خارجي

رئيس وزراء باكستان يعلن اتخاذ جميع التدابير للتعافى من الفيضانات

كتب: أحمد حسن

زار رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، اليوم الأربعاء، المناطق المتضررة من الفيضانات فى سوات وبونر وشانغلا وسوابى، مؤكدًا، على حشد جميع الموارد الوطنية المتاحة لتسريع جهود التعافى واستعادة الحياة الطبيعية فى المناطق المتضررة.

وذكر بيان صحفى صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن رئيس الوزراء رافقه الوزراء الفيدراليون والمشير عاصم منير.

 

رئيس وزراء باكستان

وتلقى شهباز وقائد الجيش الباكستانى إحاطة شاملة حول عمليات الإنقاذ والإغاثة الجارية فى خيبر بختونخوا.

وأكد شهباز خلال لقائه مع ضحايا الفيضانات التزام الحكومة الفيدرالية والجيش الباكستانى الراسخ تقديم أقصى دعم فى هذه اللحظة الحرجة.

وأعرب، عن تقديره لتفانى القوات المسلحة والإدارة المدنية الدؤوب، مؤكدًا، تضامنه مع السكان المتضررين من الفيضانات وتقديم كل مساعدة ممكنة.

كما لفت شهباز الانتباه إلى التعديات غير القانونية وعصابات تجارة الأخشاب وأنشطة التعدين والتكسير، لا سيما فى المجارى المائية التى تُسهم بشكل كبير فى خسائر الأرواح والأضرار.

ووجّه، بضرورة أن تتصرف باكستان كدولة قوية لا أحد فوق القانون وأن تتخذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين دون تمييز.

كما تواصل رئيس أركان الجيش مع القوات المسلحة والشرطة وأفراد الإدارة المدنية المشاركين فى جهود الإنقاذ، مشيدًا، بالتزامهم المتفانى فى مساعدة ضحايا الفيضانات والأمطار الغزيرة.

ووجّه رئيس أركان الجيش التشكيلات الميدانية إلى تحمل هذه المسؤولية بأقصى درجات التفانى، وبذل قصارى جهدها لتخفيف معاناة الأسر المتضررة من الفيضانات.

وأكد، أن سلامة المواطنين وإغاثتهم تبقى الأولوية القصوى، مشيدًا، بالقوات المسلحة والإدارة المدنية على خدمتهم الدؤوبة.

وأعرب شهباز فى كلمته أمام المشاركين، عن حزنه العميق إزاء الدمار الذى سببته السيول والأمطار الغزيرة الأخيرة فى أنحاء مختلفة من البلاد، وقال إن هذه الكوارث الطبيعية أسفرت عن خسائر فادحة فى الأرواح والممتلكات.

وأشار، إلى وقوع حوادث سيول فى سوات وبونر وشانغلا وسوابى وفى إقليم خيبر بختونخوا وحده استشهد حوالى 350 شخصًا وأصيب مئات آخرون، مضيفًا، أن أكثر من 700 شخص فقدوا أرواحهم بسبب الأمطار والفيضانات فى جميع أنحاء البلاد.

واستذكر فيضانات عام 2022، مشيرًا، إلى أن مئات الآلاف من الأفدنة من المحاصيل دُمرت، وجرفت المياه عددًا لا يحصى من المنازل فى السند.

فى ذلك الوقت، أعلنت الحكومة الفيدرالية عن مساعدات بقيمة 100 مليار روبية لدعم الضحايا وإعادة إعمار المناطق المتضررة.

وأكد شهباز، أن الحكومة اليوم بدعم من جميع الجهات المعنية ملتزمة التزامًا كاملاً بمواجهة هذا التحدى الجديد.

وقال إنه أصدر تعليمات واضحة بضرورة إصلاح الطرق والبنية التحتية، بغض النظر عما إذا كانت تقع ضمن نطاق الولاية القضائية الإقليمية أو الفيدرالية.

وأوضح شهباز، أن الوزراء الفيدراليين يشاركون حاليًا فى أنشطة الإغاثة فى خيبر بختونخوا، معلنا، عن توفير الكهرباء مجانًا لمدة سبعة أيام للمتضررين، ووجّه بإجراء إصلاحات فورية للبنية التحتية للطرق المتضررة.

وسلط الضوء على الأسباب الجذرية لهذا الدمار، مشيرًا، إلى أن الفنادق والمنازل غالبًا ما تُبنى على مجارى المياه الطبيعية مما يزيد من تفاقم آثار الفيضانات.

وشدد شهباز، على الحاجة الملحة للحد من هذا النوع من البناء، ودعا إلى وضع سياسات وقوانين لمنع البناء على الأراضى غير القانونية، وخاصة على طول قنوات المياه لتجنب الكوارث المستقبلية.

وأشار، إلى أنه فى حين أن الحكومة منخرطة بالفعل فى مكافحة الإرهابيين والخوارج فى خيبر بختونخوا، إلا أن هذه الكارثة الطبيعية أضافت مستوى آخر من التحدى، ومع ذلك، أكد أن جميع الجهات المعنية بما فى ذلك الحكومة والقوات المسلحة والمجتمع المدنى، تعمل معًا للمساعدة فى جهود الإغاثة والإنعاش.

وأكد مجددًا، أن باكستان وطن واحد بأربع وحدات وأنه لا ينبغى أن يكون هناك أى تدخل سياسى فى أوقات الأزمات الوطنية.

وأعرب، عن تقديره لجهود رئيس وزراء خيبر بختونخوا على أمين، والقوات المسلحة التى تعمل بجد للمساعدة فى عمليات الإغاثة، مشيدًا، بدعم المشير عاصم منير الذى تسعى الحكومة بتعاونه إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادى فى البلاد.

وأوضح شهباز، أن باكستان من بين الدول العشر الأكثر تضررًا من آثار تغير المناخ، مشيرًا، إلى أن إزالة الغابات تساهم أيضًا فى تفاقم مشكلة جفاف السحاب.