تنفيذًا لتوجيهات وزير الزراعة.. انطلاق حملة شاملة لتحصين الثروة الحيوانية ضد العترة الجديدة لفيروس الحمى القلاعية

تفاصيل خطة وزارة الزراعة لحماية الثروة الحيوانية في مصر
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن إطلاق حملة تحصين شاملة ضد العترة
الجديدة SAT1 من فيروس الحمى القلاعية، والتي تم رصدها مؤخرًا في عدد من دول الجوار
وذلك اعتبارًا من السبت المقبل 16 أغسطس 2025، في خطوة استباقية تستهدف حماية الثروة
الحيوانية في مصر وتعزيز الأمن الغذائي.
تأتي هذه الحملة ضمن خطة محكمة أعدتها الوزارة عبر قوافل بيطرية وفرق طبية مدربة
استنادًا إلى جهود متكاملة بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومركز البحوث الزراعية
ووحدات التحول الرقمي بالوزارة، ما يمثل نموذجًا ناجحًا في الاستجابة السريعة للأمراض الوبائية
العابرة للحدود.
رصد دقيق للعترة الجديدة SAT1 وتحرك سريع
بدأت قصة النجاح حين تابعت الهيئة العامة للخدمات البيطرية الوضع الوبائي على المستويين
الإقليمي والدولي، حيث تم رصد انتشار العترة SAT1 من فيروس الحمى القلاعية
في عدة دول مجاورة، وهو ما أكدته تقارير من المعامل المرجعية العالمية، ما استدعى
تحركًا فوريًا من الوزارة لتطويق الأزمة قبل وصولها للداخل المصري.
وزير الزراعة: التحرك الاستباقي مسؤولية وطنية
أكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن حماية الثروة الحيوانية
والأمن الغذائي الوطني مسؤولية لا تقبل التأخير، مشيدًا بكفاءة فرق العمل في الهيئة والخدمات
البيطرية التي تحركت بسرعة قبل تفاقم الوضع.
وأشار فاروق إلى أن الحملة ستبدأ من يوم السبت المقبل 16 أغسطس 2025، وتركز
على المناطق الحدودية والمحافظات الأعلى كثافة في رؤوس الماشية، مع تنفيذ حملات طرق
أبواب للوصول إلى كل مربي ومزارع.
إنتاج اللقاحات في وقت قياسي وبمعايير عالمية
أوضح وزير الزراعة أن المعاهد البحثية، خاصة معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية
لعبت دورًا رئيسيًا في عزل العترة الجديدة SAT1 وتطوير اللقاح المناسب بسرعة فائقة،
حيث تم توفير كميات اللقاحات ومعايرتها بأعلى معايير الجودة، مما مكّن من إطلاق حملة التحصين
في توقيت مثالي كما أشاد الوزير بالدور الحيوي لـ المعمل المركزي للرقابة على المستحضرات
البيطرية، الذي راجع دفعات اللقاح بدقة لضمان مطابقتها للمواصفات العالمية.
دور الخط الساخن والتحول الرقمي في الرصد السريع
أبرزت الوزارة دور وحدة التحول الرقمي الزراعي، وخاصة الخط الساخن 19561، في تسهيل
التواصل مع المزارعين والمربين، وتلقي بلاغات الاشتباه، ما ساعد فرق الرصد على التحرك السريع
في تحديد البؤر المحتملة والتعامل معها بشكل علمي ومدروس.
التنسيق بين البحوث الزراعية والخدمات البيطرية
أشار الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، إلى أن فرق المعهد
استخدمت أحدث تقنيات التشخيص الجيني لتحديد خصائص الفيروس، وتم تطوير اللقاح
بالتعاون مع خبراء الأمصال واللقاحات البيطرية، ما يعكس التكامل المؤسسي داخل الوزارة.
كما لفت إلى الدور الكبير الذي لعبته اللجان العلمية والاستشارية في وضع خطة علمية
محكمة للتعامل مع الموقف بمنهج علمي.
تطوير منظومة الثروة الحيوانية ومشروع البتلو
في السياق ذاته، كشف المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، أن وزارة الزراعة قامت
بتنفيذ حصر شامل للثروة الحيوانية، إلى جانب تطوير مشروع البتلو، الذي نجح في تمويل
قرابة 500 ألف رأس ماشية، مما أسهم في تحسين دخول أكثر من 45 ألف أسرة ريفية
بتمويل تجاوز 9 مليارات جنيه وأضاف أن نسب الاكتفاء الذاتي من اللحوم ارتفعت من 40% قبل
2014 إلى أكثر من 60% في عام 2025، رغم التحديات السكانية والاقتصادية.
المتابعة الميدانية والتقارير اللحظية
أكد الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن الهيئة رفعت درجة الاستعداد
القصوى في جميع مديريات الطب البيطري، مشيرًا إلى التنسيق المستمر مع الوزير من خلال تقارير
لحظية لمتابعة الوضع ميدانيًا كما أشاد «الأقنص» بالدور الكبير الذي لعبته اللجان الاستشارية البيطرية،
وتضافر الجهود بين الجهات العلمية والتنفيذية، بما يعكس نموذجًا ناجحًا في إدارة الأزمات الوبائية.
انطلاق حملة التحصين ضد الحمى القلاعية SAT1 يوم السبت 16 أغسطس 2025
قوافل بيطرية تجوب القرى لحماية رؤوس الماشية في كافة المحافظات
دعم فني وبحثي كامل من الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومركز البحوث الزراعية
الخط الساخن 19561 مفتوح لتلقي البلاغات والتواصل مع المربين
التأكيد على التعاون مع العائلات والعمد والمشايخ لضمان وصول التحصين لكل المستفيدين