طارق الطاهر: طه حسين لم يكن مرفهًا في حياته ويجب أن نستلهم مشروعه
قال طارق الطاهر، رئيس تحرير مجلة الثقافة، إننا يجب أن نستلهم القيم الأساسية من الأديب الكبير طه حسين،
فكان حريصًا على دينه، وكان لديه إرادة واضحة في حياته، فرغم ظروفه الاقتصادية الصعبة طوال حياته،
إلا أنه كان يدير حياته بشكل جيد.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج “آخر النهار” مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة “النهار”، أن طه حسين لم يكن مرفها،
فكان يستدين من البنك، وهناك رسالة من البنك تفيد بأنه كان يتأخر في سداد أقساط القرض، ولكن طه حسين قهر
ظروفه الاقتصادية الصعبة وتغلب عليها.
ولفت إلى أن طه حسين أيضًا قاوم الاحتلال في حياته، وبعد العدوان الثلاثي على مصر تحدث كاتب صحفي عن ضرورة
تسليم المصريين الأوسمة التي حصلوا عليها من فرنسا تعبيرا عن رفضهم للتدخل الفرنسي، فأرسل طه حسين لهذا الكاتب
وقال له إنه سلم الوسام الذي حصل عليه لفرنسا احتجاجا على العدوان الثلاثي.
وأشار إلى أن طه حسين أيضًا له دور عام في تطوير مجمع اللغة العربية، وأسس منظومة إدارية راسخة وكان يدير باحترافية شديدة.
وتابع: مات طه حسين في 28 أكتوبر 1973، بعدما اطمئن إلى هزيمة إسرائيل واستعادة الأرض، وكأن روحه أبت المغادرة قبل الاحتفال بالنصر؟
ولفت إلى أن طه حسين ترك مشروع مهم جدا، وحتى الآن لم يجد هذا المشروع من يجمعه ويستفيد منه الشعب المصري، فطه حسين ترك مشروع إنساني وثقافي وتنويري كبير.
وأردف: “لازالت سيرة طه حسين منقوصه ووثائقه لم تكتشف كاملة، ولذلك يجب جمع تراث طه حسين”.