خبير : ريادة بولندا مقابل تضحياتها الأقتصادية
قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الأقتصاد الرقمي إن ما نلاحظه تصدر بولندا للمشهد بجانب ألمانيا و فرنسا في الآونة الأخيرة.
له العديد من التضحيات الأقتصادية قدمتها بولندا والاستمرار في ذلك يتطلب موافقة منها و تنازل من قادة أوروبا ألمانيا.
و فرنسا ويشير طه إلى أن الحرب الروسية الاوكرانية فرضت معطيات جديدة فيما يتعلق بالزيادة فالأمر لا يتعلق.
بانقاذ اقتصادي مثلما فعلت ألمانيا في أزمة اليونان الإنقاذ مقابل الريادة فهنا إنقاذ لدولة والمانيا لم تتأثر بل استفادت
أما الوضع بالنسبة للريادة البولندية فهي قائمة على تضحياتها الأقتصادية من كونها ممر للدعم العسكري الأمريكي
و الأوروبي من جهة ومن جهة أخرى هي تتلقى اللاجئين بشكل اكبر عن باقي دول الاتحاد الأوروبي وبجانب ذلك تلقي
الاثار الجيوسياسية بظلالها على الاقتصاد المحلي لبولندا
ويشير طه أنه على سبيل المثال
انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي العالمي لمؤشر ستاندرد آند بورز العالمي في بولندا إلى 45.9 في أبريل 2024،
منخفضًا عن الشهر السابق الذي بلغ 48.0 وأقل من توقعات السوق التي بلغت 47.5. كان هذا هو الشهر الرابع والعشرون
على التوالي من تدهور ظروف التصنيع، مع أكبر انخفاض منذ أكتوبر الماضي. وانخفضت الطلبيات الجديدة للشهر السادس
والعشرين على التوالي، مسجلاً أطول فترة تراجع على الإطلاق، وتسارعت وتيرة الانكماش إلى أسرع وتيرة منذ يناير.
وبالإضافة إلى ذلك، انكمش الإنتاج للشهر الرابع والعشرين على التوالي للشهر الرابع والعشرين على التوالي، وانخفضت
مستويات التوظيف للشهر الثالث والعشرين على التوالي، مسجلاً أطول فترة من الانخفاضات منذ أكثر من عقدين.
على صعيد الأسعار، استمر كل من تكاليف المدخلات ورسوم الإنتاج في الانخفاض. وأخيراً، ضعفت الثقة في الأعمال التجارية،
على الرغم من أن عدداً من الشركات كانت تأمل في انتعاش ظروف السوق وارتفاع الصادرات وفي سياق اخر كان قد أعلن
سابقا الاقتصاد البولندي نما بنسبة 0.2% في عام 2023، متباطئًا بشكل حاد عن الزيادة المعدلة بالزيادة بنسبة 5.3%
في العام السابق وخالف التقديرات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.4%.
كما انخفض معدل التوظيف في الشركات في بولندا بنسبة 0.4% على أساس سنوي إلى 6.499 مليون موظف
في أبريل/نيسان 2024، متراجعًا عن انخفاض بنسبة 0.2% في الشهر السابق وأعلى قليلاً من توقعات السوق بانخفاض
بنسبة 0.3%. وكان هذا هو الشهر السابع على التوالي الذي يشهد انخفاضًا في التوظيف في الشركات والشهر السابع
على التوالي والأكثر انخفاضًا على أساس شهري، بالاضافة لتوقف التوظيف في أبريل، بعد انخفاض بنسبة 0.1%
في الشهر السابق.
عبدالرحمن طه
ويشير طه أنه وفقا للمعطيات السابقة يمكن تفهم تصدر المشهد بالنسبة لبولندا بجانب ألمانيا و فرنسا وإنما الدور العسكري
اللوجستي اللذي تقدمه في الحرب الروسية الاوكرانية بجانب مسألة اللاجئين على الرغم من أن اغلب مدن بولندا كانت
أوشكت أن تحقق معايشة اقتصادية ممثالة لدول أوروبا المتقدمة بوصفها ممثلة الغرب الأوروبي بجانب المجر الذي لم يستفيد
من الاتحاد الأوروبي بعد عقدين من الزمان