مع سير العمليه التعليميه واقعنا التعليمي إلى أين؟
![العمليه التعليميه](https://elsabahnews.com/wp-content/uploads/2023/11/العملية_التعليمية__عناصرها_وأسس_نجاحها.jpg)
أصبحت المدخلات الدراسية الجديدة فى الجامعات المصرية، من أهم الروافد الأساسية لسوق العمل و المطلوبة لرفع مهارات الخريجين بما يتلاءم مع المتغيرات والتطورات الغربيه ، والذي ينعكس بدوره على جودة العملية التعليمية في مصر ،
كما خطت الجامعات الحكومية خطوات لخلق تطورات رقمية جديدة، فضلاً عن تطوير المقررات واللوائح الدراسية
غافلين عن أن النظرة المتأنية لواقعنا التعليمي في مصر تؤكد أننا لم نحقق شيئاً وان الأرقام الدولية تشير إلى تذيلنا الصفوف
ترتيب مصر بمؤشر النشر العلمى
بحسب ما صرح به وزير التعليم العالي لشئون البحث العلمى أن ترتيب مصر وصل إلي 24 عالميا فيما يتعلق بمؤشر النشر العلمى
والترتيب رقم 89 عالميا في مؤشر الابتكار العالمى حيث ان النظام التعليمي الجديد من ‘ التحول الرقمي
‘في ظل المناهج والمقررات السابقه بات يمثل عائق فكري للطلاب بكافة المراحل التعليميه.
وعلى إثر ذلك قال مصدر مسؤول بالتعليم العالي أن افكارنا وثقافاتنا في المجتمع حاليا هي عبارة عن ردات فعل
بينما من قبل صناع المناهج لتطوير العمليه التعليميه علي خطوات الغرب ذاكراً أنه عندما تنشط موجات العقلانية والتشكيك في الغرب،
تنشط لدينا تيارات العقل والتعقل ، وحينما يسأم الغرب من التعقل ويتجه صوب تعديل المناهج التعليميه ؛ نهتم باجترار منهج جديد.
كما أضاف المصدر أن النخبة فكرها ردة فعل، والعامة ايضا سلوكها ردات فعل بدءا من ادخال المنصات الالكترونيه لطلاب الثانويه العامه وطلاب الجامعات
ونهاية بصيحات طلاب الجامعات بعد منعهم استلام شهاداتهم الجامعيه إلا بعد محو امية 4 اشخاص واتمام الترببة العسكريه وغيرها من العقبات
كما سماها الطلاب وعجز المنظومه عن إنهاء الخطوات التي قامت بها مهدرةً حقوق أبنائها في التعليم بتطبيق نظام الامتحانات الالكترونيه.
كما أكد المصدر أن ما يصلح في مكان قد لا يكون مجدياً في مكان آخر ، فنقل الأفكار الغربية كما هي ومحاولة تطبيقها على واقعنا الحالي ،
أمر خطير ولن يحقق الغرض منه ، وهذا ما تراه عين كل منصف ومراقب لما يحدث في مدارسنا وجامعاتنا.
بينما اختتم حديثه بأنه لابد أن ندرك ان الاستقرار الثقافي مشروط بالاستقرار السياسي والاستقرار السياسي مشروط بالاستقرار الفكري والاجتماعي ،
ولا يتحقق الاستقرار الفكري والثقافي إلا بتأسيس منظومة فكرية وفلسفية محلية مستقلة تكون منهجا سياسيا للدولة
تأخذ بعين الاعتبار ثوابت الامة وما يتلائم مع مزاجها العام بعيده كل البعد عن التقليد الغربي .