التعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة يدشنان مرحلة جديدة لدعم “حياة كريمة” بالصعيد
خلال زيارة ميدانية لمحافظة قنا، استمرت يومين لتفقد عدد من المشروعات المنفذة ضمن أنشطة “المبادرة المصرية
للتنمية المتكاملة (ENID)، دشنت وزارة التعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مرحلة جديدة
من مشروعات المبادرة في صعيد مصر لدعم القرى المستهدفة ضمن المبادرة الرئاسية لتنمية الريف المصري “حياة كريمة”
للخمس سنوات المقبلة 2023-2027، وذلك بمشاركة أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم
لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والدكتورة هبة هندوسة، مديرة المبادرة المصرية
للتنمية المتكاملة (ENID) ، وممثلي وزارة التعاون الدولي.
إسهامات المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة
بينما شهدت الزيارة جولة تفقدية لإسهامات المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة (ENID) في قرية المعنا
والتي تحتوي على أول مجمع تصنيع للملابس الجاهزة في المحافظة، ومصنع الجمالية للأخشاب،
ومشروع تربية دودة القز في نقادة، وورشة المحروسة للفخار، والعديد من ورش الحرف اليدوية.
كما استعرض المشاركون في الزيارة دور المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة (ENID) في تطوير الخدمات الأساسية
من خلال زيارة حضانة الأطفال ذوي الهمم بقرية نجع قطيب. كما زار الوفد مركز تطوير الأعمال الجديد
والذي يهدف لتعزيز وتكرار نماذج الأعمال الناجحة التي تم تطويرها تحت مظلة المبادرة.
بينما تستهدف المرحلة الجديدة من المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة (ENID)، تعزيز التكامل مع المبادرات الوطنية
وعلى رأسها المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وتحسين عملية تبادل المعرفة وبناء القدرات
لتكرار النماذج الناجحة من البرامج والمشروعات المنفذة، والتوسع في الحلول الرقمية في مجال تبادل المعرفة
والتعليم الإلكتروني والتسويق والخدمات الأساسية، إلى جانب التركيز على النهوض بالقطاع الخاص
وريادة الأعمال وتعزيز دورهما في الأنشطة الإنتاجية والخدمية، ودعم تطوير سلاسل القيمة والتجمعات الإنتاجية
من أجل زيادة معدلات التشغيل في صعيد مصر.
بينما من جانبها، قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي،: ” تعتبر المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة (ENID)
نموذجًا للتنمية المتكاملة التي تم اختبارها والتأكد من فعاليتها من خلال تأثيرها على أرض الواقع،
فتقدم المبادرة نموذجًا فريدًا للاستدامة لدعم تمكين المرأة اجتماعيًا و اقتصاديًا من خلال مشروعات صغيرة
ومتوسطة قائمة على الحرف اليدوية بما في ذلك تصميم المجوهرات والملابس الجاهزة ومشروعات أخرى فريدة.”
كما أضافت وزيرة التعاون الدولي ” تماشيًا مع التزام الحكومة المصرية بتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة وتوفير فرص العمل،
بينما تمكنت المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة (ENID) من خفض معدلات الفقر في قنا من خلال التعاون والتنسيق
مع المجتمعات المحلية وبالتالي معالجة الأمية والتعليم والصحة والأمن الغذائي،
وستشهد الفترة المقبلة تكرارًا وتوسعًا في المشروعات وتوفير فرص عمل وتسهيلات للوصول إلى الخدمات الأساسية المحسنة”
العمل مع وزارة التعاون الدولي والمبادرة المصرية للتنمية المتكاملة (ENID)
ومن جهته، أكد أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP ،
أن المبادرة المصرية قدمت نفسها كمركز للمعرفة ومفتاح رئيسي لنشر الخبرات من خلال خلق وزيادة أعداد النماذج الناجحة.
وأشار فراكاسيتي إلى أن المبادرة أسهمت أيضا- في وقت سابق – في توفير فرص عمل و تمكين المجتمعات المهمشة
بما في ذلك النساء والشباب ودعم المشروعات الصغيرة ومتوسطة الصغر وريادة الأعمال والارتقاء بالخدمات الأساسية،التعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة
متمنيا الاستمرار في العمل مع وزارة التعاون الدولي والمبادرة المصرية للتنمية المتكاملة (ENID)
لتوسيع نطاق خبرتها والاستفادة من النماذج الناجحة وإتاحة الفرصة للجميع.”
بدورها قالت هبة هندوسة، مديرة المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة (ENID): “جاهزون لتقديم مسار مستدام
للتطوير لجميع الجهات التنموية العاملة في ريف صعيد مصر، فمن خلال إلتزامنا بمهمتنا نحو التمكين الاجتماعي
والاقتصادي للمرأة والشباب في جنوب مصر، ستستمر المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة (ENID)
في تنسيق جهودها مع الأولويات الوطنية ودعم المبادرات الحكومية بما في ذلك مبادرة حياة كريمة ومبادرة “فرصة.”
بينما تعمل المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة (ENID) في اكثر من 115 قرية بصعيد مصر في ثلاث محافظات
مختلفة وهي قنا والأقصر وسوهاج، وساعدت 25,828 مستفيد ووفرت أكثر من 4000 فرصة عمل.
كما شاركت المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة (ENID) مع أكثر من 70 منظمة غير حكومية محلية في تعزيز
الملكية والمشاركة المجتمعية بين المجتمعات الريفية،
كما قامت المبادرة بإحياء وحماية 26 حرفة يدوية مصرية كانت على وشك الانقراض للحفاظ علي إرث مصر الثقافي.