ترميم المخطوطات النادرة بأحدث وسائل التكنولوجيا بمكتبة الإسكندرية
قال حسام الديب رئيس قسم الحفاظ والضبط البيئي في مكتبة الإسكندرية، إنه يتم العمل على الحفاظ على المقتنيات الأثرية في أماكن تواجدها دون أن تتلف، موضحًا: “نحاول الحفاظ على الظروف البيئية المحيطة بالأثر وألا يحدث تلف له، والظروف البيئية مثل الرطوبة والحرارة وملوثات بيئية وهوائية وفطرية وبيولوجية”.
وأضاف خلال لقاء ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم أحمد عبدالصمد وجومانا ماهر: “نستهدف الحفاظ على الأثار بهدف أسمى وهو أن يكون متاحا للأجيال المقبلة بشكل سليم”، مشيرًا إلى أن الكتاب عندما يكون في حالة تلف يتم تحديد التلف وما إذا كان تلفا كيميائيا أو بيولوجيا، مشيرًا إلى أن المعالجات تضيف إلى عمر المخطوط زمن، بواقع 100 سنة تقريبا.
وتابع، أن الهجوم البيولوجي هو الهجوم الحشري أو الفطري، ولكن التلف الكيميائي هو اصفرار الكتب أو أنّ الحبر الحديدي يؤدي إلى تساقط للكلمات: “معظم المراكز تستخدم المواد الحشرية لكي تقتل الحشرات، ولكن نحن هنا في مكان مغلق ونستخدم تكنولوجيا خضراء، حيث نضع الكتب في أكياس خاصة ونضعها في كاب بورد يمكنه خفض درجات الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر، لمدة 10 أيام، للقضاء على معظم الحشرات وتثبط عمل الفطر، ثم نعرف أنواع الألياف والأحبار الموجودة في المخطوط وذلك عن طريق المخطوطات عبر الحصول على عينات، وكل خامة لها طريقة معينة في المعالجة”.