رياضة

نابولي ضد كالياري ليلة التتويج بالاسكوديتو الرابع

كتبت: مريم اسامه

حقق فريق نابولي لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم (الكالتشيو) للمرة الرابعة في تاريخه،

والثانية خلال ثلاث سنوات، بعدما تغلب على كالياري بهدفين دون رد في الجولة الأخيرة من عمر المسابقة،

في ليلة تاريخية عاشتها مدينة الجنوب الإيطالي وسط احتفالات جماهيرية هائلة.

وأعرب المدير الفني أنطونيو كونتي عن سعادته الغامرة بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن نقطة التحول الكبرى في مشوار الفريق

نحو اللقب كانت التعادل مع إنتر ميلان على ملعب نابولي، وهي المباراة التي أعادت الأمل

وأثبتت له أن فريقه قادر على المنافسة حتى النهاية.

وقال كونتي في المؤتمر الصحفي عقب المباراة:

“فرحة التتويج لا توصف، كان هناك ضغط هائل من الجماهير، وكان من المهم جدًا ألا نخيّب آمالهم.

تعادلنا مع إنتر أعاد الثقة وفتح لنا طريق الحلم. اللاعبون لم يستسلموا رغم الإصابات،

وأنا أؤمن بالعمل الجماعي والروح القتالية”.

وجاء هدفا الفوز في المباراة الختامية عن طريق الثنائي سكوت ماكتوميناي وروميلو لوكاكو،

وهما من أبرز صفقات كونتي هذا الموسم، بعد أن تم التعاقد معهما من مانشستر يونايتد وتشيلسي على التوالي.

وقد أثبت اللاعبان جدارتهما، وظهرا في الموعد الحاسم.

كونتي بدوره كتب اسمه في تاريخ الدوري الإيطالي، بعدما أصبح أول مدرب ينجح في التتويج

باللقب مع ثلاثة أندية مختلفة: يوفنتوس، إنتر ميلان، وأخيرًا نابولي.

ويعد هذا التتويج السادس له خلال آخر ثمانية مواسم في مسيرته التدريبية.

ورغم الإنجاز الكبير، لا تزال علاقة كونتي مع إدارة النادي محل شك، بعد أن أشار المدرب في أكثر من

مناسبة إلى عدم رضاه عن بعض التفاصيل الإدارية، ملمحًا إلى إمكانية رحيله إذا لم يتم تلبية

طموحاته الفنية في سوق الانتقالات الصيفية.

وعلّق رئيس النادي عند سؤاله عن مستقبل كونتي قائلاً:

“إذا قرر الرحيل، فلن نُجبر أحدًا على البقاء. المدربون يأتون ويذهبون، لكن الكيان باقٍ”.

الاحتفالات في نابولي لم تتوقف، وخرجت الجماهير إلى الشوارع للاحتفال باللقب الغالي،

في مشهد أعاد إلى الأذهان أيام الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا،

الذي لا تزال بصمته حاضرة في عشق المدينة لكرة القدم.

ويُعد هذا التتويج تتويجًا لروح العمل والانسجام داخل الفريق، حيث نجح كونتي في بناء منظومة قوية

من لاعبين ليسوا بالضرورة نجوما كبارا، لكنهم امتلكوا الرغبة والإرادة لصناعة المجد.