إثيوبيا تسعى للوصول إلى تفاهم مشترك يرضي كل الأطراف بشأن سد النهضة
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، الأسبوع الماضي أن إثيوبيا تسعى للوصول إلى تفاهم مشترك يرضي كل الأطراف بشأن سد النهضة وأن الملء الرابع لسد النهضة يتم وفقًا للخطط الموضوعة له،
في الوقت الذي أكد فيه وزير الخارجية سامح شكري أن إثيوبيا لم تظهر أي تفاهم للأخذ بأي من الحلول الوسط المطروحة بشأن قضية سد النهضة،
وذلك عقب مفاوضات القاهرة التي عقدت بشأن سد النهضة، الأسبوع الماضي.
وأعلنت مصر أن جولة المفاوضات التي اختتمت أواخر الشهر الماضي في القاهرة بخصوص سد النهضة
لم تشهد تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي.
إنتهاء التخزين الرابع فى سد النهضة
بينما كان الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة،
كما أعلن عن انتهاء التخزين الرابع فى سد النهضة، الخميس الماضي،
موضحًا بدء وصول المياه إلى الممر الأوسط لسد النهضة يوم الجمعة 8 سبتمبر،
متوقعًا عبورها فجر السبت 9 سبتمبر 2023، وبذلك يكون سد النهضة قد خزن مياه الفيضان لشهرى يوليو وأغسطس و8 أيام من سبتمبر،
بكمية تقدر بحوالى 24 مليار متر مكعب عند منسوب 625 م فوق سطح البحر.
كما أوضح أن كمية المياه لسد النهضة في الملء الرابع تعادل حوالى 50% من المتوسط السنوى لتدفق النيل الأزرق،
بينما أنها سوف تعبر المياه إلى النيل الأزرق نحو السودان، الذى شهد انخفاضا كبيرًا خلال هذا الموسم،
ولينقذ الشعب السودانى الذى طال انتظاره لفيضان النيل الأزرق لمدة 80 يوم.
بينما أكد شراقي زيادة انخفاض مستوى النيل، بسبب غلق إثيوبيا للبوابة الغربية أول سبتمبر الجارى،
مكتفية بالغربية بمعدل 42 مليون متر مكعب/يوم، وتزامن التخزين الجائر مع نقص فى كمية الأمطار هذا العام على معظم أنحاء السودان.
كما قال شراقي “بالتخزين الرابع يكون قد انتهى نظام الزراعة الفيضية على جانبى النيل الأزرق فى السودان،
ويتطلب ذلك إقامة السودان لشبكة رى من ترع وماكينات رفع المياه،
واستخدام الأسمدة لتعويض فقد الطمى فى سد النهضة مما يزيد من تكلفة الانتاج الزراعى فى المستقبل”.