وزير الصحة يبحث مع وزير الصحة الموريتاني سبل تعزيز التعاون في القطاع الصحي

في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وموريتانيا، عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اجتماعًا موسعًا مع نظيره الموريتاني الدكتور عبدالله وديه، والوفد المرافق له، لبحث آليات التعاون المشترك في القطاع الصحي، وتوسيع أطر الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وزير الصحة

استهل الوزير المصري اللقاء بتأكيد عمق الروابط التي تجمع البلدين، مشددًا على أهمية العمل المشترك لدعم جهود النهوض بالمنظومة الصحية في كلا الجانبين، بما يخدم المصالح المشتركة لشعبي مصر وموريتانيا.

التصنيع الدوائي وتسجيل الأدوية في صدارة أولويات التعاون

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن الجانبين ناقشا فرص التعاون في مجالات التصنيع الدوائي وتوطين صناعة الأدوية، إلى جانب الشراكة في تسجيل الأدوية وفقًا للمعايير الرقابية الدولية، بما يضمن تيسير إجراءات التوريد وتوفير اللقاحات والمستلزمات الطبية.

كما تطرق الاجتماع إلى بحث التنسيق في مجال السياحة العلاجية، حيث وجه الوزير المصري بتقديم التيسيرات اللوجستية والإدارية لتعزيز هذا المسار، باعتباره ركيزة داعمة للاستثمار في الصحة وتبادل الخبرات بين المؤسسات الطبية في البلدين.

اتفاقيات جديدة ومراجعة الشراكات القائمة

أكد الجانبان خلال الاجتماع أهمية تحديث الاتفاقيات السابقة في القطاع الصحي، لتواكب المتغيرات والاحتياجات الراهنة، كما تمت مناقشة إمكانية توقيع اتفاقيات تعاون جديدة في عدد من المحاور، أبرزها الطب الوقائي، التحول الرقمي في الصحة، ومكافحة الأمراض المتوطنة وعلى رأسها الملاريا.

وفي السياق ذاته، شدد الدكتور عبدالغفار على أهمية عقد اتفاقية تعاون ثنائية بين هيئة الشراء الموحد في مصر والجانب الموريتاني، بهدف تسهيل إجراءات توفير وتسجيل الأدوية واللقاحات بأساليب أكثر مرونة وكفاءة.

زيارات ميدانية لتعزيز التعاون المؤسسي

وجه وزير الصحة المصري دعوة رسمية إلى نظيره الموريتاني لزيارة مستشفى 57357، والاطلاع على النموذج المصري في علاج الأورام، ومناقشة فرص التعاون في التدريب وتبادل البروتوكولات العلاجية، كما دعا إلى تنظيم زيارة لعدد من شركات الأدوية المصرية، في خطوة تهدف إلى استكشاف آفاق التعاون في التصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر الصحية.

موريتانيا: مصر نموذج ملهم في مكافحة الأمراض وتعزيز التأمين الصحي

من جانبه، أعرب الدكتور عبدالله وديه، وزير الصحة الموريتاني، عن تقديره الكبير لمصر حكومةً وشعبًا، مشيدًا بمستوى التطور الملحوظ في القطاع الصحي المصري، لاسيما في برامج مكافحة فيروس (بي وسي)، وتجربة التأمين الصحي الشامل، التي وصفها بالنموذج الرائد في إفريقيا.

كما أبدى اهتمام بلاده بتعزيز التعاون مع مصر في مجالات صناعة الأدوية واللقاحات، والمستلزمات الطبية، مؤكدًا على أن موريتانيا تنظر إلى مصر كدولة شريكة ذات خبرة متقدمة يمكن الاستفادة منها في دعم وتطوير القطاع الصحي.

حضور رفيع المستوى من الجانبين

شارك في الاجتماع من الجانب المصري كل من:

• د. بيتر وجيه، مساعد الوزير لشؤون الطب العلاجي

• د. محمد جاد، مستشار الوزير للعلاقات الصحية الخارجية

• د. حاتم عامر، معاون الوزير للعلاقات الدولية

• د. سوزان الزناتي، مدير الإدارة العامة للعلاقات الدولية

• د. حسين أحمد، عضو الإدارة العامة للعلاقات الصحية

ومن الجانب الموريتاني:

• السفير الحسين ودية، سفير موريتانيا بالقاهرة

• الشيخ باي امخيطرات، المستشار الرئيسي

• د. محمد محمود الذهبي، مدير عام الصندوق الوطني للتأمين الصحي

• د. حماه الله الشيخ، مدير عام المركزية الوطنية للأدوية

• د. أحمد مكي، مدير في الصندوق الوطني للضمان الصحي

• السيد أعمر والشيخ العافية، رجال أعمال في مجال الأدوية

خاتمة:
يجسد هذا اللقاء المشترك بين وزيري الصحة في مصر وموريتانيا خطوة مهمة نحو تعميق التعاون الإفريقي في القطاع الصحي، ويمثل انطلاقة جديدة لتعزيز التكامل العربي الإفريقي في مجالات التصنيع، والتحول الرقمي، وتبادل الخبرات، بما يرسخ مفهوماً مستداماً للرعاية الصحية المشتركة في القارة.