طارق شوقي: الامتحان ما هو إلا وسيلة لقياس درجة استيعاب الطالب وليس هدفًا في حد ذاته
كتبت: دينا لاشين
قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن «تطوير التعليم ليس رفاهية»، موضحًا أن «الدولة المصرية اتخذته هدفًا أساسيًا؛ للتنمية والاستثمار في رأس المال البشري».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حديث القاهرة»، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان عبر فضائية «القاهرة والناس»، مساء السبت، أن «الدول التي تقف على قدمها، هي الدول ذات القيمة المضافة وتستطيع المنافسة في السوق العالمي»، مؤكدًا أن أصحاب المهارة، هم القادرون على قيادة البلد نحو الأفضل.
وأكد أن هدف التعليم مرتبط بتنشئة العقول، وإفادة البلد بالصناعة والتجارة والتصدير، واصفًا ما يحدث من تطوير في التعليم بأنه «عملية جراحية، تتحمل فيها الوزارة ورث 30 عامًا من إهمال القضية، وعدم النظر إليها كما يحدث الآن».
وشدد وزير التعليم على «أهمية بناء العقول التي تصون التطوير، وتعزز فكرة الإنتاج وعدم استيراد كل شيء من الخارج»، موضحًا أن «المعرفة تتطلب التمكين، والتمكين يتطلب التعليم».
وذكر أن «الأهالي لم يسألوا الوزراء السابقين عن التعليم وما يحدث فيه بنفس الكثافة التي تحدث الآن»، معقبًا: «معظمنا للأسف مهتم بفكرة النجاح، الامتحانات صنم القرن الـ21 الذي يعبده معظمنا ويرتزق منه أصحاب الدروس الخصوصية، ونخيف به الأولاد ونمنعهم عن التعلم».
وجدد التأكيد على أن «الامتحان ما هو إلا وسيلة لقياس درجة استيعاب الطالب، وليس هدفًا في حد ذاته»، مشيرًا إلى أن الوزارة «نبحث عن تقدم الطفل وتعلمه، لكنها لازالت ثقافة غير موجودة عند الكثيرين».
ووصف ما يحدث «بالطبطبة على الطلاب وحل أولياء الأمور والمعلمين لهم الواجب» بأنه مؤذٍ للطلاب ويحرمهم من التعلم، لافتًا إلى أن «الامتحان يقيس التعلم من عدمه، لكن الاهتمام بنتيجة الامتحان فقط دليل على أن المواطنين ضلوا الطريق».