روح قتالية وإبداع فني من براعم المقاولون لكن الهزيمة غير العادلة أمام إنبي تظل حاضرة

روح قتالية وإبداع فني من براعم المقاولون، لكن الهزيمة غير العادلة أمام إنبي تظل حاضرة

خسر فريق براعم المقاولون العرب مواليد 2015 مباراة غير مستحقة أمام فريق إنبي في بطولة سوبر براعم القاهرة، في مباراة انتهت بفوز فريق “أبناء البترول” بنتيجة 3-1.

ورغم الأداء الفني والبدني القوي الذي قدمه لاعبو براعم المقاولون، إلا أن عوامل مختلفة تسببت في هذه الهزيمة التي اعتُبرت غير عادلة بالنسبة لفريق “ذئاب الجبل”،

حيث أظهر اللاعبون روحًا قتالية وأداءً متميزًا طوال المباراة، لكنهم اصطدموا بعدد من العوامل التي أثرت على نتيجتها النهائية.

تجري أحداث المباراة في جو من الإثارة والتشويق، حيث قدم الفريقان أداءً قويًا منذ البداية. بدأ لاعبو المقاولون المباراة بحماس كبير وبتركيز عالٍ،

وتجلت مهاراتهم الفنية بشكل لافت في الدقيقة الأولى من المباراة عندما نجح اللاعب الموهوب أحمد حميد، الملقب بـ “دروجبا”،

في تسجيل هدف التقدم لصالح الفريق. كان الهدف بمثابة إشارة قوية على قدرة اللاعبين على تحدي الفريق المنافس وتحقيق التفوق،

حيث أظهر حميد براعة فنية عالية في التعامل مع الكرة وتنفيذ الهدف.

على الرغم من البداية الجيدة لبراعم المقاولون، إلا أن فريق إنبي لم يكن سهلًا في المباراة، حيث أظهر منافسهم قدرات عالية في الهجوم والدفاع.

مع بداية الشوط الثاني، تقدم أبناء البترول بهدفين متتاليين، وهو ما أثر على معنويات لاعبي المقاولون العرب، لكن الفريق حافظ على تماسكه وحاول تعديل النتيجة

من خلال تنظيم الهجمات والضغط على مرمى إنبي. ورغم محاولات الفريق لاحتواء الموقف والعودة للقاء، فقد تمكن فريق إنبي في الشوط الثالث من إحراز الهدف الثالث،

مما حسم نتيجة المباراة لصالحه.

إلا أن هذه الهزيمة، رغم قسوتها، لم تكن تعكس بالضرورة المستوى الفني الكبير الذي قدمه لاعبو المقاولون. فقد أظهر الفريق طاقة بدنية وفنية رائعة،

وكانوا قادرين على مواجهة الضغوط التي فرضها فريق إنبي عليهم. لكن مع الأسف، تعرض الفريق لعدد من القرارات التحكيمية الغريبة

والتي أثارت جدلًا واسعًا بين الأجهزة الفنية للفريقين والجماهير التي تابعت المباراة. كانت بعض هذه القرارات مثارًا للجدل بشكل كبير،

حيث اعتبرت الأجهزة الفنية أن التحكيم كان غير عادل في بعض المواقف، مما أثار استياء الجميع وترك تساؤلات حول تأثير القرارات على سير المباراة.

بعد نهاية المباراة، حرص الكابتن محمد محمود، رئيس قطاع البراعم في نادي المقاولون العرب، على التحدث مع اللاعبين والجهاز الفني، حيث أثنى على الأداء المتميز الذي قدمه اللاعبون.

وأشاد الكابتن محمد محمود بالروح القتالية التي أظهرها جميع اللاعبين في المباراة، مؤكداً على أن الأداء الفني كان على مستوى عالٍ،

وأكد على ضرورة استمرار الفريق في العمل الجاد والتحضير بشكل أفضل في المباريات القادمة. كما أكد على أهمية التحلي بروح الرياضية والنظرة الإيجابية رغم النتيجة السلبية التي تحققت.

من جانبه، حرص الكابتن تامر بهدحت، المدير الفني لفريق براعم المقاولون العرب 2015، على تقديم شكره الخاص للاعبين على الجهد الكبير الذي بذلوه خلال المباراة.

وأكد على أهمية المجهود البدني والفني الذي قدمه جميع اللاعبين، معتبراً أن هذه الخسارة لا تقلل بأي حال من الأحوال من إمكانيات الفريق.

وأوضح أن كل مباراة تمثل فرصة للتعلم والتطور، وأن اللاعبين يحتاجون إلى الاستمرار في التطوير والتدريب على كافة الأصعدة الفنية والبدنية لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.

بالإضافة إلى ذلك، أكد الكابتن تامر بهدحت على أن المباراة كانت فرصة جيدة لتقييم مستوى الفريق في ظل المنافسات القوية التي يواجهها،

مشيرًا إلى أنه بالرغم من النتيجة السلبية، إلا أن الفريق أظهر تحسنًا ملحوظًا في الكثير من الجوانب الفنية والبدنية. ودعا إلى ضرورة الاستمرار

في العمل على تعزيز مهارات اللاعبين والاهتمام بتطوير قدراتهم الفردية والجماعية لتحقيق النجاح في المباريات القادمة.

من جهة أخرى، حرص الجهاز الفني على تقديم النصائح اللازمة للاعبين بعد المباراة، مع التركيز على ضرورة تحسين بعض الجوانب التكتيكية والذهنية خلال المباريات القادمة.

وأشار الجهاز الفني إلى أهمية التركيز على الاستفادة من التجارب التي مر بها الفريق في هذه المباراة، والعمل على تطوير الثقة بالنفس وتحقيق التوازن بين الهجوم والدفاع.

وفي الختام، رغم الخسارة غير المستحقة التي تعرض لها فريق براعم المقاولون العرب مواليد 2015 أمام إنبي، إلا أن الأداء المتميز والروح القتالية

التي أظهرها اللاعبون طوال المباراة تعتبر إشارات واعدة للمستقبل. كما أن الفريق يواصل عمله الجاد لتحسين مستواه والظهور بشكل أقوى في المباريات القادمة.

وبينما تظل الهزيمة قاسية، إلا أن الفريق سيواصل البناء على هذه التجربة ويسعى لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل، مع استغلال كل فرصة للتعلم والنمو.