نسمة سمير تحمل الرؤية : الصندوق التأميني على موعد مع التغيير..

نسمة سمير تحمل الرؤية : الصندوق التأميني على موعد مع التغيير..
في خطوة تعكس وعيًا متزايدًا لدى العاملين بأهمية تمثيلهم في الجهات المسؤولة عن شؤونهم التأمينية، تقدمت نسمة سمير غريب، بترشيحها لعضوية الصندوق التأميني التابع لوزارة الطيران المدني، ممثلة عن شركة الملاحة الجوية.
جاء هذا الترشيح في توقيت بالغ الحساسية، في ظل ما يشهده الصندوق من انتقادات وتراجع في ثقة المنتفعين، ما أدى إلى انسحاب عدد كبير من العاملين من منظومته.
تمثيل حقيقي لصوت العاملين
نسمة سمير
أوضحت نسمة أن دافعها الأساسي للترشح هو تمثيل زملائها من العاملين والدفاع عن مصالحهم داخل أروقة الصندوق، والعمل على ضمان حقوقهم في منظومة تأمينية عادلة وشاملة.
وأكدت أن العاملين في قطاع الطيران يواجهون تحديات عديدة، سواء على مستوى الاستقرار الوظيفي أو الخدمات التأمينية، وأنها تطمح لأن تكون حلقة الوصل التي تنقل نبض الموظفين إلى صانعي القرار، بروح من الالتزام والمسؤولية.
دعم واسع وثقة راسخة
تحظى نسمة بدعم واسع من زملائها، ليس فقط في شركة الملاحة الجوية، بل ومن العديد من العاملين بالشركات التابعة
للهيئة القابضة للمطارات والملاحة الجوية،
ممن يرون فيها نموذجًا للموظفة المتفانية التي تمتلك مزيجًا نادرًا من الكفاءة المهنية والعلاقات الإنسانية الطيبة.
لقد بنت على مدار سنوات عملها قاعدة من الثقة والاحترام المتبادل، وهو ما يجعلها خيارًا مثاليًا لمن يبحثون عن تمثيل حقيقي داخل منظومة الصندوق.
دوافعها للترشح: بين الطموح والالتزام
أبرزت نسمة رؤيتها التي تنطلق من أربعة محاور رئيسية:
1. تمثيل العاملين بشفافية وعدالة: من خلال الاستماع إلى مطالبهم، وتبني قضاياهم أمام إدارة الصندوق، بهدف تطوير الخدمات الحالية وتحسين شروط الانتفاع.
2. معالجة أسباب الانسحاب من الصندوق: تسعى نسمة إلى تحليل الأسباب التي دفعت العديد من الزملاء إلى التخلي عن اشتراكهم، والبحث عن حلول واقعية ومقبولة لاستعادتهم داخل المنظومة.
3. تعزيز الشفافية والإفصاح: عبر نشر تقارير دورية حول الأداء المالي والإداري للصندوق، وتسهيل إجراءات التقديم والاستفادة من المزايا التأمينية.
4. التطوير والمشاركة: من خلال إنشاء لجان مشتركة تضم ممثلين عن العاملين والإدارة لمراجعة السياسات واقتراح سبل التحسين بشكل مستمر.
خلفية مهنية قوية
عملت نسمة لسنوات طويلة في قطاع الطيران، ما جعلها على دراية دقيقة بطبيعة هذا القطاع ومتطلبات العاملين فيه.
ومن خلال موقعها الوظيفي، طورت مهارات تواصل فعّالة، وقدرة على التنسيق بين الإدارات المختلفة، إلى جانب مهارات التفاوض وحل المشكلات.
هذه القدرات تجعل منها عنصرًا مؤهلًا للعب دور مؤثر في تحسين آليات العمل داخل الصندوق التأميني.
مواجهة التحديات بإيجابية
لا تغفل نسمة التحديات المحتملة التي قد تواجهها، وتستعد لها بواقعية ومرونة، أبرزها:
• مقاومة التغيير من بعض الإدارات، وهو ما تنوي مواجهته عبر تقديم مقترحات مدروسة ومبنية على بيانات واقعية.
• البيروقراطية وتعقيد الإجراءات، حيث تعمل على تبني حلول رقمية لتسهيل وصول المنتفعين إلى حقوقهم.
• تضارب المصالح، وهي تدرك حساسية هذا الملف، وتؤكد التزامها الكامل بالحياد والعمل فقط من أجل مصلحة الموظفين.
فرصة لإحداث نقلة نوعية
يُعد ترشح نسمة سمير غريب بمثابة خطوة واعدة نحو التغيير. فوجود صوت مؤثر، قريب من الموظفين، وقادر على عرض مطالبهم بلغة مهنية واضحة، هو ما يحتاجه الصندوق في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه.
كما ويُنظر إلى ترشحها كرسالة دعم للمرأة في أدوار القيادة والإصلاح المؤسسي، بما يتماشى مع تطلعات الدولة نحو تمكين الكفاءات النسائية في مواقع صنع القرار.
وفي ضوء ما سبق، يُعد دعم ترشح نسمة سمير غريب لعضوية الصندوق التأميني قرارًا يصب في مصلحة العاملين جميعًا. فهي تمتلك المؤهلات، والخبرة،
والدافع الحقيقي لخدمة زملائها، فضلًا عن سمعتها الطيبة وشبكة علاقاتها التي ستسهل عملية التواصل بين جميع الأطراف المعنية.
باختيارها، حيث يمكن للعاملين أن يأملوا في تحسين حقيقي لمستوى الخدمات، وتعزيز ثقتهم في منظومة الصندوق.