كتبت: سلمى صلاح
شهد د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ود.محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة فعاليات افتتاح
المؤتمر العلمي السنوي لكلية الطب جامعة القاهرة، بعنوان “البحوث والرعاية الصحية والاقتصاد … علاقات متبادلة”،
بحضور د.حسام صلاح عميد كلية الطب بالجامعة ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، والسادة نواب رئيس الجامعة،
ووكلاء الكلية، ورؤساء الأقسام، وأعضاء هيئة التدريس بالكلية، ونخبة من العلماء والباحثين والأطباء، وعدد من الشخصيات
العامة.
افتتاح فعاليات المؤتمر
في بداية كلمته، عبر الوزير عن سعادته بافتتاح فعاليات المؤتمر، بمشاركة نخبة متميزة من العلماء والباحثين والأطباء،
موجهًا الشكر لأسرة جامعة القاهرة وكلية الطب على الجهد الكبير المبذول في الإعداد والتحضير لهذا الحدث العلمي الطبي
الكبير، مشيدًا بموضوع المؤتمر الذي يأتي تجسيدًا صادقًا لمبادئ وأهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث
العلمي، والتي تهدف إلى ربط البحث العلمي بالأنشطة الاقتصادية، تلبية لاحتياجات المجتمع، ودفعًا للابتكار والتنمية
الاقتصادية، مؤكدًا أهمية بناء تحالفات تربط المجتمع الأكاديمي والبحثي بالصناعة، منوهًا بمبادرة “تحالف وتنمية” الرئاسية،
مقدمًا الشكر والتقدير للقيادة السياسية على رعايتها الكريمة لهذه المبادرة.
تقديم خدمات طبية متميزة للمواطنين
وأشاد د.أيمن عاشور بالتطورات الإيجابية الكبرى التي شهدتها المسشفيات الجامعية بصفة عامة،
ومستشفيات جامعة القاهرة بصفة خاصة، وأثنى على الجهود المبذولة من قبل هذه المستشفيات في تقديم خدمات طبية
متميزة للمواطنين، معربًا عن تقديره الكبير لمساهماتها في خدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن الوزارة بصدد إنشاء المجلس
التنفيذي للمستشفيات الجامعية، الذي سيضم رؤساء الجامعات الأم في الأقاليم السبعة الجغرافية في مصر، إلى جانب
الشريك الصناعي، ويهدف هذا المجلس إلى تأسيس منظومة متكاملة تضم جميع المستشفيات الجامعية، وتأتي هذه
الخطوة الهامة في إطار سعي الوزارة لتوفير رعاية صحية ذات جودة عالية، تلبي احتياجات المواطنين وتطلعاتهم.
تصنيف الكلية بعدة تصنيفات دولية كبرى
وأشاد الوزير بمسيرة كلية طب قصر العيني العريقة، سواء على المستوى التعليمي أو التدريبى، موجهًا التحية لجميع
منسوبي الكلية من أساتذة وطلاب وإداريين، تقديرًا لجهودهم وإسهاماتهم القيمة في رفعة الكلية وتقدمها،
مشيرًا إلى تميز الكلية وإدراجها ، منها: تصنيف QS للتخصصات، وتصنيف ليدن الهولندي،
وغيرها من التصنيفات العالمية، مما يؤكد ريادتها في مجال التعليم الطبي والبحث العلمي، منوهًا بالتطورات النوعية التي
شهدتها الكلية خلال الفترة الماضية، ومن أبرزها إنشاء مركز قصر العيني للبحوث والابتكار، كما أثنى الوزير على التعاون
المثمر بين كلية طب قصر العيني وهيئة تمويل العلوم والابتكار والتكنولوجيا التابعة للوزارة من خلال مبادرة “قصري” لتحكيم
المشروعات البحثية التي تتماشى مع المبادرات الرئاسية والقومية.
العلاقة الترابطية بين البحث العلمي والرعاية الصحية
وأثنى د.أيمن عاشور على محاور المؤتمر لما يتناوله من أبحاث تطبيقية هامة، وتواجد الهيئات المستفيدة والصناعات
المختلفة، متمنيًا بأن تسير جلسات المؤتمر في أفضل مناخ علمي، وأن تُثمر عن توصيات تُثري المجال الطبي،
بشكل ينعكس إيجابا على الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين.
ومن جانبه، أكد د.عثمان الخشت أن هذا المؤتمر يعد إضافة رائدة لكلية الطب بالجامعة، مشيرًا إلى أن المؤتمر يناقش
موضوعًا ذا أهمية بالغة، وهو العلاقة الترابطية بين البحث العلمي والرعاية الصحية والاقتصاد، مؤكدًا دور أساتذة كلية الطب
الريادي في تقديم أبحاث علمية رصينة تُلبي المعايير الدولية.
تطوير قصر العيني
وأكد د.محمد الخشت أن مستشفيات جامعة القاهرة شهدت خلال 7 سنوات طفرة هائلة في التطوير والتحديث،
بتكلفة إجمالية بلغت 2.5 مليار جنيه، ومن أهم المشاريع التي تم تنفيذها مشروع تطوير قصر العيني بالتمويل الذاتي،
وإنشاء مستشفى الاستقبال والطوارئ على مساحة ٧٠٠٠ متر مربع، وتزويده بأحدث الأجهزة الطبية.
وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن أعمال الإنشاءات والتطوير بمستشفيات جامعة القاهرة شملت بجانب هيكلة وتصميم
مستشفى الاستقبال والطوارئ، مشروع إنشاء أكبر مجمع طبي للأطفال، وتطوير معهد الأورام القومي، وإنشاء المعهد
القومي الجديد للأورام (500/500)، وتطوير مستشفى أبو الريش الياباني ومعهد الأورام، وتوسعة مستشفى أورام الثدي
وتجهيزه بأحدث الأجهزة، وجار العمل على تطوير مستشفى قصر العيني الفرنساوي، بالإضافة إلى هذه المشاريع،
جامعة القاهرة
شهدت جامعة القاهرة طفرة على مستوى التصنيفات العالمية، حيث دخلت ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى العالم،
وحصلت على المركز 12 عالميا في تصنيف ليدن الهولندي في تخصصي الصيدلة والسموم.
ومن جانبه، أكد د.حسام صلاح أهمية المؤتمر كونه يجسد الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي،
والتي تسعى إلى ربط المعرفة النظرية باحتياجات المجتمع وتحدياته، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء
على العلاقة المشتركة بين البحث العلمي والرعاية الصحية والاقتصاد، واستكشاف كيفية تأثيرهما على بعضهما البعض،
ومناقشة التحديات والفرص التي تواجهها أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم وتقديم توصيات لسياسات الرعاية
الصحية التي تعزز الصحة والازدهار الاقتصادي.
تخصيص جلسات علمية لعرض أحدث الأبحاث
وأشار إلى أن المؤتمر سيشهد طرح العديد من المشاريع البحثية ذات الأثر الإيجابي على الصناعات الطبية الوطنية؛
مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف، حيث سيتم تخصيص جلسات علمية لعرض أحدث الأبحاث في كافة
التخصصات الطبية الفرعية، مع مشاركة خبراء من مختلف المؤسسات التي تربطها علاقات مع طب قصر العيني،
كما يقدم خبراء بارزون من مختلف المجالات محاضرات حول مواضيع ذات صلة بالرعاية الصحية والاقتصاد.
وفى ختام فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تم تكريم كوكبة من رموز الكلية وكبار الأساتذة،
تقديرًا لجهودهم وعطائهم الكبير ونجاحاتهم المتميزة، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي.
وعلى هامش افتتاح المؤتمر، قام د.أيمن عاشور بزيارة مستشفى قصر العيني، حيث افتتح أحدث وأول جهاز قسطرة
تداخلية للحالات الطرفية والحرجة في الشرق الأوسط وإفريقيا بتكلفة 28 مليون جنيه.
التعليم العالي
يُعد هذا الجهاز نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية في مصر، حيث يتميز بالعديد من الميزات المتقدمة، أهمها:
1• الجهاز مزدود بالذكاء الاصطناعي للتحكم في جودة الصور الإكلينيكية بأقل جرعة أشعة للمريض والطاقم الطبي.
2• وأكبر مجس متاح عالميا بجحم 40سم X40 سم لإتاحة أكبر مجال للتصور الإشعاعي بـ FOV يصل إلى 40سم X40 سم
لتغطية مجموعة مختلفى من التطبيقات الإكلينيكية.
3• التصميم الفريد للجهاز offset carm الذي يتيح أعمل مجال لتغطية التصوير الطبي للمريض بأقل حركة ممكنة؛ مما يساعد
على تقليل وقت العملية، وإتاحة مساحة أكبر للأجهزة المساعدة والطاقم الطبي.
4• ومزود بأحدث workstation لمعالجة الصور الطبية 3 DCTHD والتي يتم تصويرها أثناء العملية مع إتاحة دمج الصور الطبية
من أجهزة الأشعة المختلفة، كالأشعة المقطعية، والرنين المغناطيسي للتخطيط المسبق للحالات المعقدة.
5• تم تزويد الجهاز بمجموعة من التطبيقات المتقدمة، مثل EVAR assist لحالات إصلاح الشريان الأورطي بالأشعة التداخلية
باستخدام صور ثلاثية الأبعاد دون الحاجة للتدخل الجراحي