الأخبار

“البحوث الزراعية يوقع مذكرتي تفاهم لدعم الزراعة المستدامة ومواجهة تغير المناخ”

كتب: سعد الشافعى

في خطوة استراتيجية جديدة نحو دعم التنمية الزراعية المستدامة وتعزيز قدرة مصر على مواجهة

التحديات المناخية، أعلن مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن توقيع

مذكرتي تفاهم مع كل من المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة والجامعة الأمريكية بالقاهرة

تهدف هذه الشراكات إلى تعزيز التعاون البحثي والعلمي، ودعم السياسات الزراعية القائمة

على الأدلة والبيانات الدقيقة.

البحوث الزراعية : شراكة استراتيجية لتقييم البرامج وتحسين الأداء الزراعي

وقع المذكرتين الدكتور حازم مهاود، ممثلاً عن الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.

وعن الطرفين الآخرين، وقعت كل من الدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي

للحوكمة، والدكتور شريف كامل، عميد كلية أنسي ساويرس لإدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية

بالقاهرة شهد مراسم التوقيع عدد من القيادات البحثية، من بينهم الدكتور ياسر الحيمري، مدير معهد

بحوث الإرشاد الزراعي، والدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة،

والدكتور أحمد السيد، المدير التنفيذي لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في الشرق

الأوسط وشمال إفريقيا.

دعم فني وتقني لتحسين السياسات الزراعية باستخدام البيانات

تركز مذكرة التفاهم الأولى على تقديم الدعم الفني والتقني لتقييم برامج مركز البحوث الزراعية

من خلال مؤشرات اجتماعية واقتصادية محددة.

كما تشمل المذكرة بناء قدرات الباحثين الزراعيين في مجال التقييم، وزيادة وعيهم بأهمية

استخدام الأدلة العالمية في تصميم وتنفيذ البرامج الزراعية إضافة إلى تطوير آليات استخدام البيانات

الإدارية لإنتاج مؤشرات أداء متقدمة في مجال ممارسات الإنتاج الزراعي في مصر.

مواجهة التغير المناخي بتحليل البيانات الزراعية

في المقابل، تهدف المذكرة الثانية إلى دعم مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة من خلال

تحسين تحليل البيانات المتاحة لإنتاج مؤشرات تدعم اتخاذ القرار في ظل التغيرات المناخية

المتسارعة ويُتوقع أن تسهم هذه المؤشرات في تطوير فهم أعمق لأداء القطاعات الزراعية

في مصر وتقييمها بشكل أكثر دقة وواقعية.

تعاون مؤسسي لتعزيز السياسات البيئية والزراعية

وأكد الدكتور ياسر الحيمري أن هذه الشراكات تأتي تحت مظلة مركز السياسات المبتكرة

للبيئة (حابي)، وهو امتداد للمعمل المصري لقياس الأثر الذي يعمل ضمن المعهد القومي للحوكمة

 بالتعاون مع معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر بالجامعة الأمريكية.

وأشار إلى أن هذه الاتفاقيات تمثل نموذجًا للتعاون المؤسسي الهادف إلى تعزيز الاستجابة

الوطنية للتغيرات المناخية، من خلال دمج البحث العلمي التطبيقي

في صناعة القرار الزراعي والبيئي، بالاعتماد على مؤشرات وأدلة علمية موثوقة.

 خطوات نحو مستقبل زراعي أكثر استدامة

تجسد هذه الاتفاقيات توجهًا وطنيًا نحو زراعة ذكية ومستدامة في مواجهة التغيرات المناخية،

وتؤكد على أهمية تحليل البيانات الزراعية وتقييم السياسات

لضمان الأمن الغذائي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع الزراعي المصري.