هاتريك بنزيما يقود الريال للاقتراب من المربع الذهبي لدوري الأبطال بثلاثية في تشيلسي
قاد النجم الفرنسي كريم بنزيمه فريقه ريال مدريد الإسباني للتقدم خطوة عملاقة نحو التأهل للدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما أحرز 3 أهداف (هاتريك) خلال فوز الفريق الملكي 3 / 1، على مضيفه تشيلسي الإنجليزي اليوم الأربعاء، في ذهاب دور الثمانية للمسابقة القارية.
وارتدى النجم الفرنسي كريم بنزيمه ثوب البطولة في المباراة، بعدما أحرز 3 أهداف للريال (هاتريك) في الدقائق 21 و24 و47، فيما سجل الألماني كاي هافيرتز هدف تشيلسي الوحيد في الدقيقة 40.
وأصبحت هذه هي الثلاثية الثانية على التوالي التي يحرزها بنزيمه للفريق الملكي، بعدما سجل هاتريك أيضا خلال فوز الريال 3 / 1 على ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي في إياب دور الـ16 للبطولة.
ورفع بنزيمه رصيده التهديفي في البطولة هذا الموسم إلى 11 هدفا، ليتقاسم المركز الثاني في قائمة هدافي دوري الأبطال مع الإيفواري سيباستيان هيلر، لاعب أياكس أمستردام الهولندي، بفارق هدف خلف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم بايرن ميونخ الألماني (المتصدر).
وبات يكفي الريال، الذي حقق أول انتصار في تاريخه على تشيلسي، الخسارة بفارق هدف وحيد في مباراة العودة على ملعبه (سانتياجو برنابيو) للصعود إلى المربع الذهبي في البطولة التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها برصيد 13 لقبا.
في المقابل، أصبح يتعين على تشيلسي الفوز بفارق هدفين على الأقل ِإذا أراد الاستمرار في البطولة التي توج بها في الموسم الماضي.
بدأت المباراة بهجوم متبادل من كلا الفريقين، حيث بادر إيدير ميليتاو لاعب ريال مدريد بالتسديد من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الرابعة، لكن السنغالي إدوارد ميندي، حارس مرمى تشيلسي، كان لها بالمرصاد.
ورد كاي هافيرتز بأول تصويبة لتشيلسي في المباراة، عندما سدد من خارج المنطقة في الدقيقة التالية، لكن الكرة ذهبت إلى ركلة مرمى.
ترك لاعبو الريال الاستحواذ على الكرة للاعبي تشيلسي، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي كاد أن يسجل الفريق الإسباني من إحداها هدفا مبكرا عن طريق فينيسيوس جونيور في الدقيقة العاشرة.
وبعد سلسلة من التمريرات السريعة أرسل كريم بنزيمه الكرة لجونيور، الذي وجد نفسه وجها لوجه مع ميندي، لكنه سدد برعونة من داخل المنطقة، لترتطم الكرة في العارضة وتذهب إلى ركلة مرمى.
وحصل تشيلسي على ركلة حرة مباشرة من على حدود المنطقة في الدقيقة 15، حيث نفذ رييس جيمس الركلة، واضعا الكرة على يسار البلجيكي تيبو كورتوا، حارس مرمى الريال، الذي تصدى لها بنجاح.
وتابع ماسون ماونت لاعب تشيلسي تمريرة عرضية من الجهة اليسرى في الدقيقة 20، ليسدد ضربة رأس، لكن كورتوا كان في الموعد، قبل أن تأتي الصدمة لجماهير الفريق اللندني في الدقيقة التالية، بعدما سجل بنزيمه الهدف الأول للريال.
ومن هجمة سريعة للريال، مرر بنزيمه الكرة إلى فينيسيوس جونيور، الذي أرسل للنجم الفرنسي كرة عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد بنزيمه ضربة رأس رائعة، واضعا الكرة على يمين ميندي وتعانق الشباك.
واستغل الريال حالة الإحباط التي عانى منها لاعبو تشيلسي عقب هدف بنزيمه، ليعود اللاعب ذاته لهز شباك الفريق اللندني من جديد في الدقيقة 24.
وتلقى بنزيمة تمريرة عرضية من الجانب الأيمن عبر النجم الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش، ليسدد ضربة رأس متقنة، واضعا الكرة على يسار الحارس السنغالي وتسكن المرمى مسجلا الهدف الثاني.
وكاد إيدير ميليتاو أن يضيف الهدف الثالث للريال في الدقيقة 29، حينما تابع ركنية من الجانب الأيسر نفذها توني كروس، ليسدد ضربة رأس، لكن ميندي أمسك الكرة على مرتين.
وكان من الممكن أن يتسبب ارتباك دفاع تشيلسي في اهتزاز شباكه بهدف آخر عن طريق داني كارفخال في الدقيقة 33، لكن الكرة ذهبت في النهاية لركنية لم تسفر عن شيء.
بمرور الوقت، نظم تشيلسي صفوفه من جديد، وأضاع تياجو سيلفا فرصة للفريق اللندني في الدقيقة 38، بعدما تابع ركنية من الناحية اليمنى، ليسدد ضربة رأس، علت العارضة بقليل.
وترجم تشيلسي سيطرته على اللقاء، بعدما أحرز هافيرتز هدف تقليص الفارق للفريق الإنجليزي في الدقيقة 40، بعدما تابع تمريرة عرضية من جورجينيو، ليضع الكرة على يسار كورتوا داخل الشباك.
وأضاع بنزيمه فرصة مؤكدة للريال في الدقيقة 42، بعدما تلقى تمريرة عرضية زاحفة من جونيور، عجز الدفاع عن إبعادها، لتتهيأ الكرة أمامه ولكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيمن بغرابة شديدة، لينتهي الشوط الأول بتقدم الريال.
وحملت بداية الشوط الثاني صدمة جديدة لتشيلسي، بعدما أضاف بنزيمه الهدف الثالث في الدقيقة 47.
واستغل بنزيمه هفوة قاتلة من ميندي، الذي مرر كرة خاطئة للاعب الفرنسي، الذي تقبل هدية الحارس السنغالي، ليستحوذ على الكرة ويضعها في الشباك الخالية.
ووقف كورتوا حائلا أمام اهتزاز شباكه بهدف آخر في الدقيقة 50، بعدما قام بتصد خرافي، لقذيفة مدوية من خارج المنطقة عبر سيزار أزبيليكويتا، مبعدا الكرة لركنية لم تسفر عن شيء.
على عكس المتوقع، هدأ إيقاع المباراة نسبيا، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب، وإن كانت الأفضلية في امتلاك الكرة لمصلحة تشيلسي، قبل أن يفاجيء روميلو لوكاكو الجميع بضربة رأس في الدقيقة 68، من متابعة لعرضية من الجهة اليسرى، لكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيسر.
ولم تمر سوى دقيقتين، حتى سدد ماسون ماونت، قذيفة من على حدود المنطقة علت العارضة بقليل، فيما سدد هافيرتز تصويبة من خارج المنطقة في الدقيقة 78، ذهبت في منتصف المرمى، ليمسكها كورتوا حارس الريال بثبات.
واصل تشيلسي هجومه بحثا عن تقليص الفارق خلال الوقت المتبقي من اللقاء، وسدد حكيم زياش من داخل المنطقة في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، ولكن الكرة ضلت طريقها عن المرمى، وينتهي اللقاء بفوز الريال.