الأخبارسلايدر

رئيس الوزراء يفتتح معرض تراثنا 2024 للحرف اليدوية و التراثية

كتب: إيمان هاني

رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، افتتح صباح اليوم، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فعاليات الدورة السادسة لمعرض المنتجات والحرف اليدوية والتراثية “تراثنا 2024″، الذي يقام تحت رعاية رئيس الجمهورية، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، خلال الفترة من 12 إلى 21 ديسمبر الجاري، ويُنظمه جهاز تنمية المشروعات المُتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.

رئيس الوزراء يتفقد عددٍ من أجنحة وصالات المعرض

استمع رئيس الوزراء لعرض تقديمي من باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، حول “تراثنا 2024″، الذي أشار إلى أن المعرض يقام على مساحة 10 آلاف متر مربع، ويشارك به هذا العام أكثر من 1000 مشروع من مختلف محافظات الجمهورية تغطى 32 قطاعا ًحرفياً، حيث يحظى هذا المعرض باهتمام بالغ وإقبال مُنقطع النظير؛ ومشاركة كبيرة من مختلف الدول والجهات والمؤسسات والجمعيات المعنية بالحفاظ على التراث وتشجيع ريادة الأعمال وتمكين الشباب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

 

شركاء التنمية الدوليين

وأضاف “رحمي” أن جهاز تنمية المشروعات يُقيم هذا المعرض بالشراكة مع الوزارات والبنوك والشركات والجامعات والمؤسسات المحلية والعالمية، وعدد من شركاء التنمية الدوليين، كما يُخصص المعرض هذا العام أجنحة لثماني دول تقديراً لجهودها الرائدة وإسهاماتها المتميزة في مجال دعم ريادة الأعمال وتوليد فرص العمل للشباب وإعادة إحياء الحرف اليدوية وحماية التراث، وهي: الإمارات، والسعودية، والبحرين، وتونس، والجزائر، والهند، وباكستان، ولاتفيا، وذلك من مُنطلق سعي الجهاز لتعزيز أوجه التعاون مع هذه الدول وزيادة فرص الاستفادة من تجاربها الناجحة، تمهيداً لتعزيز التبادل التجاري معها.

 

وأضاف “رحمي” أن جهاز تنمية المشروعات حرص على اتخاذ مختلف الترتيبات، بالتنسيق مع الوزارات والمحافظات والأجهزة المعنية، للتأكيد على أن كل المشروعات المُشاركة تندرج تحت المظلة الرسمية للدولة، أو على الأقل تكون قد بدأت في اتخاذ خطوات فعلية نحو توفيق أوضاعها والتحول إلى الاقتصاد الرسمي، لتستفيد من المزايا والحوافز التي تقدمها الدولة من خلال قانون تنمية المشروعات رقم 152 لعام 2020، لافتاً أيضاً إلى أن معرض “تراثنا 2024″ يتميز بأنه يُقدم تشكيلة كبيرة من المُنتجات صديقة البيئة، تحمل بصمات وسمات الفنون التراثية الفريدة التي تشتهر بها محافظات مصر، في قالب عصري يناسب أذواق مختلف العملاء ويفي بمتطلباتهم، حيث تتنوع هذه الفنون المصرية المُتفردة لتعرض السجاد والكليم اليدوي، والمنسوجات، والتلى، ومفروشات أخميم، والاكسسوار الحريمي، والحرف النحاسية والزجاجية، وأعمال التطريز، ومنتجات الحجازة، والخيامية، والصدف، وكذلك التابلوهات، والخزف، والجلود، ومنتجات الأخشاب، والخوص، والمنتجات الغذائية، ومنتجات سيناء، والأثاث، إلى جانب الملابس التراثية، والمكرميات، وأعمال الرسم على الحرير، والبامبو، وغيرها.

 

وأشار باسل رحمي إلى أن جهاز تنمية المشروعات يُقدم من خلال جناح “خدماتنا” حزمة من الخدمات الاستشارية المجانية للزوار والعارضين من أصحاب المشروعات بالمعرض، بالتنسيق مع نخبة من الجهات الدولية الشريكة، منها: منظمة العمل الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وهيئة التنمية الدولية الأمريكية، وتشمل خدمات التدريب على تصميم المواقع الإلكترونية، والتسويق الإلكتروني، والتوعية بمزايا قانون تنمية المشروعات، وخدمات الجهاز المالية وغير المالية، ومنصة المشروعات.

 

ولفت “رحمي” إلى أن جهاز تنمية المشروعات يُخطط لتحويل معرض تراثنا إلى منتدى عالمي ينضم إليه أصحاب الحرف التراثية بمصر ومختلف دول العالم، للتشارك في الخبرات، وتبادل التجارب، والتعرف على ما يشهده العالم من تطورات وتقنيات حديثة في الإنتاج والتصنيع والتسويق.

 

وأضاف أن الحرص على انتظام انعقاد “معرض تراثنا” يأتي لكونه يُسهم بدور فاعل في مساندة المشروعات والمُبادرات القومية الرامية إلى ترسيخ الهوية المصرية من خلال إعادة إحياء الصناعات والحرف المصرية ذات الطابع التراثي والثقافي، مع تبادل الخبرات بين المُصنعين والمُبدعين والوقوف على أحدث الآليات المُتبعة في الإنتاج والتصنيع، وايجاد فرص عمل وتنمية المهارات الإدارية والفنية والتشغيلية للقائمين على تنفيذ الحرف والصناعات اليدوية من صغار رواد الأعمال وأصحاب المشروعات، فضلاً عن فتح منافذ تسويقية مستدامة للمنتجات المصرية داخل البلاد وخارجها، وتعميق التبادل التجاري بين مصر ومختلف دول العالم من خلال الترويج لمنتجات المشروعات اليدوية والتراثية بالإضافة إلى تشجيع المشروعات غير العاملة بالقطاع الرسمي على الانضمام إلى الاقتصاد الرسمي لتحصل على المزايا والحوافز التي يمنحها قانون تنمية المشروعات، مع تحفيز الجهات والمؤسسات الدولية المانحة المُهتمة بالحرف والمنتجات التراثية والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر على حشد الاستثمارات لرعاية مثل هذه الأنشطة وحمايتها من الاندثار.

 

وعقب العرض، بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء جولة في عددٍ من أجنحة وصالات المعرض، حيث زار جناح المؤسسة الوطنية الهندية للمشروعات الصغيرة بجمهورية الهند، وشاهد العديد من المنتجات التقليدية الهندية، واستمع لشرح حول نشاط المؤسسة التي يستظل بها عدة شركات أخرى في مجال الحرف التراثية، والذين يعرضون منتجاتهم المتنوعة والفريدة بهذا الجناح.