الأخبار

الجبهة الوطنية يبدأ تنفيذ رؤيته 2030 بتفعيل الأمانة المركزية للتنظيم

كتب: عاطف السيد

عقدت أمانة التنظيم المركزي بحزب الجبهة الوطنية أولى اجتماعاتها التنظيمية بمقر الحزب الرئيسي، برئاسة النائب أحمد رسلان، أمين التنظيم المركزي، وذلك بعد اعتماد تشكيل الأمانة وهيئة مكتبها، في خطوة تأتي ضمن تنفيذ خطة الحزب الاستراتيجية للفترة من 2026 إلى 2030، التي تهدف إلى تفعيل البناء الداخلي للحزب وتوسيع قواعده التنظيمية في مختلف أنحاء الجمهورية.

احمد رسلان

وفي مستهل كلمته، استعرض النائب أحمد رسلان ملامح الرؤية العامة لأمانة التنظيم، موضحًا أنها تستهدف بناء هيكل حزبي قوي ومترابط يغطى كافة المحافظات، ويعتمد على كوادر فاعلة وتنظيم متماسك يحقق الانتشار والتأثير. وأكد أن الحزب يسير بخطى واضحة نحو التمكين السياسي والتوسع القاعدي من خلال عمل ميداني فعّال ومؤسسي، تأهبًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مشيرًا إلى أهمية دور التنظيم في صناعة المستقبل السياسي للحزب.

الإعلام شريك رئيسي في دعم التنظيم

 

 

وشهد الاجتماع حضورًا واسعًا من أعضاء هيئة المكتب وأمناء التنظيم المساعدين، حيث أكد الصحفي وسيم كمال عثمان أن الإعلام سيكون شريكًا استراتيجيًا للتنظيم في إبراز جهوده وإنجازاته، مشددًا على أهمية وجود خطاب إعلامي موحد يعكس توجهات الحزب ويدعم صورته أمام الرأي العام. واعتبر أن التكامل بين العمل الإعلامي والتنظيمي ضرورة لتعزيز فعالية الحزب داخل المجتمع.

رؤى تنظيمية لتفعيل دور الحزب بالمحافظات

 

ومن جانبه، أشار المهندس حازم عايش إلى أن قطاع القاهرة الكبرى يمثل واجهة حضارية للحزب، مؤكدًا أنه تم تكليفه رسميًا بمسؤولية هذا القطاع ضمن الأمانة المركزية، وهو ما يتطلب مضاعفة الجهود لإبراز صورة الحزب المتطورة في العاصمة والمحافظات المجاورة. فيما أوضح النائب إبراهيم رفيع أن المرحلة المقبلة تتطلب تكثيف العمل على دمج الشباب في الهياكل التنظيمية وتوسيع العضوية خاصة في المحافظات الحدودية التي تمثل عمقًا استراتيجيًا للحزب.

أما النائب محمد مصطفى محمود سليم فقد شدد على ضرورة دعم وتأهيل الكوادر القاعدية لخوض الانتخابات المحلية والبرلمانية القادمة، مؤكدًا أن التنظيم يجب أن يكون قاعدة الانطلاق نحو تمكين الكفاءات من مواقع التأثير. وأكدت النائبة سعاد المصري أهمية العمل الميداني مع المواطنات وتوسيع تمثيل المرأة في كافة الوحدات التنظيمية، من القرى إلى المراكز، بما يعكس توجه الحزب الداعم لقضايا المرأة.

آراء هيئة المكتب: التنظيم القاعدي وتوحيد الآليات

 

وخلال الاجتماع، رحّب العمدة ياسين بالحضور واعتبر أن التنظيم القاعدي هو صمام الأمان الحقيقي للعمل الحزبي، لأنه يمثل حلقة الاتصال المباشرة بين القيادة والشارع. فيما شدد النائب خالد عبد العزيز على ضرورة إصدار دليل تنظيمي موحد لتوحيد آليات العمل والتنسيق بين مختلف المستويات التنظيمية.

وأشار النائب عاطف مخاليف إلى أهمية التكامل بين أمانة التنظيم والأمانات النوعية، خاصة في الملفات الحيوية مثل الصحة والتعليم، باعتبارها قضايا تلامس احتياجات المواطنين بشكل مباشر. ولفتت الإعلامية لينا الضبع إلى أن الصوت الإعلامي للتنظيم لا يقل أهمية عن حضوره الميداني، داعية إلى توحيد الخطاب الإعلامي للحزب في المحافظات لتعزيز تأثيره لدى الرأي العام.

تمكين المرأة والشباب وبناء قواعد بيانات

 

وقالت الأستاذة صفية الجمل إن تمكين المرأة والشباب لا بد أن يبدأ من الوحدات التنظيمية المحلية، حيث يتم اكتشاف الكفاءات وصقلها مبكرًا، وأكد الأستاذ علاء أبو شامة أهمية بناء قاعدة بيانات تنظيمية دقيقة تشمل كافة الكوادر والعضويات، لدعم عملية اتخاذ القرار وتوجيه العمل التنظيمي.

ودعت الإعلامية دينا سلامة إلى ضرورة تدريب منسقين إعلاميين في كل محافظة ليتولوا مسؤولية التواصل الإعلامي الفعّال باسم الحزب، وهو ما يسهم في تعزيز الحضور الإعلامي المنظم. واعتبرت الدكتورة هبة الصباحي أن التدريب السياسي والتثقيف الحزبي من أساسيات بناء الكادر الفاعل، مطالبة ببرامج تثقيفية منظمة تشمل مختلف المستويات التنظيمية.

ورأى الدكتور سعد عبد العزيز أن تطوير أدوات التقييم والمتابعة وربطها بمؤشرات أداء فعلية هو السبيل الأمثل لضمان جودة العمل التنظيمي واستمراريته، فيما أكد المهندس محمود الشوربجي أن نجاح التنظيم لا يكتمل إلا بتنسيق محكم بين المستويات المركزية والإقليمية والمحلية لضمان الانسيابية والفعالية.

خدمات ملموسة وتنسيق مع الجهات التنفيذية

 

وشدد الأستاذ محمد المغربي على ضرورة دعم الوحدات القاعدية بالخدمات الحزبية الملموسة التي تساهم في تعزيز ارتباط المواطن بالحزب، معتبرًا أن القاعدة التنظيمية هي المنصة الأولى لبناء الثقة. فيما أشار اللواء محمد الزياتي إلى أهمية التنسيق مع الجهات التنفيذية في إطار احترام القوانين والعمل الوطني المشترك، لتعزيز صورة الحزب كمؤسسة سياسية مسؤولة تسعى لخدمة الوطن.

حملة عضوية موسعة تبدأ في يوليو

 

وفي ختام الاجتماع، دعا النائب السيد حجازي إلى إطلاق حملة عضوية موسعة تبدأ في يوليو المقبل، لتشمل جميع القرى والمراكز على مستوى الجمهورية، بما يسهم في توسيع القاعدة الشعبية للحزب وزيادة انخراط المواطنين في العمل السياسي والتنظيمي.

خطة عمل فصلية في إطار الرؤية الاستراتيجية 2026–2030

 

 

واتفق الحاضرون على تنفيذ خطة عمل فصلية تبدأ بإصدار دليل تنظيمي موحد قبل نهاية الربع الثالث من العام، وتشكيل وحدات متابعة ميدانية بالمحافظات، بالإضافة إلى تنفيذ أول فعالية صيفية تثقيفية لشباب الحزب خلال شهر أغسطس 2026.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار تنفيذ رؤية الحزب 2026–2030، التي تقوم على خمسة محاور استراتيجية رئيسية، هي التوسع التنظيمي، تأهيل الكوادر، الحشد السياسي، العمل المؤسسي، والتفاعل الوطني، بما يعكس التزام الجبهة الوطنية ببناء تنظيم حزبي عصري قادر على قيادة المشهد السياسي في المرحلة المقبلة.