المغرب يفتتح ملعبًا عالميًا استعدادًا لكأس الأمم الأفريقية 2025
في خطوة جديدة تعكس التزام المغرب بتطوير بنيته التحتية الرياضية، شهدت مدينة الرباط، مساء الجمعة
افتتاح ملعب مولاي عبد الله الجديد بعد انتهاء أشغال إعادة البناء الشاملة التي استغرقت نحو 22 شهرًا.
ويُعد هذا المشروع من أبرز الإنجازات الرياضية في المملكة، حيث تم تنفيذ أعمال التطوير وفقًا لأعلى المعايير
الدولية، مما يجعله من أفضل الملاعب في إفريقيا.
المنتخب المغربي يدشن الملعب بفوز ساحق على النيجر
شهد ملعب الأمير مولاي عبد الله أولى مبارياته بعد التجديد، حيث استضاف مواجهة المنتخب المغربي
ضد منتخب النيجر ضمن تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026. ونجح “أسود الأطلس” في تقديم
أداء رائع، انتهى بفوزهم العريض بنتيجة 5-0، ليتأهلوا رسميًا إلى المونديال المرتقب الذي ستنظمه
كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
ملعب مولاي عبد الله: مواصفات عالمية وسعة جماهيرية ضخمة
يُعتبر ملعب مولاي عبد الله في الرباط واحدًا من أكبر الملاعب في المغرب، حيث يتسع لأكثر من 65 ألف
متفرج، وتم تصميم مدرجاته على ثلاثة طوابق لضمان رؤية مثالية للجماهير من جميع الزوايا وقد تم تزويد
الملعب بأحدث أنظمة الإضاءة لتوفير تجربة بصرية مميزة أثناء المباريات، سواء في أرضية الميدان أو المدرجات.
استعدادات كأس الأمم الأفريقية 2025 في المغرب
يأتي افتتاح الملعب الجديد في إطار تحضيرات المغرب لاستضافة كأس الأمم الأفريقية 2025، التي ستقام
في شهر ديسمبر المقبل ومن المقرر أن يستضيف ملعب مولاي عبد الله عددًا من مباريات البطولة
بالإضافة إلى استضافة المباراة النهائية، في تأكيد على جاهزيته الكاملة من حيث البنية التحتية والتجهيزات اللوجستية.
6 مليارات دولار لإعادة بناء منشأة رياضية متكاملة
خصصت الحكومة المغربية ميزانية ضخمة قُدّرت بـ 6 مليار دولار لإعادة بناء ملعب مولاي عبد الله
وتطوير مرافقه بالكامل. وشملت التحسينات استخدام أرضية تعتمد على تقنية هجينة تجمع
بين العشب الطبيعي والألياف الاصطناعية، بما يضمن جودة عالية في الأداء وسلامة اللاعبين.
مرافق متطورة وتجهيزات بمعايير فيفا وكاف
يضم الملعب مجموعة من المرافق المتقدمة، أبرزها:
غرف مخصصة للصحفيين والإعلاميين.
صالات استقبال لكبار الشخصيات والضيوف.
مستشفى داخلي مجهز على أعلى مستوى.
قاعات معتمدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الإفريقي (كاف).
تجهيزات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
منصات إعلامية مزوّدة بأحدث الوسائل التقنية لنقل المباريات والبث المباشر.
نقلة نوعية في البنية التحتية الرياضية بالمغرب
تمثل إعادة بناء ملعب مولاي عبد الله خطوة استراتيجية في إطار رؤية المملكة لتكون مركزًا رياضيًا إقليميًا وقاريًا.
ويعكس المشروع التزام المغرب الدائم بتطوير الرياضة وتعزيز قدراته التنظيمية على المستويين الإفريقي والدولي.
