“الإعلام والشباب والهوية”..منتدى الأكاديمية العربية يطرح حلولاً لتحديات العصر الرقمي

تُولي الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري اهتمامًا بالغًا بدور الإعلام في بناء الإنسان العربي، وفي هذا

الإطار، استضافت الأكاديمية برعاية الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، منتدى الحوار الإعلامي العربي

تحت شعار “ماذا نريد من الإعلام العربي؟”.

وشهد المنتدى الذي عُقد بقاعة المؤتمرات بمقر الأكاديمية بالقرية الذكية، حضورًا لافتًا لنخبة من ألمع الأكاديميين

والمتخصصين والعاملين في المجال الإعلامي من مختلف الدول العربية.

الإعلام العربي: رؤى متكاملة لتعزيز الدور المجتمعي

شهد المنتدى طرحًا لمجموعة من الأطروحات الهامة التي تسعى للإجابة على التساؤل المحوري

“ماذا نريد من الإعلام العربي؟”.

وأكد المشاركون على ضرورة تبني القضايا الوطنية المشتركة بين الدول العربية، والابتعاد عن الخطابات

الأحادية التي قد تساهم في نشر الفرقة.

كما تم التأكيد على أهمية اهتمام وسائل الإعلام المختلفة باللغة العربية، لاسيما في ظل تراجع

الاهتمام بها لدى الأجيال الناشئة.

الإعلام الرقمي.. تحديات الهوية وآفاق المستقبل

دعا المشاركون إلى ضرورة إعادة النظر في التعامل مع وسائل الإعلام الرقمي، خاصة مع الاعتماد الكبير

للشباب عليها، الأمر الذي يثير تساؤلات حول غياب الهوية العربية. وأشاروا إلى أهمية استلهام التجارب

الرائدة في هذا المجال، مثل التجربة الصينية، للاستفادة منها في تطوير المحتوى الرقمي العربي.

 الأكاديمية العربية ..دعوة لاستعادة جسر التواصل مع المواطن

اتفق الحضور على ضرورة امتلاك المؤسسات الإعلامية لرؤية أكثر مهنية واحترافية، من خلال تحقيق

التوازن بين الثقافة والترفيه، والاهتمام بصناعة النموذج والقدوة في الإعلام العربي.

وأوضح المشاركون أن استعادة الثقة بين وسائل الإعلام والمواطن العربي تتطلب الالتزام بالموضوعية

والمصداقية، وإيجاد تعددية حقيقية تعبر عن مختلف الآراء.

 الأكاديمية العربية ..القضية الفلسطينية

أعرب المشاركون عن قلقهم إزاء التغيرات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط، وما يصاحبها

من دعوات صريحة لإعادة تغيير خريطة الإقليم.

وأكدوا على ضرورة إعادة ترتيب أولويات القضايا في الإعلام العربي، لتكون الدفاع عن القضية الفلسطينية

والتكامل بين الدول العربية على رأسها.

 الأكاديمية العربية ..خبراء الإعلام يؤكدون أهمية الاستمرارية والتطوير

صرحت الأستاذة الدكتورة حنان يوسف، مساعد رئيس الأكاديمية لشئون الإعلام والاتصال الاستراتيجي، أن المنتدى

سيواصل جلساته الشهرية في مصر وعدد من دول العالم في القطاعات المختلفة.

وأكدت على أهمية هذه الجلسات في تطوير أداء الإعلام العربي، مشيرة إلى أنه سيتم إصدار دراسة

إعلامية تضم أوراق العمل والتوصيات التي خرج بها المنتدى لرفعها للجهات والمؤسسات المعنية.

الأكاديمية العربية.. في تطوير الإعلام

أكدت الأستاذة الدكتورة حنان يوسف، أن تدشين منتدى الحوار الإعلامي العربي يأتي في سياق

الاستراتيجية الإعلامية الحالية للأكاديمية، والتي تعمل على تقديم صورة إنجازاتها المشرفة في المجتمع،

وتفعيل حضورها الإعلامي كبيت خبرة إعلامي رائد في مجال البحوث والدراسات والاستشارات الإعلامية.

وأشارت إلى مبادرات المركز العربي للإعلام والاتصال الاستراتيجي بالأكاديمية، مثل مبادرة ميثاق الشرف

الإعلامي العربي، ونشر التربية الإعلامية، وبرنامج تطوير دراسات الإعلام الرقمي، ومبادرة المحتوى الرقمي

العربي، وإعداد تقرير التوثيق الإعلامي لإنجازات الأكاديمية، وتنفيذ برنامج للإنتاج الإعلامي بتقنية الذكاء

الاصطناعي، وغيرها من الأنشطة والدراسات الإعلامية بالتعاون مع جهات شريكة.

في ختام اللقاء، أكدت الدكتورة حنان يوسف أن المنتدى قدم “خريطة طريق” للإعلام العربي،

مشددة على التزام الأكاديمية بدعم وتطوير هذا المجال الحيوي بما يخدم قضايا الأمة العربية.