الأخبار

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على المشاركين في عزاء الصحفية شيرين أبو عاقلة

:

كتبت: دينا لاشين

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، على المتواجدين في بيت عزاء الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، المقام في كنيسة اللقاء في منطقة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت كنيسة اللقاء في منطقة بيت حنينا محاولة إنزال العلم الفلسطيني من المكان، وذلك بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وكانت قوات الاحتلال أعاقت دخول موكب وداع الشهيدة أبو عاقلة عند وصوله بيت حنينا، وداخل ساحة مستشفى الفرنساوي الذي سجي جثمانها فيه، وحاولت إنزال العلم الفلسطيني ومنع رفعه.

وأضافت المصادر أن مواطنة أصيبت بكسر في يدها، خلال محاولة قمع المتواجدين في ساحة مستشفى الفرنساوي، ولاحقا، قالت المصادر إن قوات الاحتلال استدعت شقيق الشهيدة أنطون أبو عاقلة للتحقيق.

واستشهدت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة «الجزيرة» في مخيم جنين، أمس الأربعاء، بعد أن استهدفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي برصاصة في الرأس، رغم ارتدائها السترة والخوذة الواقية، التي تحمل إشارة الصحافة.

وشارك رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الخميس، بمراسم تشييع جثمان الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، من مقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحضور رسمي وشعبي كبير.

واصطف حرس الشرف لتحية جثمان الشهيدة أبو عاقلة لدى وصوله إلى مقر الرئاسة، وحُمل على الأكتاف، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني وموسيقى جنائزية.

ووضع الرئيس إكليلا من الزهور على جثمان الشهيدة أبو عاقلة، والقى نظرة الوداع الأخيرة على جثمانها، الذي لف بالعلم الفلسطيني، لدى وصوله إلى مقر الرئاسة، قبل أن ينقل إلى المستشفى الفرنسي في مدينة القدس، حيث سيوارى الثرى هناك يوم غد الجمعة.

وحمل أبو مازن، في كلمة مقتضبة، ألقاها خلال مراسم التشييع، سلطات الاحتلال الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن جريمة قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وقال إن «السلطات الفلسطينية رفضت ونرفض التحقيق المشترك مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ لأن الأخيرة ارتكبت تلك الجريمة»، متابعًا: «لا نثق بهم وسنذهب فورا إلى محكمة الجنائية الدولية، لملاحقة المجرمين».