الأخبارسلايدر

الأمر محزن جداً..ملكة جمال ألمانيا تتعرض للتنمر

كتبت: حسناء حلمي

تتعرض ملكة جمال ألمانيا الجديدة أفاميه شوناور البالغة 39 سنة،

وهي مهندسة معمارية من أصل إيراني،

لحملة تنمّر عبر الإنترنت بدعوى أن شكلها لا يتطابق بصورة كبيرة مع المعايير الجمالية النمطية لملكات الجمال.

وظنت «شوناور» أنها بمجرد صعودها على خشبة المسرح ستلقى الترحيب من الناس،

لكن المفاجأة الصادمة هو تعرضها لحملة واسعة من التنمر،

بحسب موقع «euronews» العالمي.

مهاجرة

أفاميه شوناور؛ هى أم ومهندسة معمارية عاملة شغوفة بحقوق المرأة ومساعدة المهاجرين على الاندماج في الحياة في ألمانيا،

البلد الذى تعيش فيه، هذا لأنها أيضًا مهاجرة، ولدت في إيران وهاجرت إلى ألمانيا مع عائلتها عندما كانت في السادسة من عمرها،

وقالت “شوناور” في حديثها إلى “euronews”:

كنت أعلم أنني سأتلقى بعض ردود الفعل السلبية،

لكن ملفي الشخصي غير التقليدي هو الذي دفعنى إلى الاشتراك في المسابقة ولأنني أردت تغيير شيء ما.

إيران

كانت جذور “شوناور” مصدرًا للإلهام لها؛ تقول صاحبة الـ 39 عامًا

إن صور النساء الإيرانيات القويات، اللاتي يخرجن إلى الشوارع كل يوم للنضال من أجل حريتهن

بعد وفاة مهسا أميني عام 2022، دفعتها إلى القيام بشيء ما،

وكانت اندلعت موجة من الاحتجاجات في إيران بعد وفاة شابة تبلغ من العمر 22 عامًا أثناء احتجازها،

بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة للنساء في البلاد،

وبعدها قررت تأسيس شبكة شيرزان “المرأة الأسد” باللغة الفارسية التي تناضل من أجل حقوق المرأة،

وأكدت أن معظم الإيرانيين فخورون برؤيتها تتوج ملكة جمال ألمانيا،

أملين أن تحدث فرقًا في بلد مختلف نشأت فيه وعشت فيه لأكثر من 30 عامًا.

معايير الجمال

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس في برلين، تقول متنهدة “أجد هذا الأمر محزناً جداً”.

وتضيف إنّ “هذه الرسائل سطحية لدرجة أنني أعجز عن قول أي شيء”،

في إشارة إلى التعليقات الساخرة والإهانات التي طالت شكلها وعمرها وأصولها.

وأُدخلت منذ العام 2019، تغييرات إلى مسابقة “ملكة جمال ألمانيا”

على غرار ما حصل في مسابقة “ملكة جمال الكون” نوعاً ما، مع العلم أن لا صلة بين المسابقتين.

والمسابقة التي تغيّر اسمها إلى “جوائز ملكة جمال ألمانيا” (“Miss Germany Awards”)،

تولي اهتماماً أقل للمقاسات والعمر والوزن،

وتركز أكثر على شخصية المتباريات والقيم التي يؤمنَّ بها

والقضايا الاجتماعية التي يرغبن في الدفاع عنها والعمل من أجلها.

وقالت شوناور “شاركت في مسابقة ملكة جمال ألمانيا لأنني أردت إحداث تغيير.

لي ابنة تبلغ عامين وشعرت أنني أريد تحمل مسؤوليات لأكون قدوة لها”.