شيخ الأزهر يُنيب وكيل الأزهر للمشاركة في قمة زعماء الأديان العالمية بكازاخستان 2025

في إطار حرص الأزهر الشريف على دعم وتعزيز الحوار بين الأديان والتعاون الدولي
في القضايا الإنسانية، أناب فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف
ورئيس مجلس حكماء المسلمين، معالي الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر
لتمثيل الأزهر في افتتاح فعاليات القمة الثامنة لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، والتي تنعقد
في العاصمة الكازاخية أستانا، برعاية فخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان.
وفد رفيع المستوى يمثّل الأزهر في قمة زعماء الأديان
يترأس الدكتور محمد الضويني وفدًا رفيع المستوى من الأزهر الشريف، يضم عددًا من الشخصيات البارزة:
د. نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب.
السفير عبد الرحمن موسى، مستشار شيخ الأزهر للعلاقات الخارجية.
د. محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون الدراسات العليا.
أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.
وتأتي هذه المشاركة استجابة لدعوة رسمية تلقاها فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب من الرئيس
الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، تعكس تقدير الدولة المضيفة للدور البارز الذي يلعبه الأزهر على الساحة
الدولية في تعزيز قيم التعايش والسلام.
أهمية مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية
تُعد قمة زعماء الأديان في كازاخستان أحد أبرز الفعاليات الدولية المعنية بـ الحوار بين الأديان
والثقافات، حيث تُعقد بشكل دوري في العاصمة أستانا، وتهدف إلى بناء جسور التعاون والتفاهم
بين قادة وممثلي الأديان المختلفة حول العالم، في ظل تصاعد التحديات الإنسانية والاجتماعية والثقافية والدينية.
ويشهد المؤتمر مشاركة شخصيات دينية من مختلف الديانات السماوية والتقاليد الروحية، حيث يتناولون قضايا تتعلق بـ:
السلم العالمي والتعايش المشترك
مواجهة التطرف والعنف باسم الدين
حماية حقوق الإنسان وتعزيز العدالة الاجتماعية
كما يشمل جدول أعمال القمة أنشطة رمزية وثقافية تعكس قيم السلام والتسامح والتفاهم المتبادل.
شيخ الأزهر: حضور تاريخي في الدورة السابقة
شهدت النسخة السابعة من القمة، التي عُقدت عام 2022، حدثًا استثنائيًا وتاريخيًا، تمثل في حضور
مشترك لفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في رسالة
عالمية قوية لدعم السلام الإنساني ورفض الصراعات والنزاعات الدينية.
الأزهر ودوره العالمي في تعزيز الحوار بين الأديان
تأتي مشاركة الأزهر الشريف في هذا الحدث العالمي الهام تأكيدًا على دوره التاريخي
والريادي في نشر قيم السلام والوسطية ومواجهة خطاب الكراهية والتعصب، حيث يواصل الأزهر
توسيع حضوره الدولي في مختلف المحافل التي تعزز من مكانة الدين كقوة للسلام لا للصراع.
ويُعد تمثيل الأزهر في هذه القمة امتدادًا لجهوده في بناء جسور التواصل مع المؤسسات الدينية
العالمية، وترسيخ مفهوم الأخوة الإنسانية كمرجعية أخلاقية للبشرية في القرن الحادي والعشرين.
يعكس تكليف وكيل الأزهر للمشاركة في قمة زعماء الأديان في كازاخستان مدى التقدير الدولي للدور
المؤثر الذي يلعبه الأزهر في القضايا الدينية والإنسانية على مستوى العالم، ويؤكد التزامه المتواصل
ببناء عالم أكثر سلامًا وتفاهمًا وتعاونًا بين الأديان والثقافات.