حريق سنترال رمسيس ..المصرية للاتصالات تفقد 4 من موظفيها

شهدت مصر فاجعة مؤلمة إثر حريق سنترال رمسيس الذي اندلع، امس الاثنين، وأسفر عن مصرع 4 من موظفي

الشركة المصرية للاتصالات، ما أحدث صدمة واسعة في الأوساط المصرية.

الحادث لم يقتصر على الخسائر البشرية، بل امتد تأثيره ليشمل انقطاع الاتصالات في مصر وتوقف بعض الخدمات

الحيوية، مثيرًا تساؤلات حول مدى جاهزية البنية التحتية للاتصالات في البلاد.

المصرية للاتصالات تنعى شهداء الواجب وتؤكد دعم الأسر

بقلوب يعتصرها الألم، نعت الشركة المصرية للاتصالات أبناءها الذين لقوا حتفهم أثناء تأدية واجبهم في سنترال رمسيس.

وشملت قائمة ضحايا حريق سنترال رمسيس كلاً من:

وائل مرزوق (نيابة الموارد البشرية)

المهندس أحمد رجب (نيابة الشؤون الفنية)

المهندس محمد طلعت (نيابة الشؤون الفنية)

المهندس أحمد مصطفى (نيابة الشؤون الفنية)

وأكد مجلس إدارة الشركة والإدارة التنفيذية وجميع العاملين، تقديم أحر التعازي وصادق المواساة لأسرهم وذويهم،

مشددين على أن هؤلاء الأبطال “جسدوا أسمى معاني النبل والمسؤولية والإخلاص في العمل، وظلوا يؤدون

واجبهم حتى اللحظات الأخيرة”.

وتعهدت الشركة بتقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لأسر الشهداء، وفاءً لتضحياتهم.

عودة خدمات الاتصالات تدريجيًا بعد كارثة سنترال رمسيس

في أعقاب الحادث، أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، عمرو طلعت، أن خدمات الاتصالات ستعود

بشكل تدريجي خلال 24 ساعة، نافيًا اعتماد مصر على سنترال رمسيس فقط كمركز رئيسي لخدمات الاتصالات.

وأوضح طلعت أنه تم نقل كافة الخدمات المتأثرة إلى أكثر من سنترال لتعمل كشبكة بديلة، مشددًا على أن سنترال

رمسيس سيظل خارج الخدمة لأيام، لكن هذا لن يعيق عودة خدمات الاتصالات بالكامل.

تفاصيل الحريق وتداعياته: من غرفة الأجهزة إلى تأثير حريق سنترال رمسيس على البورصة

كشف الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن الحريق نشب في غرفة أجهزة بالطابق السابع من المبنى، ما أدى إلى تلف

بعض الكابلات الرئيسية والسيرفرات الحيوية.

وأشار الوزير إلى أن قوة واشتداد الحريق حالت دون تمكن أنظمة الإطفاء الذاتية من إخماده، على الرغم من تأمين

جميع صالات الأجهزة الخاصة بالشركة المصرية للاتصالات.

البورصة المصرية تعلق التداول

في خطوة غير مسبوقة، قررت إدارة البورصة المصرية تعليق التداول لجلسة الثلاثاء، مشيرة إلى صعوبة تواصل

شركات السمسرة بالكفاءة اللازمة مع أطراف منظومة التداول نتيجة حريق سنترال رمسيس.

هذا القرار يعكس مدى تأثير الحادث على البنية التحتية الحيوية للبلاد.

الخدمات الحيوية في مصر والتعويضات للمتضررين

على الرغم من الأعطال التي طالت بعض خدمات الإنترنت الأرضي، الهاتف الأرضي، وتطبيقات الدفع الإلكتروني

مثل “إنستاباي” و”فوري”، أكد الوزير أن معظم الخدمات الحيوية في أغلب المحافظات تعمل بشكل طبيعي،

مثل النجدة والمطافي والإسعاف ومنظومة تقديم الخبز والمطارات والموانئ والمرافق الحيوية.

كما أكد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على تعويض العملاء المتضررين وفقًا للوائح التنظيمية، مع حصر شامل

للخدمات والعملاء المتأثرين.

التحقيقات الأولية وأسباب حريق سنترال رمسيس

تفيد التحقيقات الأولية بأن الحريق يرجح أن يكون ناجماً عن ماس كهربائي، فيما يواصل خبراء المعمل الجنائي رفع آثار

الحريق للوقوف على أسباب حريق سنترال رمسيس بشكل دقيق.

وقد تمكنت فرق الحماية المدنية من السيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى مبنى السنترال بالكامل والعقارات المجاورة،

على الرغم من تجدد اشتعال النيران مرة أخرى في وقت لاحق.