نجوم وفنون

رحيل الفنان سيد صادق.. وداعًا لوجه أصيل من وجوه الدراما المصرية

كتبت: فاطمة عبدالحميد

رحلة فنية امتدت لعقود

فقدت الساحة الفنية المصرية صباح اليوم الجمعة الفنان سيد صادق، عن عمر ناهز 80 عامًا، بعد صراع مع المرض، ليرحل واحد من أبرز الممثلين الذين أثروا الدراما المصرية والسينما بأدوارهم المؤثرة، رغم ابتعاده عن أدوار البطولة المطلقة، مكتفيًا بصناعة بصمته الخاصة في وجدان الجمهور من خلال الأداء الصادق والملامح المميزة.

الميلاد والبدايات

ولد سيد صادق في 18 يونيو 1945 بمحافظة القاهرة، وبدأ مسيرته الفنية في مطلع السبعينيات، متسلحًا بموهبة فطرية جعلته من أكثر الوجوه حضورًا في الأعمال المصرية.

آمن بأن قيمة الممثل تُقاس بأثره في العمل لا بترتيب اسمه على التترات، وهو المبدأ الذي التزم به طوال مشواره الفني.

ملامح جادة وأدوار لا تُنسى

اشتهر الراحل بملامحه الجادة وصوته الحازم، مما أهّله لأداء شخصيات المعلم، ورجل الأعمال، والتاجر، واللص، وغيرها من الأدوار المحورية التي تحتاج لثقل فني.

من أبرز أفلامه: هنا القاهرة، الإمبراطور، سعد اليتيم، خلي بالك من عقلك، الحكم آخر الجلسة، الجوع، وليلة القبض على بكيزة وزغلول.

حضور ثابت في الدراما

ترك سيد صادق بصمة قوية في المسلسلات التلفزيونية التي شكلت وجدان المشاهد، منها: ليالي الحلمية، يوميات ونيس، لن أعيش في جلباب أبي، العطار والسبع بنات، فرقة ناجي عطالله، وأرض النعام. كما كان له مشاركات مهمة في المسرح والإذاعة.

التشييع وردود الفعل

تشيع جنازة الفنان سيد صادق عقب صلاة الجمعة من مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، بحضور زملائه ومحبيه، فيما نعت نقابة المهن التمثيلية الراحل، مشيدة بالتزامه وتواضعه وأخلاقه الرفيعة.

منصات التواصل الاجتماعي امتلأت برثاء محبيه، الذين وصفوه بأنه “أحد أعمدة الأدوار الثانية المخلصة”.