إبراهيم الخولي.. أول باحث ماجستير من أصحاب متلازمة داون يظهر إعلاميًا ويكشف عن حلمه

في خطوة ملهمة تعكس إرادة التحدي والإصرار، حلّ الباحث إبراهيم الخولي، صاحب أول رسالة ماجستير من أصحاب متلازمة داون، ضيفًا لأول مرة على شاشات التلفزيون، وذلك خلال استضافته في برنامج “قادرون مع مروة” الذي تقدمه الإعلامية مروة عبد الجواد عبر شاشة “هي”، ليحكي تفاصيل تجربته الاستثنائية وطموحه الأكاديمي غير المسبوق.
حب الإعلام منذ الطفولة وطموح بلا حدود
أكد إبراهيم الخولي خلال اللقاء أنه أحب مجال الإعلام منذ نعومة أظافره، موضحًا: “كنت بحب الإعلام جدًا حتى قبل ما أدخل الكلية، ولما التحقت بكلية الإعلام، كان حلمي من البداية إني أكون معيد، وفعلاً توقعت ده، لكن طموحي مكملش عند التخرج أو التعيين بس، كان نفسي أكمل دراسات عليا وأحصل على الماجستير وبعدها الدكتوراه”.
رسالة الماجستير حول الإعلام وقضايا القادرين باختلاف
أوضح إبراهيم أنه اختار موضوع رسالته بعناية ليخدم مجتمعه ويكسر الصورة النمطية السائدة عن ذوي الهمم، قائلًا: “اخترت أعمل رسالتي عن تقييم المعالجة الإعلامية لقضايا القادرين باختلاف، لأن ده مجال بحبه جدًا، وكنت عايز أقدم حاجة تساهم في تغيير الصورة الذهنية السلبية المنتشرة عنّا”.
الدعم النفسي ودور الأسرة في تحقيق الحلم
لم يغفل إبراهيم الحديث عن التحديات التي واجهها، مؤكدًا أن أكبرها كان إثبات الذات والوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة أكاديميًا، مشيدًا بالدعم الكبير الذي تلقاه من والدته، حيث قال: “ماما كانت دايمًا جنبي، وفرحانة بيا جدًا، وده فرق معايا، لأن إحنا دايمًا محتاجين مساعدة، مش بس في الدراسة، لكن كمان دعم نفسي وسند يخلينا نكمّل الطريق”.
رؤية جديدة لتغيير المصطلحات وتعزيز دمج ذوي الهمم
وفي ختام حديثه، دعا إبراهيم إلى إعادة النظر في المصطلحات المرتبطة بذوي الهمم، قائلًا: “نفسي نشيل كلمة الإعاقة الذهنية، ونقول بدلها القادرين باختلاف، لأننا بنقدر نحقق اللي غيرنا ممكن ميقدرش عليه”، مشددًا على ضرورة تغيير الصورة النمطية وتعزيز التوعية المجتمعية بقضايا ذوي الهمم، وخاصة في الإعلام.