أبطال يتألقون في لعبة الشطرنج
بدأ البطل العالمي، الخطيب ممارسة لعبة الشطرنج عام 1970، عندما كان عمره 12عاما وعاصر يومها أبرز مؤسسي اللعبة في سلمية وهم حاتم رستم ونبيل فهد ومحمد ومنذر الشيحاوي، حيث استفاد منهم في صقل موهبته وتعلم فنون اللعبة على أصولها لافتا إلى أنه أصبح مدربا للعبة في نادي سلمية منذ عام 1985 وحتى اليوم.
وعمل الخطيب خلال فترة التدريب على تعليم فنون ومهارات الشطرنج لأكبر عدد ممكن من الأطفال رغم أن التدريب عملية شاقة مبينا أن أهم ما يجب أن يتميز به المدرب هو امتلاكه الموهبة التي يستطيع من خلالها إيصال الفكرة إلى المتدربين بأبسط الطرق وأسهلها إضافة إلى القدرة على زرع روح المنافسة والقوة والإصرار لدى المتدربين.
وكشف الخطيب، أنه أشرف على تدريب كل الفئات العمرية في نادي سلمية واستطاع اكتشاف وتدريب خامات ومواهب واعدة أثبتت حضورا قويا في البطولات المحلية والخارجية ففي عام 1992 تمكن سلمية من إحراز بطولة الجمهورية للمرة الأولى في تاريخه وتكرر الإنجاز ذاته أعوام 1994-1995-1996 وبعدها انفردت أفاميا المير بلقب بطولة الجمهورية حتى عام 2010 .
وأوضح الخطيب أنه بعد نجاحه في التدريب اتجه إلى ميدان التحكيم وأصبح حكما دوليا عام 2002 وعضوا في لجنة الحكام العرب وكنت الحكم الرئيس في عدد من بطولات العرب وكذلك حكمت في كثير من البطولات الدولية مثل أولمبياد أذربيجان وبطولة آسيا في إيران” مضيفا إنه قام بإعداد كتاب استنبطه من القانون الدولي للشطرنج وصاغه بأسلوب بسيط وسهل الفهم وقام بتوزيعه مجانا لكل الحكام الوطنيين والدوليين في سورية.
يذكر أن الخطيب من مواليد مدينة سلمية عام 1958 ولديه ابنتان وولد وهم من أبطال الجمهورية والعرب في الشطرنج.
ويذكر أن اللاعب أليكسندر أليخين Alexander Alekhine ولد في عام ألف وتسعمئة واثنين للميلاد من عائلة روسيّة ثريّة، وسط بيئة تنعمُ بالأرستقراطيّة، فكان مهتماً بلعبة الشطرنج منذ نعومة أظفاره، حيث لمع نجمه فيها منذ أن كان ابن العاشرة من عمره، ليأخذ بطولات عديدة ويفوز على أكبر اللاعبين وأعرقهم.
وحصل في عام ألف وتسعمئة وأربعة عشر وعلى الرّغم من حداثة سنّه على لقب أستاذ دوليّ قدير، هذا اللقب الذي يَتنافس عليه كِبار اللاعبين، وكان ذلك إثر تعادله مع خصمه الأستاذ الدولي والبطل العالمي الأمريكي فرانك مارشال. فاز في عام ألف وتسعمئة وستة وعشرين للميلاد في بطولة الاستدبار، والتي لعب فيها ضد ستةٍ وعشرين لاعباً في آنٍ واحد.
فاز لأوّل مرّة في عام ألف وتسعمئة وسبعة وعشرين للميلاد بالمرتبة الأولى على مستوى العالم؛ حيث ربح أمام خصمه البطل العالمي السّابق كابابلانكا Capablanca.
قيل عنه بأنّه العبقريّ في تاريخ لعبة الشطرنج، وبأنّه يجب عدم الأمان له، وبأنّ مستقبل لعبة الشطرنج سيتأسّس على يديه، وإنّه اللاعب الأذكى.
وفي نفس السياق هناك اللاعب الهندي فيشفاناثان أناند Viswanathan Anand الذي ولد عام ألف وتسعمئة وتسعة وستين للميلاد، وحصل لعدّة أعوام من الاتحاد الدولي للشطرنج على البطولة العالميّة، وأيضاً منح بطولة الشطرنج السريع، وقد حمل هذا اللاعب عدّة ألقاب عالميّة وأهمّها لقب أستاذ دولي كبير.
و اللاعب ماغنوس كارلسن Magnus Carlsen هو أحد أهمّ لاعبي الشطرنج النرويجيّين على الرّغم من حداثة سنّه؛ إذ إنّه ولد عام ألف وتسعمئة وتسعين للميلاد، إلاَّ أنّه مُنح من قِبَل الاتحاد الدولي للشطرنج لقب أستاذ دولي كبير، وقد حقق بطولة العالم في اللعبة عام ألفين وثلاثة عشر ميلادي، إضافةً لحصوله على التصنيف الأعلى في هذه اللعبة عبر تاريخها، وهو ألفين وثمانمئة واثنين وثمانين، وبذلك يُعتبر أصغر لاعبٍ يحمل أعلى تصنيفٍ.
و اللاعب فلاديمير كرامنيك Vladimir Kramnik هو أشهر لاعبي الدولة الروسيّة، ولد عام ألف وتسعمئة وخمسة وسبعين، واستطاع أن يُحقّق عدّة بطولات عالميّة، ليُمنح لقب أستاذ دوليّ كبير، إضافة لمنحه لقب أقوى لاعبي الشطرنج في العالم.
حيث تعتبر لُعبة الشطرنج، ملكة الألعاب الذهنيّة على الإطلاق، لما فيها من استخدام لملكات العقل والفطنة والدهاء، وسط أُسس وقواعد ثابتة، لا تتغيّر ولا تتبدّل على الرّغم من مرور هذه اللعبة بتاريخٍ طويلٍ.