توك شو وفيديوهات

انخفاض أسعار النفط والذهب بعد وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب

كتبت: مروة أبو زاهر

أسواق الطاقة العالمية تتنفس الصعداء بعد التهدئة بين إيران وإسرائيل

أكد ناصر زهير، رئيس قسم الشؤون السياسية والدبلوماسية بالمنظمة الأوروبية للسياسات، أن أسواق النفط العالمية تعاملت بإيجابية شديدة مع إعلان وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب، مشيرًا إلى أن هذا التطور أعاد الثقة للأسواق، وانعكس فورًا على أسعار النفط والذهب.

وأوضح “زهير”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “كلمة أخيرة” المذاع على قناة ON، أن الأسواق كانت في حالة ترقب شديد لاحتمالات تصعيد عسكري قد يستهدف البرنامج النووي الإيراني، وهو ما كان سيتسبب في تداعيات كارثية خاصة على سوق النفط المرتبط بمضيق هرمز الحيوي.

تراجع النفط والذهب مؤشر على عودة الثقة للأسواق

وأشار الخبير السياسي إلى أن أسعار النفط بدأت تتراجع مباشرة بعد إعلان وقف إطلاق النار، رغم حساسية الأوضاع في المنطقة، موضحًا أن انخفاض أسعار الذهب أيضًا يعكس انتقال السيولة من “الملاذات الآمنة” كالذهب، إلى الأسواق النشطة، وهو ما يعبر عن حالة من التفاؤل والاستقرار النسبي.

أوبك بلس رسّخت مفهوم “السعر العادل” للنفط

وفي سياق متصل، استرجع “زهير” تداعيات أزمة كورونا على سوق النفط، مؤكدًا أن تكتل أوبك بلس اتفق بعد الأزمة على الحفاظ على ما يسمى بـ”السعر العادل” للنفط، والذي يتراوح ما بين 65 إلى 75 دولارًا للبرميل، وهو ما يمثل استراتيجية دولية للحفاظ على استقرار الأسعار رغم الأزمات.

وأضاف أن أسعار النفط لم تشهد ارتفاعًا كبيرًا منذ ذلك الاتفاق، باستثناء فترة اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، مشددًا على أن وفرة المعروض النفطي لدى دول كبرى مثل روسيا والسعودية وليبيا تساهم في إبقاء الأسعار ضمن هذا النطاق الآمن.

دلالات تصريحات ترامب وتأثيرها على سوق الطاقة

كشف ناصر زهير أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول مراقبته لأسواق النفط تحمل مدلولات سياسية واقتصادية واضحة، أبرزها إمكانية زيادة الإنتاج المحلي الأمريكي أو تخفيف العقوبات على صادرات النفط من دول مثل فنزويلا أو إيران، ضمن سياسة التوازن والضغوط المعروفة بـ”العصا والجزرة”.

استقرار سوق النفط مرهون بالهدوء الجيوسياسي

واختتم زهير تصريحاته بالتأكيد على أن استقرار سوق النفط العالمي مرتبط بشكل أساسي بتهدئة الأوضاع الجيوسياسية، مشيرًا إلى أن أوبك بلس والدول المنتجة الكبرى تمتلك فائضًا تصديريًا كافيًا لامتصاص الصدمات، وهو ما يجعل سيناريو الارتفاعات الحادة في أسعار النفط بعيدًا حتى مع استمرار التوترات الإقليمية.