توك شو وفيديوهات

الصحفي عبدالله رامي لإذاعة الشباب والرياضة: أزمتنا أزمة محتوى لا وسيط.. ومصر مفيهاش رئيس تحرير

كتب: أحمد سعد

قال عبدالله رامي، أحد ممثلي الجيل الجديد في مجلة روزاليوسف، إن أزمة الصحافة المصرية ليست في الوسيط الورقي أو الرقمي، بل في غياب المحتوى المهني القادر على جذب الجمهور والتأثير في الرأي العام.

الصحفي عبدالله رامي

 

وأضاف رامي، خلال استضافته في إذاعة الشباب والرياضة مع الإذاعي علاء أبوزيد، أن أغلب المؤسسات الصحفية القومية تمتلك مواقع إلكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها “لا تلقى متابعة حقيقية، لأنها بلا مضمون قوي أو طرح جذاب”.

وأكد أن الصحافة المصرية بشكل عام مجلة روزاليوسف على وجه التحديد بحاجة إلى مناخ حرية حقيقية يسمح بطرح جميع القضايا دون خطوط حمراء، مشيرًا إلى أن مجلة روزاليوسف منذ تأسيسها لم تكن مجرد إصدار صحفي، بل “منبرًا حرًا، ومعبرًا عن ضمير المجتمع”.

“شباب الصحفيين هم الجيل الأقوى”

وفي جانب من الحوار، قال رامي إن جيل شباب الصحفيين الحالي هو “أقوى جيل عرفته الصحافة المصرية من حيث أساليب العمل والتأثير”، مؤكدًا أنه يتميز عن الأجيال السابقة بقدرته على تجاوز خطاب المظلومية، واستقلاله عن فكرة انتظار المناصب.

وأضاف:”ده جيل عنده أدوات وفرص حقيقية سواء في مصر أو في المؤسسات العربية والدولية.. جيل عارف يشتغل، وعارف يلاقي لنفسه يخلق لنفسه مساحات مختلفة”.

انتقادات حادة لأداء المؤسسات الصحفية

وانتقد عبدالله غياب الشخصيات التحريرية المؤثرة، قائلًا:
“مصر مفيهاش رئيس تحرير.. كل الإصدارات شبه بعض، والصحافة فقدت تميزها لأن الناس بتخاف على مناصبها أكتر ما بتخاف على البلد”

كما أشار إلى أن مئوية روزاليوسف، المنتظرة، يجب أن تكون مناسبة لإعادة التفكير في مستقبل الصحافة لا مجرد احتفاء بماضيها، مؤكدًا أن “الاحتفاء الحقيقي هو أن تعود روزاليوسف إلى دورها الريادي في تشكيل الرأي والتأثير الحقيقي”.

أزمة تواصل بين الحكومة والصحافة

وفيما يتعلق بعلاقة المسؤولين بالصحافة، قال رامي إن كثيرًا من المسؤولين يفتقرون إلى أدوات التواصل الإعلامي، معتبرًا أن الحكومة تعاني من “متلازمة نقص مناعة تجاه الإعلام الحر”، وهو ما ينعكس على ضعف التفاعل الرسمي مع الصحفيين.

ماسبيرو والبودكاست

وتناول رامي أيضًا أزمة الإعلام الرسمي، قائلًا إن مبنى ماسبيرو من أكبر المؤسسات الإعلامية في المنطقة العربية، لكن لا يتم استغلاله بالشكل الأمثل، معتبرًا أن هناك “تعمدًا في إهماله، كما هو الحال مع مؤسسات الصحافة القومية”.

وفي المقابل، أشار إلى صعود البودكاست رغم أنه يتبنى نفس فكرة الإذاعة، موضحا: “الفرق في اللغة والطرح، مش في التقنية.. البودكاست عرف يستخدم العصر، ويتكلم مع فئات ما حدش كان بيوصل لها”.