفة الغربية لا يمكن إخفاؤها خلف أكاذيب عن “الابتكار الصناعي”.
وأشار إلى أن كل تقدم صناعي أو تكنولوجي هو نتيجة جهود جماعية من العلماء والمهندسين
والعمال حول العالم، وليس ملكًا حصريًا لأي دولة أو كيان، نافيًا أن تكون إسرائيل صاحبة الفضل
في التكنولوجيا الحديثة بشكل حصري.
العالم العربي يحقق إنجازات صناعية وتكنولوجية متقدمة
أكد مجدي البدوي أن هناك دولًا عربية وإسلامية تحقق اليوم تقدمًا ملموسًا في مجالات الصناعة والتكنولوجيا
والدواء، وعلى رأسها مصر وتركيا والإمارات والسعودية، التي أصبحت تشكّل قوى صناعية ناشئة
على مستوى الأسواق العالمية وأضاف أن محاولات الاحتلال الإسرائيلي طمس هذه الحقائق لن تنجح
لأن المجتمعات العربية والإسلامية تسير بثبات نحو التقدم الحقيقي، الذي يخدم الإنسان ويوفر فرص
عمل كريمة، بخلاف ما يقدمه الاحتلال من أدوات دمار واستيطان وجدران فصل عنصري.
دعوة للتصدي لأكاذيب الاحتلال والتضامن مع القضية الفلسطينية
وشدد البدوي على أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يدعم بقوة كل إنجاز صناعي يخدم
الإنسانية، لكنه يرفض استخدام الابتكار كـ”غطاء سياسي” لتبرير جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
كما دعا النقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني حول العالم إلى فضح أكاذيب الاحتلال والتضامن
مع الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن ما ينتجه نتنياهو ليس تقدمًا صناعيًا، بل هو “سجون مفتوحة”
للفلسطينيين ومستوطنات غير شرعية، لا تخدم سوى مشروع الاحتلال والتمييز العنصري.
الابتكار يجب أن يخدم الإنسانية لا أن يبرر الاحتلال
في ختام تصريحاته، شدد مجدي البدوي على أن القوة الحقيقية لا تُقاس بالشعارات أو الدعاية الكاذبة
بل بالالتزام بـ القانون الدولي وحقوق الإنسان. وأوضح أن ما يحاول نتنياهو تسويقه لا يعدو كونه محاولة
للهروب من المحاسبة على جرائمه، مؤكدًا أن هذه المسرحيات الإعلامية لن تُغيّر من الحقيقة التي يعرفها
العالم جيدًا: أن الاحتلال هو العائق الأكبر أمام السلام والتنمية في المنطقة.